واضاف آية الله ناصر مكارم الشيرازي بان مدينة قم تشكل مصدرا للثورة الاسلامية ولها جيواستراتيجية خاصة فيتوجب على الحكومة والمسؤولين ان يولوا اهتماما خاصا لهذه المدينة المقدسة.
واضاف سماحته بانه يتقاطر سنويا ما يناهز عن اكثر من عشر ملايين وافد الى مدينة قم من باقي المحافظات ومن خارج البلاد فانها مركز الحوزات العلمية والمعقل الرئيس للفقاهة والمرجعية الدينية وكاساس الثورة الاسلامية، تحظي بكثير من مناطق الجذب المعنوي.
وصرح المرجع الديني آية الله ناصر مكارم الشيرازي ان قم لها قدمة تاريخية تعود الى عهد ائمة آل البيت عليهم السلام فمسجد الامام الحسن العسكري عليه السلام دليل واضح على ذلك كما ان اهاليها كانوا ممن يقتدى بآثارهم من قبل باقي الشعوب.
وصرح آية الله مكارم الشيرازي بانه ينيغي للمسؤولين ان يعيروا لقم المقدسة اهتماما اكبر فان الحكومة الايرانية والمسؤولين لم يسدوا دينهم الخاص لهذه المدينة فان تحقيق تطلعات مواطنيها من مهام السلطة فيتوجب التكاتف لعمران قم كمدينة آمنة ومتطورة.
هذا وفي وقت سابق كان قد حذر المرجع الديمني آية الله مكارم الشيرازي من العصابات المتسللة التي تسعى لتغيير صورة مدينة قم لضرب النظام الاسلامي.
وتعتبر قم المقدسة ثانية مدن إيران الكبرى ومركز الحوزة الدينية ومعقل علمائها في البلاد ويراها ابناء الشعب الايراني كالمركز الديني الشيعي الرئيسي في العالم من حيث أهميتها وكثافة علماء الدين والمجتهدين فيها كما انها عُرفت قبل الثورة وبعدها بتأثيرها في شتى شؤون البلاد سياسيا واجتماعيا واقتصاديا.