الرئيسية / تقاريـــر / لقاء سماحة السيد القائد مع قادة الفصائل الفلسطينية لقاء تحضيري لمرحلة استراتيجية

لقاء سماحة السيد القائد مع قادة الفصائل الفلسطينية لقاء تحضيري لمرحلة استراتيجية

قال الدبلوماسي الإيراني السابق الدكتور، هادي افقهي، ان اللقاء مع سماحة السيد القائد ليس لقاءً تكتيكيا وانما تحضيري لمرحلة استراتيجية تثبت عملية الردع لصالح القضية الفلسطينية، وترسخ موضوع وحدة الساحات، والتآلف بالداخل الفلسطيني بكل امكانياته ومساحاته الموحدة…

وكالة مهر للأنباء- القسم الدولي: استقبال قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله السيد علي خامنئي، قادة فصائل المقاومة الاسلامية في فلسطين والوفود المرافق لها، وكذلك لقاء قائد فيلق القدس اسماعيل قاآني بهذه القيادات، يعكس الاهمية التي توليها ايران للقضية الفلسطينية، ودعمها المطلق لفصائل المقاومة بجميع توجهاتها، وكذلك الاهمية القصوى التي توليها ايران، لوحدة هذه الفصائل ووحدة الساحات… “المقاومة” هي القضية “المقدسة” الاولى والاخيرة التي يجب ان تكون على جدول اعمال كل انسان عربي ومسلم حر، عندما يكون الحديث عن القضية الفلسطينية، فالتجربة التاريخية، وعلى مدى 70 عاما، اثبتت ان كل الخيارات الاخرى، لم تؤد إلا الى الاستسلام وضياع الحقوق وبقاء الجرح الفلسطيني نازفا.

ولطالما اكد سماحة قائد الثورة الإسلامية السيد علي خامنئي، في لقاءاته مع قادة فصائل المقاومة، على الوحدة والانسجام بين فصائل المقاومة، فهذه الوحدة مستهدفة من قبل المحتل الاسرائيلي.. واشار الى ان العدو الصهيوني اليوم بات في موقف منفعل ورد فعل، وهذا الوضع يظهر أن فصائل المقاومة والجهاد الإسلامي الفلسطيني حددت المسار بشكل صحيح وتتقدم في هذا الاتجاه بحكمة؛ فقوة ومصداقية فصائل المقاومة الفلسطينية والجهاد الإسلامي اليوم بحمد الله يتزايد يوما بعد يوم، والهزيمة الأخيرة للكيان الصهيوني في حرب الأيام الخمسة تؤكد هذه الحقيقة.

وفي هذا الشأن أجرت مراسلة وكالة مهر، “وردة سعد” حواراً صحفياً مع الدبلوماسي الإيراني السابق الدكتور “السيدهادي سيد أفقهي”، وأتى نص الحوار على الشكل التالي:

** حكي الكثير عن الزيارة الاخيرة لوفدي حركتي الجهاد الاسلامي وحماس الى الجمهورية الاسلامية الايرانية.. كيف تقرأون هذه الزيارة وما علاقتها وتأثيرها على “وحدة الساحات”؟

هناك الآن محور للمقاومة ينطلق من اليمن وينتهي الى داخل غزة والضفة الغربية مرورا ببغداد وطهران وبيروت ودمشق

اشار السيد هنية الى مفهوم “وحدة الساحات” وان فلسطين كلها ساحة واحدة تجمع كل الإمكانيات وكل الفصائل وكل المساحات وكل العمليات والتحضيرات ان كان على المستوى العسكري وحتى على المستوى الشعبي، فهناك عصيان مدني مظاهرات مواجهات.. كل هذا ساحات مواجهة، وفلسطين هي وحدة الساحات اذا تحدثنا عن القضية الام، لكن اذا أردنا أن نوسع مفهوم “وحدة الساحات” هناك الآن محور للمقاومة ينطلق من اليمن وينتهي الى داخل غزة والضفة الغربية مرورا ببغداد وطهران وبيروت ودمشق، وكذلك المنطقة برمتها تناصر وتدعم الشعب الفلسطيني؛ فالمواجهة هي مواجهة استراتيجية بمعنى “وحدة الساحات” وليس مجرد مواجهات تكتيكية ميدانية، اذن هنا اللقاء مع سماحة السيد القائد ليس لقاءً تكتيكيا وانما تحضيري لمرحلة استراتيجية تثبت عملية الردع لصالح القضية الفلسطينية، وترسخ موضوع وحدة الساحات، والتآلف بالداخل الفلسطيني بكل امكانياته ومساحاته الموحدة، وامكانية محور المقاومة الذي يتطور…

