النظام السعودي هو أضعف وأعجز وأجبن من أن يشن حرباً على إيران
24 يونيو,2017
أخبار وتقارير, صوتي ومرئي متنوع
1,021 زيارة
أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ان النظام السعودي أجبن وأضعف من أن يشن حربا على ايران، محذرا الكيان الصهيوني “في حال أي اعتداء إسرائيلي على لبنان او سوريا قد تفتح الأجواء لمئات آلاف المجاهدين في المنطقة إلى جانب المقاومة”.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قال في كلمة بمناسبة يوم القدس العالمي، ان أحد اهم الاسباب لما يجري اليوم في هذه المنطقة من حروب واضطرابات هو الوصول وتهيئة المناخات على مختلف الصعد السياسية والرسمية والشعبية لانهاء القضية الفلسطينية وفرض تسوية لمصلحة العدو الاسرائيلي وبشروطه على حساب الشعب الفلسطيني. واشار الى ان “هذا ما عمل محور المقاومة ومازال يعمل لافشال هذا الهدف الكبير الذي يتم العمل له”.
هدف الضغوطات على الشعب الفلسطيني هو ايصال الشعب الى اليأس للقبول بالفتات
واشار السيد نصر الله الى “ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ضغوطات في داخل وخارج فلسطين، وبالاخص في الداخل حيث يمارس عليه التجويع وقطع الكهرباء بما يضر المستشفيات وغيرها من المرافق بالاضافة الى الاعتقالات والقتل بتهم محاولة القيام بعمليات من قبل الفلسطينيين ناهيك عن تقطيع اوصال الضفة الغربية وتهويد القدس وهدم المنازل وتجريف الاراضي وانسداد الافق السياسي امام الفلسطينيين”، ورأى ان “كل ذلك وغيره يشكل ضغطا نفسيا كبيرا على الفلسطينيين ويتم استغلاله من قبل الصهاينة والهدف ايصال الشعب الفلسطيني الى اليأس للقبول بالفتات باعتبار ان لا امل ولا افق لقضيتهم في المنطقة بهدف الوصول لانهاء القضية الفلسطينية”.
النظام السعودي هو أضعف وأعجز وأجبن من أن يشن حرباً على إيران
ولفت السيد نصر الله الى ان “ايران أيضا يتم الضغط عليها كداعم اساسي لفلسطين وللمقاومة في المنطقة وتفرض عليها عقوبات سياسية واقتصادية”، وتابع “اليوم تنسج محاولة جديدة لمحاصرة ايران وعزلها وهذا ما تم تقريره في قمة الرياض الاخيرة والعمل لنقل الحرب الى داخل ايران بواسطة الجماعات التكفيرية الوهابية التكفيرية وهذا ما اعلنه ولي العهد السعودي قبل تعيينه بفترة وتحويل العداء من اسرائيل الى ايران”، مشددا على ان “النظام السعودي اضعف من ان يشن حربا على الجمهورية الاسلامية الايرانية”، وشدد على ان “إيران لم تهزم وصمدت وأصبحت أقوى حضورا في الإقليم وأشد تأثيرا في معادلات المنطقة”.
ايران ستبقى داعمة لحركات المقاومة
وشدد السيد نصر الله على ان “ايران ستبقى داعمة لفسلطين وللقضية الفلسطينية ولحركات المقاومة في المنطقة مهما كانت الظروف”، وأكد ان “ايران لن تتسامح مع الارهاب وسترد بقوة وأثبتت ذلك بقصف الجماعات الارهابية في دير الزور وأصابت أهدافها بدقة فقتلت ودمرت”، ولفت الى ان “معركة الإرهاب مع ايران خاسرة وفاشلة ولن تؤدّي الى نتيجة بل ستكون لها نتائج عكسية”.
ونوه السيد نصرالله الى انه “يخطؤون في فهم الامام الخامنئي وفهم الشعب الايراني ونظام الجمهورية الايرانية لذلك لم يجنوا الا الخيبة والفشل منذ 40 سنة. هذا الشعب وهذا القائد وكل ايران تتحد عندما تمس بسيادتها وكرامتها. هذه ايران، اذا نحن يجب أن نثق بالمطلق أن في هذا المحور قوة اقليمية عظيمة ثابتة وراسخة في هذا الهدف.
الهدف من الحرب على سوريا هو إسقاطها والإتيان بقيادات ضعيفة
أشار السيد نصر الله الى ان “الهدف من الحرب على سوريا هو إسقاطها والإتيان بقيادات ضعيفة للسيطرة على هذا البلد”، ولفت الى ان “داعش صناعة أميركية وتمويل سعودي وخليجي وتسهيلات تركية”، واكد ان “سوريا دولة مركزية في محور المقاومة وعقبة كبيرة أمام أي تسوية عربية شاملة”، ورأى ان “سوريا ستتجاوز خطر التقسيم ومحاولات عزلها جغرافيا فشلت وهي ثابتة في موقفها السياسي في محور المقاومة”، وسأل “أليس من الهوان أمام خمسين رئيس دولة عربية وإسلامية أن يقف ترامب ليتهم حركتين مقاومتين في فلسطين ولبنان بالإرهاب؟”.
