الرئيسية / اخبار العلماء / الاعتداء السعودي على اليمن جاء لإماتة الثورة الفتيّة للشعب اليمنيّ

الاعتداء السعودي على اليمن جاء لإماتة الثورة الفتيّة للشعب اليمنيّ

 قال اية الله الحائري أن الاعتداء السعودي علي اليمن جاء لإماتة الثورة الفتيّة للشعب اليمنيّ في تحقيق استقلاله وسيادته وحواره الوطني بين سائر قواه السياسيّة، وعدم السماح له بالخروج عن النظام الذي ترتضيه الاُسرة السعوديّة من ناحية.

 

 
استنكر آية الله  السيّد كاظم الحسينيّ الحائريّ، في بيان صدر عن مكتبه، الاعتداء السعودي على اليمن، واعتبره انه جاء لإماتة الثورة الفتيّة للشعب اليمنيّ وخشية أن يمتدّ وعي هذه الثورة الجماهيريّة إلى الشعب المسلم في الحجاز من ناحية ثانية، وقال: الحكومة السعوديّة تعتمد المنهج الإرهابيّ مع شعوب المنطقة. نص بيان  آية الله السيّد كاظم الحسينيّ الحائريّ بشأن الاعتداء السعودي على اليمن: ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾.

 

 

 قد فجعنا نبأ الاعتداء الأثيم والمخالف لكلّ القيم الإنسانيّة والأعراف الدوليّة لقوّات الاُسرة السعوديّة على الشعب المسلم الشقيق في مناطق مختلفة من اليمن والذي أودى بحياة الأبرياء ممّن حرّم اللّه‏ تعالى دمه وعرضه، وقال فيه رسوله الكريم صلى‏ الله ‏عليه ‏و‏آله: «وقتالهُ كفرٌ»، وذلك لإماتة الثورة الفتيّة للشعب اليمنيّ في تحقيق استقلاله وسيادته وحواره الوطني بين سائر قواه السياسيّة،

 

 

وعدم السماح له بالخروج عن النظام الذي ترتضيه الاُسرة السعوديّة من ناحية، وخشية أن يمتدّ وعي هذه الثورة الجماهيريّة إلى الشعب المسلم في الحجاز من ناحية ثانية. ونحن في الوقت الذي ندين ونستنكر فيه بشدّة هذا الاعتداء المخالف لأحكام الشريعة ووصايا سيّد المرسلين صلى‏ الله ‏عليه ‏و‏آله بل يندى له جبين كلّ شرفاء العالم خجلاً.. نقول: أوّلاً: ليت الحكومة السعوديّة وحليفاتها سمعت صرخات الشعب الأعزل في غزّة ولبنان ولم تتّخذ الموقف المتفرّج من محنته أيّامَ كانت تصبّ عليه قوّاتُ الكيان الصهيونيّ حِممَ نيرانها ونهضت لنجدته بشيء من هذا (العزم) الذي ترفعه اليوم عنواناً لعدوانها على المسلمين في اليمن، بل ـ وللأسف الشديد ـ وجدناها تحرّم أيّ لون من التظاهر لإدانة العدوان الإسرائيليّ، على أنّه من البدع المحرّمة! وأباحت لنفسها إيواء القوى العسكريّة للكفر والاستكبار العالميّ ووقفت موقف المؤيّد له في غزوها لبلاد المسلمين.

 

 

 

وثانياً: أنّ اعتماد الحكومة السعوديّة المنهج الإرهابيّ مع شعوب المنطقة كالعراق وسوريا وباكستان وغيرها من البلدان الإسلاميّة، ودعمها التنظيمات المتطرّفة والتكفيريّة بالمال والسلاح قد أثبتت التجربة فشله لحدّ باتت هذه الحكومة نفسها تخشى تلك الوجودات التي رعتها ودعمتها طيلة سنين. فلا شكّ أنّ عدوانها العسكري اليوم على الشعب اليمنيّ لا يتجزّأ في النتيجة الفاشلة عن سائر مواقفها تجاه شعوب المنطقة،

 

 

 

ولا شكّ أنّه لا يحيق المكر السيّء إلاّ بأهله. وثالثاً: أنّنا نوصي إخواننا المسلمين في اليمن كافّة بالتوكّل على اللّه‏، والصبر والثبات، وقد أذن اللّه‏ تعالى لهم بالدفاع والقتال بسبب ما تعرّضوا له من الظلم والتعدّي على حرماتهم، ﴿وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾؛ لأنّه المتولّي لأمرهم والمدافع عنهم، وقد قال: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ الحجّ: 37. وإنّا للّه‏ وإنّا إليه راجعون.

شاهد أيضاً

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر العربيّ

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر ...