الأحادية الأميركية تسعى إلى إبعاد الدول عن مسارها التنموي المستقل

جاء ذلك في خطابه الذي القاه اليوم الجمعة أمام القمة الـ 22 للدول الاعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون التي افتتحت في مدينة سمرقند بجمهورية اوزبكستان، داعيا الى المزيد من التضامن والتعاون بين دول المنطقة من أهم الاعمال التي يجب ان يناقشها المشاركون في القمة.

وشدد على أن هذه الامور تعتبر في صلب الترتيبات الاقليمية والدولية في السياسة الخارجية التي تعتمدها ايران، ورأى أن مشاركة هذا البلد بشكل فاعل وناشط من شأنه أن يجعلها عضوا مهما في هذه المنظمة.

وأعرب عن ارتياحه لزيارته مدينة سمرقند التاريخية الجميلة وبالغ شكره لنظيره الاوزبكي “شوكت مير ضيايف” وشعب اوزبكستان وحكومته لحسن الضيافة التي لقيها في هذا البلد والاستقبال الحار الذي جرى له وانعقاد القمة بشكل جيد.

واعتبر منظمة شانغهاي للتعاون رمزا لاسرة حضارية كبيرة في قارة آسيا العريقة، مشيرا الى دور كل من سمرقند وبخارا وخوارزم في انطلاق الثقافة والحضارة الى شتى ارجاء العالم.

وأكد أن اهتمام ايران يرتكز على الترتيبات الاقليمية المهمة التي تظهر الاهتمام الكبير بارساء قواعد نظام دولي عادل يقوم على اساس المشاركة العامة.  

وشدد على أن طهران تؤدي دورا كبيرا وفاعلا في السياسة الاقليمية والدولية لارساء الامن والاستقرار في المنطقة وخاصة مواجهة الارهاب والمجموعات التكفيرية والمتطرفين وتهريب المخدرات ومختلف انواع الجرائم الدولية المنتظمة.

واشار الى استضافة ايران لملايين المشردين من دول الجوار، مؤكدا أنها تعتمد في جدول اعمالها تعزيز التعددية الاقتصادية، مؤكدا أن هذه السياسة استهدفها الاميركان بكل عنجهية وتنمر لفرص ارادتهم على الشعوب الاخرى والنظام الدولي والدول التي تحكمها حكومات مستقلة.

واضاف قائلا: لا شك في أن الأحادية الأميركية تسعى إلى إعاقة الدول عن مسار التنمية المستقلة. وذلك من خلال تعاملها مع العقوبات الأحادية والقمعية، ولذا فإن منظمة شنغهاي للتعاون تحتاج إلى تبني حلول جديدة وتدابير خاصة أحدها تشكيل التجارة المستدامة بين أعضاء هذه المنظمة، ما يتطلب في حد ذاته التطوير المشترك للبنية التحتية في مجال التبادلات المالية، وتبادل السلع وتبادل البيانات بين البلدان.