الرئيسية / مقالات متنوعة / کتب لي ابن أحد قادة حماس مهنئاً بالعید قائلاً ..

کتب لي ابن أحد قادة حماس مهنئاً بالعید قائلاً ..

*”في زمن تتكسّر فيه القلوب قبل البيوت، ويشتدّ الحصار الظالم وتغيب الفرحة عن عيون الأطفال في غزة، نُرسل لكم تهنئة من قلبٍ يعتصره الألم لكنه ما زال يرفع شعار الأمل.*

*كل عام وأنتم بخير، رغم الدمار، رغم الحرب، رغم الدموع التي تسبق التكبيرات. عيد الأضحى في غزة ليس كأي عيد، لكنه يعلّمنا المعنى الحقيقي للتضحية والثبات.*

*نسأل الله أن يعيده علينا وعليكم وقد فُك الحصار، وعمّ السلام، وأزهرت الضحكات من تحت الركام.*
*من قلوبنا المُتعبة… إلى قلوبكم النقية: عيدكم صمود، عيدكم حرية، عيدكم نصر بإذن الله.”*

فأجبته:
أخطأ من سمی غزة ووضع النقطة علی العین،
وأخطأت عینٌ بکت علی غزة فإنها العزة بعینها،
وأخطأ العدو إذ تخیل أنه سیکسر عزة هذا الشعب الأبي الأسطوري الذي کسر هو إرادة عدوه المتغطرس بصبره وثباته ومقاومته علی الرغم من الجوع والدمار والحرمان والتشرد والجرائم البشعة التي لم یشهد التاریخ لها مثیل.
وأصاب أهل غزة وصدقوا ربهم حیث تقدموا علی إبراهیم وقدموا إسماعیل حیاتهم ووجودهم وکل مایملکون قرابین علی طریق العز والشرف والإباء.
إنهم هم الحجاج الحقیقیون، هم الذین أدرکوا الأضحی بکل معاني الکلمة، هم الذین جسدوا التضحیة بتمام الابتلاء والامتحان، هم الذین امتهنوا مقاومة الذل والخزي والعار قبل مقارعة الاحتلال والبطش والإجرام، لم یهنوا ولم یحزنوا فکانوا الأعلون لأنهم مؤمنون.
طوبی لهم الأضحی، وطوبی لهم تضحیاتهم، وطوبی لهم کونهم المثال الأوحد في التاریخ لتحمل الضیم والظلم ورفضهم الذلة والانبطاح والاستسلام والتطبیع مع العدو.
لیتنا کنا معهم فنفوز فوزاً عظیماً، ومنّ الله علینا بتحریر فلسطین والقدس للصلاة في الأقصی المبارک بعزه وجلاله وکرمه، ویأبی الله إلا أن یتم نوره.

أسعد الله أیامکم، ودفع شر عدوکم عنکم، وأبعدکم عن السوء والأذی والظلم.

 

شاهد أيضاً

كتاب معرفة الله – السيّد محمّد حسين‌ الحسيني الطهراني قدّس سرّه

يَا مَنْ دَلَّ عَلَی ذَاتِهِ بِذَاتِهِ، وَتَنَزَّهَ عَنْ مُجَانَسَةِ مَخْلُوقَاتِهِ علينا أن‌ ننهج‌ منهج‌ أُمّهات‌ ...