أشار آية الله علم الهدى الى تنظيم الاعتكاف الجماعي بمناسبة الأيام البيض في شهر رجب المرجب، وقال: إن الحضور الكبير للشباب في موضوع الاعتكاف يثبت رجحان كفة التدين.
أن آية الله السيد أحمد علم الهدى، إمام الجمعة في محافظة خراسان، أشار الى تنظيم الاعتكاف الجماعي بمناسبة الأيام البيض في شهر رجب المرجب، وقال: إن الحضور الكبير للشباب في موضوع الاعتكاف يدل على أمور ثلاثة: الأول- يثبت مدى تأثير الثورة الإسلامية في الشباب الإيراني، فبعدما لم يكن قبل الثورة الإسلامية يشارك في الاعتكاف في شهر رمضان سوى العشرات من الكهول، يشهد الاعتكاف في هذه السنوات مشاركة أكثر من 600 ألف شاب في أرجاء البلاد.
ومضى قائلاً: الأمر الثاني- الكشف عن الصبغة الدينية للشريحة الشابة، فتدين الشباب والتزامهم الديني المتزايد من خلال المشاركة الفاعلة في الاعتكاف يبعث الأمل والاطمئنان في القلوب باستمرار مساندة الثورة الإسلامية، لا سيما حينما يكون الاعتكاف في مساجد الجامعات.
وتابع: الأمر الثالث هو رجحان كفة التدين على عدم التدين في الجمهورية الإسلامية في إيران، خلافاً لما يروج له البعض من ابتعاد الشباب وإعراضهم عن الدين، وإن وجد أفراد قلائل يسيرون في هذا الاتجاه.
وشدد على أن هذا الأمر يحتم على المسؤولين خصوصاً في الجامعات أن يعوا بأن المجتمع الإيراني مجتمع متدين، مضيفاً: على الرغم من وجود فضائيات ومواقع إلكترونية كثيرة أطلقتها الصهيونية لإيجاد انحراف في المجتمعات الدينية ومحاربة الدين، فإن كفة التدين لا زالت راجحة.
ومضى في القول: إن أجواء الجامعات اليوم أبعد ما يكون عن العلمانية، بل هي أجواء رحمانية محورها المسجد والمعبد، ونسبة الأساتذة والطلبة الجامعيين المتدينين أكثر من أولئك المستغربين.
– وکالة رسا للانباء