الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / الشهيد فرحان كاظم طاهر 105 ـ أبوعقيل البهادلي

الشهيد فرحان كاظم طاهر 105 ـ أبوعقيل البهادلي

ولد في محافظة ميسان قضاء الكحلاء، عام1955م، وسط أسرة فقيرة إلا أن الطيبة والفطرة السليمة كانتا صفتان متميزتان فيها التي انتقلت بعد إكماله الدراسة الابتدائية إلى محافظة البصرة، فسكنت حي الحسين، وهناك لم يستطع إكمال الدراسة المتوسطة، فاتجه إلى العمل ليساعد والده بتهيئة العيش الكريم لأسرته.

تزوج عام1976م، وكانت ثمرة زواجه ولدا وبنتين: عقيل وأختيه صبيحة وفاطمة، لكن النظام البعثي لم يمهله بالعيش الهنيء معهم، فأُجبر مع عشرات الآلاف من أبناء الرافدين للمشاركة في الحرب الظالمة، التي شنَّها صدام المقبور على الجارة إيران.
كان يتحين الفرص للخلاص من تلك المحرقة مهما كلف الثمن، حتى منَّ الله تعالى عليه وأنقذه منها بعد أن سلم نفسه إلى القوات الإسلامية في27/3/1982م، فاستنشق عبير الحرية، وشذى الإسلام الفوّاح، وكان معسكر الأسر فرصة لتلقي العلوم والمفاهيم الإسلامية فأعد نفسة لطريق الجهاد الذي أصر على اتاحة الفرصة له من قبل مسؤولي الجمهورية الإسلامية، وبذلك حقق الله ماڪان يصبو إليه فانضم إلى قوات بدر 9/7/1986م، مشاركا إخوته في عدد من العمليات التي نفذوها ضد النظام الصدّامي الظالم، وكان آمرا لوحدة الهندسة العسكرية في لواء حمزة سيد الشهداء.
أُنتخب أبوعقيل للانضمام إلى القوات التي كُلفت بواجب في كردستان العراق، فشارك معها في جولات الاستطلاع وفي واجبات جهادية عديدة.
شارك في عمليات سنگاو ونظرا لمسؤوليته في الهندسة العسكرية، كان واجبه فتح الثغرات للقوات المهاجمة، ورفع الألغام وإزالة العوائق والموانع عنها.
بعد الحملة الشرسة الظالمة، التي شنها النظام الصدامي على كردستان العراق، والتي أطلق عليها الأنفال( )، صمد أبوعقيل مع إخوته المجاهدين صمودا رائعا، وخاضوا معركة أسموها طريق الحسين، فأعادوا للأذهان ملحمة كربلاء، وصمود الحسين عليه‌السلام وأصحابه وتضحيتهم، فسقطوا واحدا بعد الآخر ولم يبدلوا تبديلا.
فُقِد أبوعقيل في تلك الملحمة الحسينية يوم21/4/1988م، وتبين لاحقا أنه قد استشهد، والتحق بقافلة سيد الشهداء وصحبه الأبرار.
سلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يُبعث حيا

105-1

في كردستان العراق 1988