الرئيسية / اخبار العلماء / عملية شبعا رسالة حصرية وصلت للكيان الصهيوني

عملية شبعا رسالة حصرية وصلت للكيان الصهيوني

أكد نائب الامين العام لحزب الله لبنان سماحة الشيخ نعيم قاسم “ان عملية المقاومة الاسلامية في شبعا حققت هدفها بالكامل ، و كانت رسالة حصرية لـ«اسرائيل» تفهم منها ما تريد” ، و قال في مقابلة مع قناة OTV ، “ان المقاومة جاهزة وحاضرة ولا يمكن أن تقبل بأي خرق او اعتداء من دون أن يكون لها رد بالطريقة المناسبة” ، معتبراً ان “الرسالة وصلت الى العدو” و مشددا على حق المقاومة في القيام بعمليات في الأرض المحتلة لتحريرها .

و اوضح الشیخ قاسم : “اننا نرید ان نقول لـ«لاسرائیلی» اننا جاهزون ، وانه لا یمکن ان یفکر بالاعتداء علینا و نحن متفرجون” ، معتبراً ان “الرسالة وصلت للعدو” . و فیما اشار الى ان عملیة شبعا لها خصوصیة بأنها باسم الشهید حسن حیدر الذی استشهد فی عدلون عندما کان یفکک جهاز تنصت وضعه الکیان الصهیونی ، شدد الشیخ قاسم على ان المقاومة جاهزة للتصدی للعدو الصهیونی بالرغم من مشارکتها فی الواقع السوری . و قال الشیخ قاسم : إن ‘من حقنا ان نقوم بالعملیات التی نراها مناسبة’،

 

 

لافتا إلی ان ‘الداخل علیه ان یعلم ان مزارع شبعا محتلة ویجب ان یبقی العمل من أجل تحریرها قائمًا ، ورغم انشغالنا فی سوریا فإن أعیننا مفتّحة ومقاومتنا جاهزة لمواجهة العدو «الاسرائیلی»’ . وأکد الشیخ قاسم أن ‘العملیة حققت هدفها بالکامل و أوقعت قتلی وجرحی فی صفوف الجنود «الاسرائیلیین»’ ، مشیرا إلی ان ‘«الاسرائیلی» یعلم ان ساحة لبنان لیست متاحة له لیقصفها کیف ما کان’ . واضاف الشیخ قاسم : اننا ‘قمنا بهذه العملیة کی نقول لـ«لاسرائیلی» اننا جاهزون لأی اعتداء ،

 

 

و ان المقاومة جاهزة وحاضرة ولا یمکن ان تقبل بأی خرق دون القیام بردة الفعل المناسبة’ ، مشیرًا إلی أن عملیة مزارع شبعا المحتلة هی رد علی التفجیر الذی أدی إلی استشهاد المقاوم علی حسن حیدر .

 

یذکر ان الشهید حسن حیدر الذی أطلق حزب الله اسمه علی عملیة مزارع شبعا هو أحد خبراء المتفجرات فی المقاومة الإسلامیة استشهد نتیجة انفجار جهاز تنصت صهیونی مفخخ أثناء محاولته تفکیکه فی الخامس من أیلول الماضی عبوة ناسفة فی بساتین بلدة عدلون الواقعة علی الساحل إلی الجنوب من مدینة صیدا فی جنوب لبنان .

 

 
وحول ما جرى فی جرود بریتال ، و الهجوم الذی شنته العصابات الإرهابیة التکفیریة علی مواقع مراقبة و رصد لحزب الله هناک علی الحدود الشرقیة مع سوریا یوم الأحد ، کشف نائب الامین العام لحزب الله ان مسلحی “جبهة النصرة” حاولوا ان یدخلوا الى 8 نقاط من نقاط حزب الله المنتشرة فی جرود بریتال ، لکن الفشل الذریع کان نصیبهم .