بقية داعش في العراق مسألة وقت
وشدد السيد نصر الله على انه “بفعل ثبات وتضحيات العراقيين نحن نشهد الانتصارات الحاسمة في هذا العام”، ولفت الى ان “المسألة في الموصل وبقية داعش في العراق مسألة وقت”، وأكد انه “لا مجال ولا مكان لداعش في العراق”، وتابع “هذا المشروع الاميركي سقط في العراق بل واكثر من ذلك بات في العراق احساس هائل وانهم جزء لا يتجزأ من هذا المشروع المقاوم في المنطقة وهذا خبر سيء للعدو الاسرائيلي”.
الحرب على اليمن هي محاولة لاستئصال من يقف الى جانب فلسطين
وأكد السيد نصرالله ان “الحرب على اليمن هي محاولة لاستئصال القوى والتيارات والقيادات التي تؤمن بالوقوف الى جانب فلسطين”، وشدد على ان “العراق أظهر إرادة سياسية واضحة أنه لن يكون جزءا من الإرادة الأميركية لتصفية القضية الفلسطيني”، ولفت الى ان “الإسرائيليين أجمعوا في مؤتمر هرتسيليا على رفض عودة لاجئ فلسطيني واحد إلى فلسطين”، واضاف ان “ما تطالب به اسرائيل اليوم هو علاقات ديبلوماسية واقتصادية كاملة مع الدول العربية وهذا تطور خطير جدا في المنطقة”.
سلاح الجو الإسرائيلي يشارك في ضرب أهداف في اليمن
وقال السيد نصر الله إنه “في اليمن رغم كل العصوبات بما يقارب الثلاث سنوات هذا الشعب اليمني يقاتل الجيوش والدول ومن ضمنهم كيان العدو الاسرائيلي الذي يشارك تحت عنوان اسم التحالف العربي”، واضاف ان “سلاح الجو الإسرائيلي كان في السابق يقدّم معلومات والآن أصبح يشارك في ضرب أهداف في اليمن تحت مسمى التحالف العربي”.
ولفت الى ان “هذا الشعب اليمني لم يضعف ولم يتخل وهم كانوا يراهنون ان الشعب اليمني سيجد نفسه وحيدا كي يتخلى عن مسؤولياته إلا ان هذا الشعب لم يترك القضية الفلسطينية رغم كل شيء”، وتابع “مئات الآلاف من كل الشرائح وتحت المخاطر بالقصف والقتل يتظاهروا في مسيرة نظمت اليوم في اليمن بمناسبة يوم القدس العالمي يكفي هذا المشهد لنؤكد الفشل الاميركي الاسرائيلي السعودي في اليمن وان الشعب اليمني يؤكد انه لم ولن يتخلى عن فلسطين والقضية الفلسطينية.
وشدد على ان “اليوم اصبح للمقاومة قوة شعبية سياسية وعسكرية حقيقية وممتحنة وصلبة في اليمن هي جزء من هذا المحور ونحن نفتخر ان يكونوا جزءا من هذا المحور ونحن نفتخر أن يكونوا جزءا من هذا المحور وأن ننتمي اليهم”.
الشعب البحريني يتظاهر نصرة للشعب الفلسطيني
ولفت السيد نصر الله الى انه “في البحرين ايضا يخرج الشعب ليتظاهر نصرة للشعب الفلسطيني ومع ذلك تخرج قوات نظام آل خليفة لتطلق النار على الناس وتمنع التضامن والتأييد لفلسطين”.
واكد السيد نصر الله ان “محور المقاومة يزداد قوة وانطلاقا من كل ما يجري من ميادين القتال وميادين السياسة وميادين التظاهرات والتضامن مع القدس نقول على الشعب الفلسطيني وكل المؤمنين بهذه القضية ان لا ييأسوا رغم كل الصعوبات وان لا يتعبوا وان يصبروا وان يواصلوا لان امامنا الكثير من الانجازات والامال والافاق المفتوحة ولا يجوز لنا ان نتعب او ان نستسلم”.
محور المقاومة استعاد زمام المبادرة في اكثر من بلد
وقال السيد نصر الله “ليعرف الجميع، الصديق والعدو، الصديق يحتاج الى الطمأنة والدعم وعلى العدو ان يعرف ان محور المقاومة قوي جدا وهو اليوم استعاد زمام المبادرة في اكثر من بلد وموقعة”، وتابع “هذا المحور لم ولن يخلي الساحة”، واضاف “قبل سنوات كان هذا المحور هو ايران ومعها حركة مقاومة في لبنان واخرى في فلسطين اما اليوم فأضيف الينا التطور في العراق والتطور في اليمن”.
