الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله
وقفة مع ( ديوان الحيدري)
ومن قصائد الفقيد السيد محمد رضوان الله عليه هي القصيدة القافيّة الطويلة التي القاها بمناسبة المبعث النبوي الشريف في احتفال كبير اقيم في جامع المصلوب وكان مستهلها :
لواؤك في كل العواصم يخفقُ
ونورك في كل العوالم يُشرقُ .
وكعادته بعد تبيان الفضائل وعظمة المبعث ووجود المصطفى صلى الله عليه واله يعرّج على الزمن الحاضر المعاصر ومافيه من مشاكل المسلمين وخطر الاعداء ولايبقى محلقا في الفضائل .
فقد جاء فيها :
إليك رسولَ الله أُبدي شكايةً
تؤرقني والويل مما يؤرقُ
متى يستفيق المسلمون من الكرى
وحتّامَ نبقى بالمنى نتشدق
وحتّام تبقى المنكراتُ بارضنا
تُقطّع في اوصالنا وتمزق
وحتام نستجدي مبادئ غيرنا
نركّز فيها ذلّنا ونعمّق
وحتى متى يبقى التفرّق بيننا
وقد فتّ في الاعضاد هذا التفرق
وهذي اساطيل العدو محيطةٌ
وهذي جيوش الكافرين تطوّق
تهددنا في كل آنٍ بغزوةٍ
وتُرْعد مابين الانام وتُبرق
لهم في بلاد المسلمين فيالقٌ
اذا باد منها فيلقٌ جاء فيلقُ
ونبقى نعاني الذلَّ في عقر دارنا
ونملك ما يُفني العدو ويمحق
يقولون اسرائيل تملك قوةً
تفوق قوانا والوقائع تنطق
فقلت لهم أنّا بقوة ديننا
اذا صدقت نياتنا نتفوق
لقد دانت الدنيا لنا في معاركٍ
نغرّب فيها تارةً ونشرّقُ
ولكننا صِرنا بسوء اختيارنا
نُضام وفي كل الميادين نُسبق
لأنا تركنا ديننا وهو قوةٌ
من الله تمحو المعتدين وتسحق
ثقوا انني ماقلتُ الا حقيقةً
يؤيدها عقلٌ وشرعٌ ومنطقُ
اقول وقد سار القطار بسرعة
متى يستفيق النائمون ليلحقوا
