القوات المسلحة الإيرانية: نرصد تحركات أميركا والكيان الصهيوني وسنرد على أيِّ خطأ محتمل

أعلنت الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية عن جهوزيتها للحؤول دون إلحاق الضرر بأمن الشعب والثورة الإسلامية ورصد تحركات الأعداء، وخاصة أميركا والكيان الصهيوني المزيَّف والرد على أيِّ خطأ محتمل من جانبهم في أي مكان وفي أي وقت بشكل حاسم.

وبذكرى الملحمة الخالدة للشعب الإيراني العظيم في 9 كانون الأول/ديسمبر 2009، وذكرى استشهاد حامل راية جبهة المقاومة الفريق الحاج قاسم سليماني، وصفت الأركان العامة للقوات المسلحة في بيان لها هذه المناسبة التاريخية بأنها فرصة عظيمة للانخراط في جهاد التبيين لزيادة البصيرة ومواجهة المؤامرات، وأنواع مكائد الأعداء في الحرب الهجينة والإعلامية.

وأضافت: “أعداء الثورة الإسلامية الذين دبروا في العقود الأربعة الماضية جميع أنواع المؤامرات العسكرية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية والإرهابية وغيرها ضد نظام جمهورية إيران الإسلامية، وفي عام 2009 أيضا بادر المناوئين والمخدوعين في الداخل، وبذريعة “حماية أصوات الشعب”، وادعوا وقوع انتهاكات في الانتخابات وخلقوا الفوضى في البلاد، وأثارو فتنة معقدة وحاولوا الإطاحة بنظام الجمهورية الإسلامية الايرانية، ولكن الشعب الايراني المؤمن والواعي والمتمسك بالولاية نزل إلى الساحة بغيرة عاشورائية دفاعًا عن الثورة، وساحة سيد الشهداء (ع) ولم يسمح للأعداء بتمرير مخططاته وتمكَّن بحضوره الملحمي الخالد في 30 من كانون الأول/ديسمبر 2009 أن يحبط هذه الفتنة وأن يبرهن للعالم أن تمسك الشعب الإيراني بالقضايا والقيم الدينية وولائه لولاية الفقيه ومبادئ إماميْ الثورة الإسلامية لا يتزعزع”.

وتابع: “ذكرى يوم الله الـ30 من كانون الأول/ديسمبر وإحياء ذكرى استشهاد الحاج قاسم سليماني على يد أشقى أعداء الله على وجه الأرض فرصة جيدة لتبيين رواية كيفية وقوع هذه الحادثة التاريخية للشعب والشباب واطلاعهم على شرور أميركا والصهاينة وجذور فتنة 2009 وكيف تم خلق ملحمة يوم الـ30 من كانون الأول/ديسمبر، وشرح منجزات الثورة الإسلامية ومقاومة الأمة الإسلامية، إلى جانب زرع الأمل في المجتمع ، وتعزيز الانسجام والتلاحم الوطني”.

كما أشار البيان إلى أعمال الشغب الأخيرة في البلاد، والاستراتيجية الرئيسية للأعداء في أحداث الأشهر القليلة الماضية وهي الحرب المعرفية والإعلامية مع التركيز على التأثير على عقول الشباب.

وأوضح أنَّ أعداء النظام الإسلامي حاولوا مرة أخرى في فتنة جديدة بذريعة الدفاع الكاذب عن حقوق المرأة، بهدف قلب نظام الحكم والتركيز على انقسام الأجيال والاعراق والطوائف والاستقطاب وتمرير سيناريو القتل واراقة دماء المدافعين عن الأمن، حشد جميع طاقاتهم لإحداث الفوضى في أنحاء البلاد. 

ولفت البيان إلى أنَّ حدوث مستوى واسع من الأعمال العنيفة في فترة زمنية قصيرة في أجزاء مختلفة من البلاد وإنتاج محتوى واسع من قبل وسائل الإعلام المناوءة أظهر الترتيب لهذه الاضطرابات، لكن هذه الخطة الشريرة للأعداء أُحبطت، مثل المؤامرات السابقة بفضل بصيرة ويقظة وصمود الشعب الإيراني الغيور والمتمسك بالولاية في إيران الإسلامية .

أعربت الأركان العامة عن تقديرها للشعب الايراني الواعي والمتواجد في الساحة دومًا وتكريم شهداء المقاومة والمدافعين عن الأمن، مؤكِّدةً أنَّه عشية ذكرى استشهاد الحاج قاسم سليماني أسوة البصيرة الثورية والتمسك بالولاية أنَّ القوات المسلحة لجمهورية إيران الإسلامية تجدد ولاءها لمبادئ الإمام الراحل السيد روح الله الخميني، وإطاعتها لآية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي.

وضمن تشديدها على متابعة المشاكل الاقتصادية ومعيشة الشعب من قبل المسؤولين بالبلاد، أعلنت الأركان العامة للقوات المسلحة جهوزيتها للحؤول دون إلحاق الضرر بأمن الشعب والثورة الإسلامية ورصد تحركات أعداء الجمهورية الإسلامية، وخاصة أميركا والكيان الصهيوني المزيَّف وسترد على أي خطأ محتمل من جانبهم في أي مكان وفي أي وقت بشكل حاسم وضرب مصدره في العمق.