واشار الى انه “يجب على العدو ان يعرف انه اذا شن حربا اسرائيلية على سوريا او لبنان فمن غير المعروف ان تبقى المواجهة محصورة في بلد معين”، وتابع “أنا لا اقول ان هناك دولا ستشارك مباشرة في الحرب لكن الاكيد ان الاجواء ستفتح كي يشارك في هذه المعارك مئات الآلاف من المقاومين من لبنان وفلسطين والعراق واليمن وباكستان وافغانستان”.
شرف القدس يأبى ان تتحرر الا على ايدي المؤمنين
وشدد السيد نصر الله على ان “كل المخططات التي حيكت لهذه المنطقة فشلت على مختلف الصعد العسكرية والسياسية والاعلامية وان من واجه وقدم الدم سيواصل العمل لتغيير كل المخططات”، وأوضح “كل الانظمة الرسمية باتت مكشوفة اليوم”، وذكّر “بما اعلنه الامام المغيب السيد موسى الصدر حيث قال إن شرف القدس يأبى ان تتحرر الا على ايدي المؤمنين، واليوم الوجوه اصبحت عارية ولعبة النفاق انتهت وكذلك اللعب فوق الطاولة او تحتها مع اسرائيل انتهى”.
وتابع “ما يجري بين بعض الدول العربية واسرائيل هو دليل خير لانه عندما يخرج المنافقون من صفوفكم هذا يعني اننا نقترب من الانتصار فالقدس تتحرر على ايدي المؤمنين وهذا مؤشر خير وهذا الفرز هو مؤشر ممتاز جدا وينقل المعركة الى مرحلة جديدة ومتقدمة”.
شعوب امتنا لن تعترف باسرائيل ولن تطبع معها
وقال السيد نصر الله “أيا تكن التطورات على اميركا واسرائيل فإن الشعب الفلسطيني وشعوب امتنا لن تعترف باسرائيل ولن تطبع معها وهذا الدليل عبر الشعب المصري والشعب الاردني”، وتابع “هذه الشعوب لا يمكن ان تطبّع مع اسرائيل تحت اي ظرف وايا كانت المخاطر والوقائع تؤيد ذلك”.
اسرائيل سوف تبقى غريبة عن هذه المنطقة
واضاف “اسرائيل سوف تبقى غريبة عن هذه المنطقة وسيأتي الزمان الذي سيقتلع فيه هذا الارهاب من ارض فلسطين”، وأكد انه “على الانظمة المتآمرة على محور المقاومة ان تعلم انها لن تنتصر في هذه المعركة مهما حاولت ومهما فعلت ولو كان بامكانهم الانتصار لانتصروا لكن الى الامام وان كان هناك المزيد من الصعوبات فلن تستطيع هذه الانظمة الانتصار”.
النظام السعودي يقدم الامان لاسرائيل
وأوضح السيد نصر الله ان “النظام السعودية يشكل رأس حربة بمواجهة محور المقاومة ويتأمر عليه وعلى شعوب المنطقة على مختلف الصعد والجبهات”، وتابع “هذا النظام يقدم الامان لاسرائيل بدون تكليفها بأي عبء كما يفتح الباب امامها للتطبيع واقامة العلاقات”.
نشكر كل من يحيي يوم القدس
وحول ذكرى يوم القدس العالمي، قال السيد نصر الله “نشكر كل من يحيي هذا اليوم العظيم”، واضاف انه “بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران بقيادة الامام الخميني(قده) وببركة التضحيات الجسام للشعب الايراني وقيام النظام الاسلامي اختار الامام الخميني اخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك واعلنه يوما عالميا للقدس ولم يعلنه يوما ايرانيا او عربيا انما اعلنه يوما عالميا للقدس”.
اختار الامام الخميني هذا اليوم لأعظم قضية ليتحمل مسؤوليتها كل الاحرار في العالم
ولفت الى ان “هذا الاختيار انطلق من حكمة واضحة في شهر الله حيث أيامه افضل الايام ويوم الجمعة افضل الايام وفي العشر الاواخر ايضا”، وتابع “اختار الامام الخميني هذا اليوم لأعظم قضية ليتحمل مسؤوليتها كل الاحرار في العالم وليس فقط الشعب الفلسطيني ومن يومها يحتفل بهذا اليوم بمختلف الفعاليات في كل العالم لايصال رسالة واضحة في كل عام”.
واضاف السيد نصر الله “بعد وفاة الامام الخميني أكد الامام القائد السيد علي الخامنئي على هذا اليوم وعلى الاحياء وعلى تحمل هذه المسؤولية”، وتابع “اي انه منذ العام 1979 يوم القدس يتم احياؤه في كل العالم ولا يقتصر على فئة دون اخرى او بلد دون اخرى”، واكد انه “سوف يأتي اليوم الذي نشهد انه في يوم القدس يخرج كل الناس في العالمين العربي والاسلامي للاحتفال وذلك عندما تزول العقبات والحواجز ان شاءالله”، مشيرا الى ان “هذا العام يأتي يوم القدس مع الذكرى الـ50 مع احتلال الصهاينة للقدس”.
المصدر: موقع المنار
#السيد_نصر_الله 2017-06-24