 

 

و لفت الشیخ قاسم الى انهم و اثناء الهجوم تقدموا الى نقطة عین ساعة ولم یتمکنوا من النقاط الاخرى ، مؤکداً ان حزب الله تمکن من دحرهم من نقطة عین ساعة ودخل الى ثلاث نقاط جدیدة، واوقع العشرات منهم قتلى واستطاع ان یمسک بالمنطقة بشکل أمتن وأفضل . ورأى سماحته ان هدف المجموعات المسلحة من الهجوم على جرود بریتال هو محاولة من أجل وصل منطقة الزبدانی بجرود القلمون ، لافتاً الى انهم یبحثون عن امتداد الى بعض القرى ، و مشدداً على ان العملیة فشلت فشلاً ذریعاً و لم تحقق أهدافها .

 
وحول ما حصل فی بلدة عرسال و الاعتداء علی الجیش اللبنانی ، قال الشیخ قاسم : ‘قبل حوالی شهرین من عملیة الاعتداء علی عرسال والجیش ، وردتنا معلومات بأنه یوجد قرار لدی الارهابیین بالدخول من جرود عرسال إلی عرسال باتجاه بلدة یونین ، النحلة ، اللبوة ، والقاع ، و ذلک من أجل احداث مجازر فی تلک القری حتی لو کان الأمر لساعات وقتل کل من هو أکبر من 15 سنة و أخذ النساء و الاطفال أسری ،

 

 

محققین بذلک هدفین : اثارة الرعب فی المنطقة والقیام بالمقایضات اللازمة’ ، کاشفًا أن ‘هذه المعلومات کانت متوفرة لدی المسؤولین المعنیین’ . و اضاف : ‘لا أکشف سرا إذا قلت انه فی تلک الفترة وبالتنسیق مع الجیش السوری حصلت عملیة کبری فی جرود القلمون وهذه العملیة أوقعت خسائر غیر عادیة بالإرهابیین مما دفعهم إلی وقف تنفیذ الفکرة لکنها بقیت موجودة لدیهم’ .

 
و لفت إلی أن الإرهابی السوری القیادی فی تنظیم «داعش» عماد جمعة الملقب بـ«ابو احمد» هو زعیم «داعش» فی منطقة القلمون-عرسال وهو بایع أبو بکر البغدادی حدیثا ، و عندما اعتقلته مخابرات الجیش اللبنانی هددت جماعته بأنها ستعتدی علی الجیش فی حال عدم الافراج عنه ، اعترف أمام الجیش بالخطة التی کانوا ینوون القیام بها وانهم أرادوا استهداف الجیش، وما حصل خطة حقیقیة کجزء من خطة کان مخطط لها منذ أشهر لکنها لم تطبق لأنها فشلت’ .

 

 
وعن ملف العسکریین الرهائن لدی العصابات التکفیریة ، لفت الشیخ قاسم إلی أنه ‘عادة أی مفاوضات ناجحة لا تحصل عبر وسائل الاعلام إنما فی الغرف المغلقة’ ، مشیرًا إلی أن حزب الله أعلن أنه یوافق علی التفاوض بالطریقة التی تراها الحکومة مناسبة من أجل الافراج عن هؤلاء العسکریین ، وإعادتهم إلی عائلاتهم .

 

 

و شدد الشیخ قاسم علی أن التفاوض المطلوب ‘لا یجوز ان یکون من موقع ضعف، بل یجب ان نکون أقویاء واضحین ومتماسکین، لأن تماسک الحکومة قوة ، وموقف الجیش اللبنانی قوة وبالتالی ندخل عملیة التفاوض من موقع القوة’ . و اضاف : ‘لا یمکن للتفاوض ان یکون مکشوفا علی وسائل الاعلام’، معتبرا ان بعض السیاسیین یستغلون ألم اهالی العسکریین ویطرحون أفکارا غیر قابلة للنقاش .

 
و اشار الشیخ قاسم إلی مطالبة بعض أطراف فریق «14 آذار» بانسحاب حزب الله من سوریا ، مقابل استعادة العسکریین اللبنانیین المحتجزین لدی الإرهابیین التکفیریین ، لافتًا إلی أن حزب الله یقاتل فی سوریا ‘دفاعا عن المقاومة وطریقها وظهرها ودفاعا عن لبنان لأنه جزء من دائرة الخطر’ .

شاهد أيضاً

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر العربيّ

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر ...