في أول رد فعل وصف مصدر مقرب من حركة “أنصار الله” في اليمن ، التي يتزعمها السيد عبد الملك الحوثي ، قرار تكليف أحمد عوض بن مبارك تأليف الحكومة الجديدة من قبل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بـ”الانقلاب” على اتفاق السلم والشراكة ، فيما هدد الرئيس هادي بالاستقالة ، ان تم رفض مرشحه لتشكيل الحكومة .
و أشار المصدر المقرب من “انصار الله” إلى أن “الحرکة لم توافق على تکلیف أحمد عوض لأن معاییر اتفاق الشراکة لا تنطبق علیه” . و أکد المصدر ، دعم الحرکة شخصیة جنوبیة لرئاسة الحکومة تنطبق علیها معاییر الکفاءة والنزاهة والتخصص . واعلن المکتب السیاسی لانصار الله رفضه القاطع للقرار و عده “خارجیا بامتیاز” ویخالف اتفاق السلم والشراکة الوطنیة .
من جهته قال حزب المؤتمر الشعبی الذی یتزعمه الرئیس السابق علی عبدالله صالح إن “القرار غیر موفق” . و کان اتفاق بین الرئاسة الیمنیة و جماعة “أنصار الله” جرى التوصل إلیه یقضی بتشکیل حکومة وفاق وطنی بعد تظاهرات واشتباکات شهدتها العاصمة ومدن یمنیة أخرى .
فی غضون ذلک هدد الرئیس الیمنی عبد ربه منصور هادی بتقدیم استقالته فی حال رفض مرشحه المکلف بتشکیل الحکومة أحمد بن مبارك من قبل مکونات سیاسیة وتجاه أی تصعید رافض للقرار . و ذکرت مصادر اعلامیة ان الرئیس هادی أبلغ حرکة انصار الله أنه فی حال أصرت هی أو أی مکونات أخرى على الرفض ، فإنه سیقدم استقالته لتختار هی رئیسا للجمهوریة ، و آخر لرئاسة الوزراء . و وفقا للمصدر نفسه أکد هادی أن قرار تعیین بن مبارك “استباقی” لفعالیة الحراک الجنوبی ولامتصاص غضبه .
و بعد ساعات من قرار الرئیس هادی تکلیف بن مبارك ، شهد الیمن تطورات میدانیة وسیاسیة مع سیطرة جماعة تابعة لتنظیم القاعدة على مقار عسکریة ومبان حکومیة وسط البلاد . و أعلنت جماعة “أنصار الشریعة” التابعة لتنظیم القاعدة شنها هجوماً واسعاً على مقار عسکریة و أمنیة فی محافظة البیضاء وسط الیمن . کذلك استهدفت سیارة مفخخة مقر قوات الأمن الخاصة فی المحافظة ،
فیما أکدت مصادر سقوط عشرات القتلى والجرحى من جنود الأمن المرکزی فی المعارک الدائرة مع عناصر التنظیم . و أشارت الى “أن عناصر التنظیم تمکنوا من السیطرة على نقاط أمنیة ومعسکر للجیش ومبان حکومیة بینها مبنى المحافظة والسجن المرکزی”.