اعتبر قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله السيد على الخامنئي (دام ظله الوارف) ان حل مشكلة معيشة الناس ورفاهية الأسرة في البلاد يحتاج الى النمو الاقتصادي.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه التقى عدد كبير من رواد الأعمال والمنتجين والنشطاء في مجال الشركات القائمة على المعرفة مع قائد الثورة الإسلامية صباح اليوم (الاثنين) في حسينية الامام الخميني (قدس سره الشريف).
وفي بداية هذا اللقاء، أعرب عدد من رواد الأعمال والمنتجين ونشطاء الشركات المعرفية عن آرائهم واوضحوا مجالات نشاطهم.
وبعد انتهاء تقاریر رواد الأعمال والمنتجین والنشطاء، اعتبر قائد الثورة كل الشكاوى والتوقعات التي أثاره المشاركون في اللقاء صحيحة، داعيا المسؤولين للانتباه إلى هذه الشكاوى، وتشكيل مجموعة عمل تحت إشراف هؤلاء الأشخاص في هذا الاطار.
وأضاف سماحته: “لدينا مشكلة تتعلق بمعيشة الناس ورفاهية الأسرة في البلاد، والتي لا يمكن علاجها بدون النمو الاقتصادي”، مبينا: “فإذا أردنا القضاء على الفقر وزيادة رفاهية الأسرة في البلاد، فنحتاج إلى النمو الاقتصادي”.
وشدد قائد الثورة على ضرورة الحفاظ على مكانة إيران في المنطقة والعالم من خلال النمو الاقتصادي، مضيفا: “في عالم اليوم، يرتبط تعزيز مكانة الدولة إلى حد كبير بوضعها الاقتصادي؛ عندما تصبح عملة بلد ما ضعيفة، فتنخفض إمكانياتها الاقتصادية، وهيبتها ومكانتها في العالم؛ فاذن نحن بحاجة إلى النمو الاقتصادي من أجل الحفاظ على هذه المكانة في المنطقة والعالم”.
وقال سماحته: “اننا نحتاج إلى نمو سريع ومستمر والسبب أننا متخلفون؛ واجهنا في السنوات العشرة الماضية ما يسمى بإغلاق نسبي في الاقتصاد لأسباب مختلفة. لا يمكن أن يعزى ذلك إلى ضعف الإدارة فقط، بل يتعلق جزء منها بعوامل خارجية، وجزء منها يتعلق بالعوامل الداخلية، ومسألة العقوبات اثرت على هذا الوضع، ومسألة انخفاض قيمة النفط في وقت ما كانت فعالة، ومسألة تركيز الدولة على القضية النووية أيضا أثرت على وضع الاقتصاد في البلاد، وكانت النتيجة أننا تأخرنا عشر سنوات واصبح لدينا العديد من المؤشرات السلبية في مجال الاقتصاد”.
وتابع آية الله الخامنئي: “ان التعويض عن هذا التخلف ليس بالسهولة، فهو يتطلب بطبيعة الحال نموًا اقتصاديًا مستمرًا على المدى المتوسط. ولهذا السبب وضعنا الأولوية الرئيسية في خطة التنمية السابعة على التقدم الاقتصادي المقترن بالعدالة. وقد وضعنا متوسط النمو الاقتصادي البالغ ثمانية بالمائة في سياسات الخطة السابعة، وإذا استطعنا حقًا تحقيق متوسط النمو بنسبة ثمانية بالمائة خلال فترة الخمس سنوات من الخطة، أعتقد أنه عمل جيد للغاية ونحن بحاجة إلى هذا النمو”.
وتابع قائد الثورة: “على المؤسسات التنفيذية ان تدعم المؤسسات الخاصة وتطويرها، لان ادارة البلاد لن تتحقق دون أنشطة الشركات الخاصة”، مشددا: “ان من الأخطاء المهمة التي ارتكبناها في السنوات الأولى من الثورة الاسلامية، وظلت آثارها كما هي، كان الاغفال عن القطاع الخاص وانه عهد جميع الاعمال إلى الحكومة والمسؤولين والاجهزة الحكومية، حتى بيع الأشياء الصغيرة”.
وتطرق آية الله الخامنئي إلى قضية استخدام المياه في البلاد، مصرحا: “يتم استخدام حوالي تسعين في المائة من الموارد المائية في البلاد للزراعة، وتشمل المصارف المنزلية والصناعية وغيرذلك 10٪ فقط من المياه المستخدمة في البلاد، فإذا تمكنا من توفير المياه بنسبة الـ10٪، فهذا يعني أننا تمكنا من ترشيد الموارد المائية قدر كل المياه المستخدمة في الصناعة والشرب المنزلي وهكذا يمكن ان نحل المشاكل، ولكننا نستخدم المياه والطاقة بشكل سيء”.