الرئيسية / أخبار وتقارير / يدنا على الزناد والميدان هو الحاكم حيال استمرار المراوغة

يدنا على الزناد والميدان هو الحاكم حيال استمرار المراوغة

فيما ينتظر ان تنطلق المحادثات السياسية الخاصة بالأزمة اليمنية الثلاثاء المقبل ، بين وفد صنعاء الذي يضم «أنصار الله» و«المؤتمر الشعبي العام»، ووفد الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي .. تقلع مساء اليوم ، طائرة تقل وفد «أنصار الله» من مطار مسقط الدولي إلى سويسرا ، استعداداً للمشاركة في لقاءات «جنيف 2» ، بينما الغموض يسيطر على الاجواء، وكل المؤشرات الايجابية التي برزت في الآونة الاخيرة ، يقابلها حذر حيث لا تبدل في الخيارات من الطرفين .

و تراجع التفاؤل الذی ساد فی الأیام الماضیة باقتراب بلورة حل سیاسی للأزمة الیمنیة ووقف الحرب ، فی صورة لافتة خلال الایام القلیلة الماضیة ، وسط مؤشرات ابرزها الغموض الذی یلفّ اللقاء.
فالسعودیة تسعى إلى جعل «جنیف 2» وکأنه مجرد لقاء سیاسی ، و بخاصة أن الامم المتحدة الراعیة، نزلت عند رغبة الریاض واعلنت ان اللقاءات بین الفریقین الیمنیین لن تعقد فی جنیف ، بل فی قریة «ماغلینغن – magglingen» القریبة من مدینة برن السویسریة ، وفی ظلّ حظر إعلامی مشدد.
و یتهم تنظیم «أنصار الله» المبعوث الدولی إلى الیمن، اسماعیل ولد الشیخ، باستمرار خضوعه للمشیئة السعودیة. وانه یعمد هذه المرة، نیابةً عن الریاض، إلى استکمال الحصار على «أنصار الله» عبر إظهارها کطرف غیر أصیل فی المفاوضات. فعوضاً من أن تجری اللقاءات فی مقر الامم المتحدة، ستکون فی «منشأة» تضم سکناً ومطاعم کی لا تخرج الوفود منها بتاتاً، فی محاولة لإهانة الطرف الآتی من صنعاء.
وبعد محاولات جرت فی مسقط، من قبل وسطاء دولیین ودولة الامارات العربیة ، رفض حزب المؤتمر الشعبی الذی یتزعمه الرئیس السابق علی عبد الله صالح ، الذهاب بصورة منفردة الى اجتماعات جنیف، وتقرر ان یبقى وفد صنعاء موحدا، ویضم «المؤتمر» الى جانب وفد «انصار الله» المؤلف من محمد عبد السلام ، مهدی المشاط ، سلیم المغلّس، حمید عاصم، ناصر باقزقوز وعبد الاله حجر . أما حزب «المؤتمر الشعبی العام»، فسیمثله: یاسر العواضی، أبو بکر القربی، عارف الزوکا، فائقة السید ویحیى دوید.
وکان الهارب منصور هادی فقد أعلن سابقاً عن وفده بقیادة وزیر الخارجیة فی حکومته المنتهیة ولایتها عبد الملك المخلافی والذی یضمّ، بصورة لافتة، أسماء متنوعة لیس لها تاریخ صدامی مع «أنصار الله».
کذلك یظهر وفد صنعاء قلقاً بسبب رفض المندوب الاممی الإفصاح حتى الساعة عن مسودة جدول الأعمال، ما عدّته مصادر صنعاء «مؤشراً إضافیاً على رغبةٍ فی العبث بالمفاوضات».
ویذهب المفاوض الیمنی إلى سویسرا الیوم مستنداً الى المرجعیات التی أفرزتها «تفاهمات مسقط» مع الامم المتحدة، وفی مقدمها وثیقة «النقاط السبع»، وأهم ما تضمنته أنه: لا مجال لعودة هادی إلى الحکم على الاطلاق، وتشکیل حکومة وحدة وطنیة خلال شهرین، بعد وقف العدوان وفك الحصار، إلى جانب ضرورة البحث فی ملف العلاقات السعودیة ــــ الیمنیة وکیف ستتم إدارته، وهو الملف الاکثر حساسیة بالنسبة لـ«أنصار الله».
وطلبت السعودیة استبعاد بند «مکافحة الإرهاب» الذی کانت «أنصار الله» قد طرحته فی مسقط، إلا أن الحرکة أکدت أنها غیر معنیة بأی استبعادات فی هذا المجال بالذات، لا سیما مع انتشار  «القاعدة» و«داعش» فی الجنوب. ویؤکد المصدر أن الجیش الیمنی و«اللجان الشعبیة» سیمضیان فی مواجهة عناصر هذه التنظیمات شمالاً وجنوباً ومن دون قیود، «لأن هذا الملف لن یکون خاضعاً لأی مساومات سیاسیة على الاطلاق».

 

شاهد أيضاً

الحوثيون يطلقون صاروخا على مطار أبها بمنطقة العسير

أعلنت جماعة أنصار الله الحوثية، مساء  الأربعاء، إطلاق صاروخ باليستي على مطار أبها، بمنطقة عسير ...