عاد وثمود

نوع العذاب الذي وقع على قوم ثمود:

وحينئذٍ توعدهم ربُّهم بعذابٍ قريب على لسان نبيِّه وأمهلهم ثلاثة أيام لعلَّهم يرجعون ﴿فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ﴾(34).

 

وتلك حجةٌ أخرى لو كانوا يعقلون، إذ انَّه وقّت لهم زمن العذاب الذي سيُصيبهم حتى لا يقولوا انْ ما يمكن انْ يصيبهم إنما هو آفة كونية اتفق وقوعها، فليس في السماء ما يُنبئ عن وقوع آفة، ورغم ذلك أخبرهم واثقاً بوقوع العذاب عليهم بعد ثلاثة أيام معدودة وذلك وعدٌ غير مكذوب.

 

وأفادت بعض الروايات الواردة عن أهل البيت (ع) انَّه أخبرهم انَّ أمارة ذلك ان تصفرَّ وجوههم جميعاً في اليوم الأول وانْ تحمَّر في اليوم الثاني وان تسوَّد في اليوم الثالث فوقع ما كان قد أنبئهم به، وحينئذٍ ندِموا على ما كانوا قد فرطوا في جنب الله تعالى: ﴿فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ﴾(35).

 

وقد اخبر القرآن بأنَّ الله تعالى قد عذَّب قوم صالح (ع) بأنواع ثلاثة من العذاب.

 

شاهد أيضاً

السيد رئيسي افتتح معرض القدرات التصديرية: قوة الإنتاج لا تقلّ عن القوة العسكرية

لفت رئیس الجمهوریة الإسلامية في إيران السید إبراهیم رئیسي إلى أنّ الحظر شكل من أشكال ...