أزاحت وزارة الدفاع الايرانية خلال الأيام الأخيرة الستار عن انجازات عسكرية وطنية جديدة في مجال القاذفات الصاروخية والطائرات المسيرة وفي هذا السياق، كشفت وزارة الدفاع الإيرانية عن جيل جديد من قاذفات القنابل الجوية “قائم” وجيل جديد من طائرات “مهاجر 6” المسيرة.
يذكر أن وزارة الدفاع قامت بتسليم هذا النوع من الطائرات للقوات المسلحة الإيرانية لإستخدامها في عمليات مكافحة الإرهاب في شمال العراق. وفي سياق متصل، كشفت بعض الصور بأن الخبراء الإيرانيين قاموا بتزويد الجيل الجديد من طائرات “أبابيل 3” المسيرة بقنابل موجهة وذكية. ووفقا لبعض المصادر الاخبارية ، فإن طائرة “أبابيل 3“ بدون طيار قادرة على التحليق حتى ارتفاع 15 ألف قدم ، و لمسافة 250 كيلومتر، وبوسعها إرسال الصور الملتقطة إلى محطات التحكم الأرضية أو أي نوع نظام استقبال آخر، وتعمل بمحرك بوقود البنزين قادر على العمل 8 ساعات متواصلة.
“أبابيل 3″؛ تجوب الجو بحثاً عن أعداء إيران من مضيق هرمز إلى سوريا
تعود الصور الأولى التي تم التقاطها لطائرة “أبابيل 3” المسيرة إلى مناورة “النبي الاعظم” البحرية التي أجريت بالقرب من مضيق هرمز في شهر مايو 2010. وخلال تلك المناورات شارك هذا النوع من الطائرات في عمليات التدريب على ضرب الأهداف البحرية. والمرة الثانية التي تم فيها التقاط صور لطائرة “أبابيل 3” المسيرة، ترجع إلى مناورة “النبي الاعظم” البحرية التي أجريت في عام 2012. وأخر الصور التي تم التقاطها لهذا النوع من الطائرات ترجع إلى مناورة “مدافعين حرمة الولاية” الجوية التي أجريت في عام 2013.
طائرة “أبابيل 3” المسيرة أثناء خدمتها في سلاح الجو التابع لجمهورية إيران الإسلامية
وحول هذا السياق، كشفت العديد من المصادر الاخبارية بأن طائرة “أبابيل 3” المسيرة يمكنها أن تطير بسرعة تصل إلى 200 كم / ساعة (120 ميلاً في الساعة) وحتى 100 كم (62 ميل) وبحد أقصى للإرتفاع التشغيلي يصل إلى 5000 متر (16000 قدم). ويمكنها تحمل الطيران لحوالي 4 ساعات، ولها قدرات على الرؤية الليلية. وبإمكان الطائرة أبابيل 3 إرسال الصور الملتقطة إلى محطات التحكم الأرضية أو أي نوع نظام استقبال آخر. ومحرك الطائرة هو من نوع 4 سيلندر بوقود البنزين وقادر على العمل لمدة 8 ساعات، كما أن الطائرة مصنوعة من الكامبوزي
طائرة “أبابيل 3” المسيرة تحلق في الاجواء السورية (صورة من كاميرا الارهابيين)
وذكرت تلك المصادر الاخبارية، بأن حجم طائرة “أبابيل 3” المسيرة يعتبر أصغر بكثير من حجم الطائرات التي يقودها طيار، فطولها 2.9 متر (9.5 قدم)، وهي بذلك تكون أقصر من سيارة فولكس فاجن بيتل وهي تُدار بواسطة مروحة دافعة بسيطة ذات ريشتين وبجناح مثبت في الخلف وذيل أمامي من أجل تحسين خصائص الهويان والاستقرار والقدرة على المناورة. ويمكن إطلاق هذا النوع من الطائرات بواسطة قضبان مثبتة على ظهر شاحنة، التي بدورها توفر الطاقة اللازمة للقاذفة الهوائية. كما يمكن استخدام نظام إطلاق صاروخي من على سطح سفينة، والذي يمكن تجميعه أو تفكيكه للقدرة على النقل. ويوفر نظام الاستعادة المظلي معدل هبوط للطائرة يقدر بحوالي 4 م/ ثانية، في حين يمكن استخدام الزلاقات لعمليات الهبوط على المدرجات التقليدية أو في الحقول. نصف القطر الأقصي لعمليات طائرة “أبابيل 3” المسيرة يصل إلى 150 كم (93 ميل) وحدها الأقصى للارتفاع هو 14000 قدم (4268 م). أيضا هذه الطائرة لديها قدرة على السفر بسرعة قصوى تبلغ 300 كلم / ساعة (186 ميلا في الساعة)، وهي قادرة أيضا على الطيران بحمولة تبلغ 45 كجم. وتحتوي هذه الطائرة على مكونات للمراقبة الجوية، فهي تحمل كاميرا ومعدات للاتصالات الرقمية، ولكنها أيضا يمكنها أن تُصنع بمكونات هجومية، فتحمل رؤوسا شديدة الانفجار يتم تسديدها بواسطة إصطدام الطائرة بالهدف المراد تفجيره. إن الطائرة “أبابيل-3” يمكنها أن تطير بسرعة تصل إلى 200 كم / ساعة (120 ميلا في الساعة) وحتى 100 كم (62 ميل) وبحد أقصي للارتفاع التشغيلي يصل إلى5000 متر (16000 قدم). ويمكنها تحمل الطيران لحوالي 4 ساعات ولها قدرات على الرؤية الليلية.
