السعار السعودي وصل الى مستوى خطير من الجنون يستدعي تحركا دوليا لمنع استفحاله ، فقد اخذ المسعورون يعلنون وبشكل صريح ، انهم يقصفون مدرجات المطارات اليمنية ، لا لمنع استخدامها من قبل الطائرات الحربية اليمنية ، ولا لضرب الجيش او انصار الله فيها ، بل لمنع هبوط الطائرات التي تحمل الغذاء والدواء لاطفال ونساء وجرحى الشعب اليمني!!.
هذا السعار السعودي بدأ يتكشف من خلال استهداف المستشفيات ومخيمات اللاجئين ومخازن الغذاء والدواء التابعة للامم المتحدة ، ومحطات الماء والكهرباء والوقود ، والمدارس والمساجد والمناطق السكنية ، والجسور والملاعب والمطارات والموانىء والمعابر الحدودية ، والهدف النهائي من كل ذلك تجويع وقتل الشعب اليمني ، عقابا له لرفضه الوصاية السعودية الكريهة ، التي اذلت اليمنيين على مدى نصف قرن.
السعار السعودي يتصاعد في الوقت الذي تناشد الأمم المتحدة أطراف النزاع في اليمن، دون الاشارة الى السعودية بالاسم ، الى تحييد المستشفيات واستئناف عملية تأمين المحروقات التي أرغم عدم توافرها برنامج الأغذية العالمي على وقف توزيع المواد الغذائية في عدد من مناطق البلاد.
السعار السعودي يتصاعد في الوقت الذي تعلن فيه منظمة الصحة العالمية أن 7,5 ملايين يمني، أي ثلث السكان، یتأثرون وبشكل مباشر بسبب العدوان السعودي وان حصيلة القتلى فی تزايد.
السعار السعودي يتصاعد في الوقت الذي تؤكد فيه المنظات الاممية في تقرير حول الوضع “بين 19 آذار و27 نيسان انه تم رصد مقتل 1244 شخصا في المؤسسات الصحية وإصابة 5044” آخرين.
السعار السعودي يتصاعد في الوقت الذي يعلن فيه برنامج الأغذية العالمي عن توقفه تدريجا عن توزيع الأغذية بسبب النقص في المحروقات.
السعار السعودي يتصاعد ويشتد في الوقت الذي يعلن تقرير للجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي اغلب مستشفیات الیمن تواجه صعوبات لوجستية هائلة لمواصلة عملها ، وانها تفتقر إلى الوقود وسيارات الإسعاف التابعة لنا ما عادت قادرة على نقل المرضى وطواقمها لا تستطيع العمل بعدما توقفت حافلاتهم ، وانه تم إخلاء مستشفى الجمهورية في عدن لانه بات على خط الجبهة.
هل هذه كانت اهداف العاصفة السعودية المسعورة؟، هل ستعيد السعودية عبد ربه منصور هادي الى عدن على جثث الاطفال والنساء ؟، هل ستعيد السعودية “الشرعية” الى اليمن عبر تجويع اليمنيين؟، اليست ممارسات السعودية في اليمن هي ذات الممارسات الصهيونية في غزة ، بل ابشع؟، هل يمكن اطلاق صفة انسان على خفافيش السعودية الجبناء الذين يتحاشون مواجهة رجال اليمن على الارض ، فيقتلون اطفالهم ونساءهم غدرا ؟
هل هذا الفعل الاجرامي البشع من فعل اناس يدعون انهم خدمة الحرمين الشريفين؟، هل صاحب القبة الخضراء في المدينة (ص) ، ورب البيت العتيق في مكة ، يسمحان بكل هذا الاجرام الذي تجاوز حتى سلوكيات الوحوش ، بحق شعب مسلم مسالم تحت ذرائع واهية سخيفة ؟، اليس الوقوف مع هؤلاء المسعورين الظلمة ، من قبل بعض العرب الذي باعوا شرفهم ودينهم وكرامتهم وانسانيتهم ، هو تجسيد للمبدأ الجاهلي الذي حاربه صاحب المقام الكريم ، الذي يدعي المسعورون انهم خدمته ، “انصر اخاك ظالما او مظلوما”؟ ، اليس ما يفعله المسعورون في اليمن دليل على حقدهم المرضي على اليمنيين ، بمختلف انتماءاتهم المذهبية والسياسية ؟،
اليست افعال هؤلاء المسعورين تستهدف اليمن ككيان وكبلد وكوجود وكشعب ، وان كل ما يقال خلاف ذلك هو كذب ودجل؟.
تعتقد القيادة السعودية ، او هكذا دُس في راسها ، ان بامكانها ان تكسر ارادة الشعب اليمني عبر استخدام خفافيشها المسعورة الجبانة ، التي تتفنن في قتل اطفال ونساء اليمن ، من ارتفاع الاف الاقدام ، وتدفنهم تحت انقاض بيوتهم ، بينما الحقائق على الارض اثبتت ان اصرار اليمنيين على الصمود والمقاومة يتضاعف يوما بعد يوم ، وان كراهية السعودية تضاعفت في قلوب اليمنيين ، بعد ان تبين لهم حجم الحقد المرضي الذي تكنه السعودية لهم ، والدليل على ذلك التظاهرات المليونية التي خرجت في صنعاء الجمعة 1 ايار / مايو ، وتراجع القاعدة ومرتزقة السعودية امام الشعب اليمني في عدن وتعز ومأرب.