المقاومة الفلسطينية تواصل إطلاق الرشقات الصاروخية باتجاه المستوطنات الإسرائيلية والمدن الفلسطينية المحتلة، وتعلن استهداف تحشّدات الاحتلال العسكرية في المناطق المحاذية لقطاع
غزة.
أعمدة الدخان وألسنة اللهب تتصاعد من مبنى استهدفته المقاومة الفلسطينية بالصواريخ في قاعدة “زيكيم” الإسرائيلية (وسائل إعلام إسرائيلية)
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، أنّها قصفت قاعدة “زيكيم” العسكرية الإسرائيلية، ومستوطنة “تل أبيب” و”ديمونا” ومدينة عسقلان المحتلة بعدّة رشقاتٍ صاروخية رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزّة.
وأعلنت كتائب القسام أيضاً قصفها تحشّداتٍ عسكرية للاحتلال الإسرائيلي في مجمّع مستوطنات “مفتاحيم”، وفي موقعي “إيرز” و”صوفا” العسكريين، بقذائف الهاون وبرشقةٍ صاروخية.
كما أكّدت الكتائب، في بيانٍ مقتضب، استهدافها آليات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في منطقة الجامعة الأميركية (العطاطرة) شمالي غربي بيت لاهيا.
ومن جهتها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أنّ مجموعاتها المتقدّمة “موجودة على محاور القتال وتتصدّى لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تحاول بين الفترة والأخرى التقدّم باتجاه قطاع غزّة”.
وتبنّت سرايا القدس استهدافها لتحشّدات “جيش” الاحتلال الإسرائيلي الموجودة في موقع “كيسوفيم” العسكري الإسرائيلي ومحيطه، بصليةٍ صاروخية، واستهداف تحشيدات الاحتلال العسكرية، في مستوطنة “بئيري” وشرقها، بضربات صاروخية مكثفة.
وبالتزامن مع استهداف السرايا، أعلنت وسائل إعلامٍ إسرائيلية دوي صفارات الإنذار مجدّداً في مستوطنة “كيسوفيم”، الواقعة إلى الشرق من وسط قطاع غزّة، في منطقة غلاف غزّة.
كما أعلنت سرايا القدس استهداف مرابض الآليات العسكرية الإسرائيلية، وموقع “ناحل عوز” العسكري بقذائف الهاون الساعة الواحدة والنصف من مساء اليوم السبت.
وبرشقةٍ كثيفة من الصواريخ الثقيلة، استهدفت سرايا القدس مدينة بئر السبع المحتلة، إضافةً إلى موقع “مارس” العسكري الإسرائيلي بقذائف الهاون، عند الساعة الثالثة بعد ظهر اليوم.
وبالتزامن مع استهداف المقاومة الفلسطينية لمواقع الاحتلال، أكّدت وكالة الأنباء الفرنسية أنّ المستوطنين في “تل أبيب” هرعوا إلى الملاجئ فور دوي صفارات الإنذار.
ومن جهتها، أعربت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن قلقها من جرّاء كثافة الاستهدافات، قائلةً إن “موجة هجماتٍ واسعة جداً الآن في قطاع غزّة”.
وتواصل فصائل المقاومة الفلسطينية إطلاق رشقاتٍ صاروخية باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، رداً على المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزّة.
وفي وقتٍ سابق، قال مصدر في المقاومة الفلسطينية للميادين إنّ “العدو في حال كرٍ وفر، ولم يستطع تثبيت أي من قواته في مناطق الجهد الرئيسي شمالي شرقي وشمالي غربي القطاع، وفي الوسط في البريج، لذلك يُصعّد من القصف عند محاور التقدم”.
وكانت كتائب القسّام أعلنت، في بيانٍ صباح اليوم، أنّها تصدت لتوغلٍ بري إسرائيلي في كلٍ من بيت حانون وشرقي مخيم البريج.
وبدورها أكّدت سرايا القدس أنّ مجموعاتها المتقدمة “موجودة في محاور القتال، وتتصدى لقوات العدو التي تحاول التقدّم في اتجاه قطاع غزّة”.
ومع ورود الأنباء عن تصدي المقاومة الذي أفشل محاولات التقدم الإسرائيلية في عدّة محاور من القطاع، أكّد القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، في حديث إلى الميادين، أنّ “مواجهاتٍ محتدمة بين المقاومين وقوات الاحتلال تمنعهم من التقدم في قطاع غزّة، وتُوقِع فيهم إصابات”.
وتوعّد حمدان الاحتلال الإسرائيلي بأنّ “الصورة التي سيراها العالم غداً هي صورة الهزيمة التي سيُلحقها المقاومون بقوات الاحتلال الإسرائيلي”، مُشيراً إلى أنّ الاحتلال يأمل الخروج في صورة انتصار بعد هزيمة الـ 7 من تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اعتبرت من جهتها، أنّ قطع الاتصالات والإنترنت محاولةٌ من العدو لإسكات صوت غزّة وحجب صور جرائمه وهزائمه، مؤكّدةً أنّ محاولات العدو الإسرائيلي التوغل برياً أياً كان شكلها أو حجمها لن تقابل إلا بمزيد من المقاومة.
وكان المتحدث باسم “جيش” الاحتلال الإسرائيلي أعلن أنّ “القوات البرية الإسرائيلية تعمل على توسعة النشاطات البرية في غزة”. وجاء هذا القرار تزامناً مع قطع الاتصالات والإنترنت عن القطاع بأكمله.
وقال المتحدث باسم “جيش” الاحتلال، الجمعة، لشبكة “ABC” الإخبارية الأميركية إنّ “العمليات الموسَّعة ليست الغزو البري الرسمي المتوقّع”.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت متأخر اليوم، أنّ “الاختبار الأول للميدان براً يبدو أنه جاء مخيباً للآمال”، مؤكدةً أنّ “الحكومة تقامر بأرواح الجنود” في غزة.