عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: “أحسنوا ظنّكم بإخوانكم…”.
وعن الإمام عليّ عليه السلام: “حسن الظنّ من أكرم العطايا، وأفضل السجايا”.
دعا الإسلام إلى “حسن الظنّ” بالناس، أي ترجيح الجانب الإيجابيّ، أو على الأقلّ غير السلبيّ فيما يفعله الناس ممّا قد يبدو سلبيًّا.
دعانا النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليه السلام إلى التماس العذر له، والبحث عن محمل حسن لعمله.
فعن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: “اطلب لأخيك عذراً، فإن لم تجد له عذراً، فالتمس له عذرًا”.
وعن الإمام عليّ عليه السلام: “ضع أمر أخيك على أحسنه حتّى يأتيك ما يغلبك، ولا تظنّ بكلمة خرجت من أخيك سوءًا، وأنت تجد له في الخير محملاً”.
ما أشار إليه الإمام عليّّ عليه السلام في بعض كلماته حول أسباب سوء الظنّ التي عدَّ منها:
1- الشرّ الذاتيّ
فعنه عليه السلام: “الشرير لا يظنّ بأحد خيراً, لأنّه لا يراه إلّا بطبع نفسه”.
وفي المقابل فإنّ حسن الظنّ ينطلق عادةً من صفاء الداخل، وسلامة القلب، كما وردت الإشارة إلى ذلك في حديث للإمام الصادق عليه السلام: “حسن الظنّ أصله من حسن إيمان المرء وسلامة صدره” .
2- مجالسة الأشرار
عن الإمام عليّ عليه السلام: “مجالسة الأشرار تورث سوء الظنّ بالأخيار” .
آثار حسن الظنّ
1- العلاقات الاجتماعيّة السليمة
من الواضح أنَّ حسن الظنّ بالآخرين يحافظ على سلامة العلاقة الاجتماعيّة، وعدم تفسّخها، لما لها من أثر في تعميم ثقافة أصالة الخير في عمل الناس.
2- السعادة الشخصيّة
ممّا لا يخفى أن منشأ سعادة الإنسان يقتصر على أمر واحد هو اطمئنان القلب وراحته وسكينته، وهذا ما يجده الإنسان من خلال حسن ظنّه بالناس، وقد أكّد الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم والإمام عليّ عليه السلام هذا المعنى من خلال أحاديث عديدة وردت عنهما، منها:
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “أحسنوا ظنونكم بإخوانكم تغتنموا بها صفاء القلب…”.
عن الإمام عليّ عليه السلام: “حسن الظنّ راحة القلب”.
وعنه عليه السلام: “حسن الظنّ يخفّف الهمّ”.
وعنه عليه السلام: “إنّ حسن الظنّ يقطع عنك نصبًا طويلاً”.
3- النجاة في الآخرة
إنّ حسن الظنّ يبعد الإنسان عن تحمّل ذلك الحرام، وهذا ما أرشد إليه الإمام عليّ عليه السلام بقوله: “حسن الظنّ ينجّي من تقلّد الإثم”.