وهناك جملة فهمتها من بيان الإمام الخامنئي على انها فتوى استنهاض، فتوى استنصار للقضية الفلسطينية ومخاطبة العالم الحر والعالم العربي والاسلامي ومحور المقاومة بأنه يجب نصرة الشعب الفلسطيني بكل امكانياته، وخصوصا فصائل المقاومة بكل تفاصيلها… اذن هاذان اللقاءان اتصور انه سيتبعهما جلسات متعددة، ولربما سيكون هناك التحاق لفصائل فلسطينية اخرى في طهران ان شاء الله ان سنحت الفرصة…

اللقاءان يرسخان لوضع جديد يتناسب مع الاجواء التفائلية التي تهيمن الان على الشرق الاوسط برمته..

ستكون المواجهة بشكل جديد وعلى مستوى استراتيجي وليس فقط امني بل على مستوى سياسي واعلامي ونفسي وحقوقي وقانوني… اللقاءان يرسخان لوضع جديد يتناسب مع التعقيدات، يتناسب مع الاجواء التفائلية التي تهيمن الان على الشرق الاوسط برمته، وأؤكد واقول بعد المصالحة السعودية_الايرانية… وبعد تصريح السيد فيصل بن فرحان أثناء المؤتمر الصحفي مع وزير الخارجية الايراني السيد عبد اللهيان انه يجب أن ندعم القضية الفلسطينية؛ وهذه لاول مرة نسمعها بعد ان كانت السعودية آيلة للتطبيع مع العدو الصهيوني… اذن كل شيء يتغير ويجب ان تستعد المنطقة وبقيادة عليا من سماحة السيد القائد بإعتباره القائد العام للقوات المسلحة انطلق من ايران الى سائر دول محور المقاومة والى الداخل الفلسطيني…

** عملية “عيلي” صنفت على انها عملية نوعية منذ زمن لم يشهدها الكيان الغاصب، برأيكم ماذا أضافت هذه العملية إلى المشهد الفلسطيني المقاوم وكيف انعكست على الاحتلال؟

ذكرتني هذه العملية الى ما كانت تقوم به المقاومة الإسلامية العراقية ضد الارتال العسكرية الأميركية انه كانت تزرع قنابل موجهة وأفخاخ تفجيرية موجهة ضد هذه الارتال وأثرت كثيرا الى الوضع الاميركي، ولربما كانت سبب من أسباب انسحاب القوات الاميركية والتي كانت ضربات موجعة، نفس هذا التكتيك النوعي استخدم في جنوب لبنان أثناء الاحتلال الصهيوني من صور الى كفرشوبا وتلال شبعا…

عملية “عيلي” النوعية التي اعترف بها العدو الصهيوني لم يشهد مثلها منذ عام 2000؛ ستعطي زخما جديدا…

هذه العملية النوعية التي اعترف بها العدو الصهيوني لم يشهد مثلها منذ عام 2000، وهذه تعرقل كثيرا حرية التنقل بالسيارات والدبابات والمجنزرات والمدرعات الصهيونية، ربما في اي طريق، واي ممر، اي شارع ستواجه هذه الارتال بهكذا تفجيرات… اذن هي نقلة نوعية ويجب نقل هذه الخبرات من محور الى محور، من بلد الى آخر، كما كانوا يتهموننا بأننا كنا ننقل الصواريخ والمسيرات الى اليمن وهو محاصر برا بحرا وجوا، في حين انه توفقت ايران بكل افتخار واعتزاز ان تنقل التقنية، وها هو اليمن اليوم يعادل في عملية الردع القوة الجوية السعودية، واليمن ما زالت في حالة لا حرب ولا سلم مع السعودية ولنرى الى اين ستؤول الهدنة لمدة ستة أشهر… اذن هذه النقلة النوعية ستعطي زخما جديدا ولربما ستتطور، ولربما المقاومة ستفاجئ العدو بعملية أكبر من عملية “عيلي”…

https://t.me/+uwGXVnZtxHtlNzJk

شاهد أيضاً

السيد رئيسي افتتح معرض القدرات التصديرية: قوة الإنتاج لا تقلّ عن القوة العسكرية

لفت رئیس الجمهوریة الإسلامية في إيران السید إبراهیم رئیسي إلى أنّ الحظر شكل من أشكال ...