قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك إن محاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذتها مجموعة من الجيش التركي، على الرئيس رجب طيب أردوغان، لا يعني أن الأمور استتبت وأن الأخير أحكم سيطرته على الجيش.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن فيسك أكد في مقالة نشرها في صحيفة “اندبندنت” البريطانية أن التاريخ يثبت أن الانقلاب الفاشل يعقبه انقلاب ناجح.
وقال الكاتب البريطاني إن الجيش التركي “لن يسمح بأن يتحول أداة طيعة في يد أردوغان، وهو يراه يريد إحياء الخلافة العثمانية ويحول دول الجوار الصديقة إلى عدوة ويحول تركيا إلى مادة للسخرية”، وتابع “سيكون خطأ فادحاً أن يعتبر أردوغان الانقلاب أمراً لحظياً يمكن السيطرة عليه وإخماده، ثم بعدها ستظل القوات التركية مطيعة لأوامر السلطان، وأن مقتل 161 شخصاً واعتقال 2839 مواطناً ليس له أي علاقة مع انهيار الدول القومية في الشرق الأوسط”، حسبما نقلت قناة الميادين.
وأكد فيسك أن محاولة الانقلاب لها علاقة وثيقة بانهيار الحدود والفوضى المنتشرة في دول الشرق الأوسط، ومنها أن”عدم الاستقرار أصبح مثل الفساد معد في الشرق الأوسط، وخاصة بين الملوك والطغاة والمستبدين، وهي الفئة التي ينتمي إليها أردوغان الذي غير الدستور لمصلحته الشخصية وأعاد الصراع الشرس مع الأكراد”.