في السنوات الأخيرة، كان أحد أهم انجازات خبراء الصناعات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية، هي تمكن طائرة “أبابيل 3” المسرة من التقاط صور وفيلم من حاملة الطائرات “يو إس إس رونالد ريغان” الأمريكية، وبث هذه الصور قد أذهل الأعداء والأصدقاء في وقت واحد وذلك لأن هذا الامر كشف إلى أي مدى وصلت التطورات العسكرية الايرانية في مجال الطائرات المسيرة التي كانت حكراً على بعض الدول الغربية ولا سيما الولايات المتحدة، خاصة وأن إيران تعاني من حصارِ خانق ولا تستطيع إدخال مثل هذه التكنولوجيا إلى البلاد.
طائرة “أبابيل 3” تقوم بتصوير حاملة الطائرات الامريكية “يو إس إس”
تجهيز الطائرات المسيرة بقنابل “قائم”
تعتبر قنابل “قائم” من أهم القنابل بالغة الدقة التي تمكن خبراء الصناعات العسكرية الايرانيين من صناعتها خلال السنوات القليلة الماضية، وهذا النوع من القنابل المتطورة مزودة بانواع البواحث المرئية والحرارية والاسطوانية وتصل دقتها الى اقل من نصف متر ويمكن نصبها على مختلف انواع الطائرات المسيرة والمروحيات والمقاتلات لتدمير التحصينات والتجمعات والاهداف المتحركة. ومن أبرز خصائص قنبلة “قائم”، الاداء السريع على ارتفاع 4000 حتى 10000 قدم وقابلية نصب رؤوس حربية مختلفة عليه وهذه القنابل لديها أوزان ومديات وقدرة تخريب مختلفة ويمكن تجهيز الطائرات المسيرة بها مثل“شاهد 129″ و”حماسة” و”مهاجر 6“ و”أبابيل 3″. وبالنسبة لطائرة “مهاجر6” التكتيكية المجهزة بقذائف “قائم” الذكية عالية الدقة، فهي طائرة مسيرة قادرة على تنفيذ مهمات الاستطلاع والمراقبة والقتال بنطاق عملاني واسع ومواصلة التحليق لفترة طويلة، كي تتمكن من تدمير الاهداف المطلوبة. وهذه الطائرة المسيرة قادرة أيضا على حمل مختلف انواع معدات “المراقبة والاستطلاع والقتال” واضاف، ان استخدام الطائرة المسيرة “مهاجر 6” يوفر امكانية الرصد الجوي الطويل وتدمير الاهداف في فترات واماكن مختلفة بدقة عالية.ومن امكانيات هذه الطائرة ارسال المعلومات في الوقت اللازم في الليل والنهار الى مراكز القيادة والسيطرة وتوفير امكانية المراقبة الاستحبارية الواسعة في محيط العمليات وقال، ان الطائرة المسيرة “مهاجر 6″ قادرة على الهبوط والاقلاع في مدارج الطيران القصيرة. وقد زودت هذه الطائرة بأنواع أجهزة الاستشعار الالكتروبصرية وانواع الرؤوس الحربية التي تمكّنها من رصد وملاحقة وتدمير الهدف. الجدير بالذكر هنا، أن قنبلة “قائم” الذكية قادرة على الاشتباك مع انواع الاهداف الثابتة والمتحركة في اي ساعة من ساعات اليوم وباستطاعتها اختراق التحصينات والاهداف المهمة.