الرئيسية / صوتي ومرئي متنوع / 03 ألف سؤال وإشكال – اتهموا نبينا صلى الله عليه وآله بأن الحاخام علمه التوحيد !

03 ألف سؤال وإشكال – اتهموا نبينا صلى الله عليه وآله بأن الحاخام علمه التوحيد !

ألف سؤال وإشكال للشيخ علي الكوراني العاملي

 

المسألة : 3
اتهموا نبينا صلى الله عليه وآله بأن الحاخام علمه التوحيد !

 

مما استندوا اليه في قولهم بالتجسيم ، أن خاخاماً جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وقال له إن الله تعالى جسدٌ وله يدٌ وأصابع ! فصدقه النبي صلى الله عليه وآله وضحك له !

ففي صحيح البخاري : 6 / 33 : ( عن عبد الله بن عمر قال : جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله ( ص ) فقال : يا محمد إنا نجد أن الله يحمل السماوات على إصبع والأرضين على إصبع والشجر على إصبع والماء والثرى على إصبع وسائر الخلائق على إصبع فيقول أنا الملك ! فضحك النبي ( ص ) حتى بدت نواجذه تصديقاً لقول الحبر ) !

وفي مسند أحمد : 1 / 457 : ( عن عبد الله بن مسعود قال جاء حبر إلى رسول الله ( ص ) فقال : يا محمد أو يا رسول الله إن الله عز وجل يوم القيامة يحمل السماوات على إصبع والأرضين على إصبع والجبال على إصبع والشجر على إصبع والماء والثرى على إصبع وسائر الخلق على إصبع ، يهزهن فيقول أنا الملك ! فضحك رسول الله ( ص ) حتى بدت نواجذه تصديقاً لقول الحبر ) .

ورواه أيضاً في موارد أخرى مثل : 8 / 174 ، و 202 ، وفي : 6 / 33 : ( فقال : يا محمد ، إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع . . . ) ، أي نجد في التوراة أو في كتبنا !
وقد قبل روايته ابن عبد الوهاب وأوردها في آخر كتابه الذي سماه ( التوحيد ) ، وعقد لها باباً خاصاً هو آخر باب في كتابه !

* *
الأسئلة
1 – كم إصبع لمعبودكم : خمسة أو ستة ؟ ففي رواية البخاري خمسة ، وفي رواية ابن حنبل ستة ، فهل له عند الحنابلة إصبع زائدة ؟ !

2 – لماذا خالفتم العلماء الذين نفوا أن يكون النبي صلى الله عليه وآله قد أقر الحاخام على تجسيمه ، بقرينة أنه تلا قوله تعالى : ( وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ) . ( سورة الزمر : 67 ) وقالوا إن صح أنه صلى الله عليه وآله ضحك ، فقد ضحك استغراباً وسخرية من قول الحاخام لا تصديقاً ، وإذا جاء الاحتمال بطل الاستدلال ؟ !

قال النووي في شرح مسلم : 17 / 130 : ( ظاهر الحديث أن النبي ( ص ) صدق الحبر في قوله إن الله تعالى يقبض السماوات والأرضين والمخلوقات بالأصابع ثم قرأ الآية التي فيها الإشارة إلى نحو ما يقول .
قال القاضي : وقال بعض المتكلمين ليس ضحكه ( ص ) وتعجبه وتلاوته للآية تصديقاً للحبر بل هو رد لقوله وإنكار وتعجب من سوء اعتقاده ، فإن مذهب اليهود التجسيم ففهم منه ذلك . وقوله تصديقا له إنما هو من كلام الراوي على ما فهم ) .

وقال ابن حجر في فتح الباري : 13 / 336 : ( ضحكه ( ص ) من قول الحبر فيحتمل الرضى والانكار واما قول الراوي تصديقا له فظن منه وحسبان ) .

3 – هل تقبلون بهذه الخفة التي نسبها النص إلى الله تعالى ( يهزهن فيقول أنا الملك ! ) وفي بعضها ( أنا الملك ) مكرراً ! كأنه يرقص من فرحه بقدرته ؟ !
* *

 

https://t.me/wilayahinfo

https://chat.whatsapp.com/JG7F4QaZ1oBCy3y9yhSxpC

https://chat.whatsapp.com/CMr8BZG9ohjIz6fkYqZrmh

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...