كثيرا ما تنتاب الإنسان حالة من القلق لما تجري في الأمة من النكبات توصله إلى حد اليأس ..
والحال أن الحق المتعال كما خلق الأرض وقدّر فيها ( أقواتها ) من الأرزاق ، كذلك قدّر فيها ( مقدراتها ) من الآجال المكتوبة للأمم غير المكتوبة للأفراد ، وقد ورد في الخبر:
{ إذا أراد الله أمراً سلب العباد عقولهم ، فأنفذ أمره وتمت أرادته ، فإذا نفذ أمره رد إلى كل ذي عقل عقله ، فيقول كيف ذا ومن أين ذا ؟!
وأحاديث عرض الأعمال على ولي كل عصر – في ليالي القدر وغيرها –تدل على أن الأحداث الصغيرة والكبيرة تجري على مسمع من أذن الله الواعية ، ومرأى من عين الله الناظرة ..
وعليه فالمطلوب من العبد أن يقدم الشكوى إلى أولياء الأمر دائماً ، فهم ( المعنيّون ) بمقدرات هذه الأمة قبل غيرهم ، مصداقا للدعاء: { اللهم اكشف هذه الغمة عن هذه الأمة بحضوره }..
إذ أن الغمة التي بليت بها الأمة إنما هي من آثار الغيبة ، فكان من الطبيعي انكشاف تلك الغمة الموحشة ، بالحضور المبارك الرافع لتلك الغمة .
الولاية الاخبارية