الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله
بدأت ارتدادات الخطوة الإقليمية بالتقارب بين الجيران تظهر على الملأ، بعدما كشفت الولايات المتحدة عن تخوفها من الخطوة السعودية نحو سوريا وإيران والتقارب مع البلدين.
الخشية الأمريكية نقلها مدير وكالة المخابرات المركزية، وليام بيرنز، خلال زيارته للسعودية ولقائه مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، معربًا عن ذهول بلاده من تطبيع الرياض مع دمشق وطهران.
وبعد شهر من إعلان التقارب مع إيران والموقف السعودي مع سوريا في نقل مساعدات أثناء الزلزال، قالت “وول ستريت جورنال”، إن بيرنز نقل استياء واشنطن من قرار تحسين العلاقات مع إيران وسوريا، بل أنها تشكل صدمة لها، خاصة وأن البلدين لا يزالان تحت العقوبات الغربية.
وتعليقًا على الموضوع، قال رئيس مركز القرن للدراسات، سعد بن عمر، إن التقارب مع الدول يأتي من نطاق المصالح السعودية في إنشاء علاقات مع إيران إن كانت جادة في ذلك.
وأوضح أن المصالح السعودية مهما تقاطعت مع دول أخرى فهو لا يقلل من شأنها، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تحاول وضع عراقيل أمام إيران، لكن ليس هذا ما يخص الرياض، لافتًا إلى أن السعودية طلبت من واشنطن الكثير من الأمور بشأن إيران لكنها لم تساعدها.
من جهته، أكد الكاتب والمحلل السياسي، خالد الرواس، أن سياسة الولايات المتحدة في المنطقة تقوم على زرع الفوضى لكي تسيطر على خيرات المنطقة وشعوبها ما يعني أن أي تقارب إقليمي يقلق واشنطن وتراه ليس في مصلحتها.
وبيّن أن للسعودية مصالح مع دول إقليمية ترى في التقارب معها أمرا مهما للاستقرار في المنطقة، وبالتالي واشنطن أمام مشهد يزعجها وليست راضية عما يجري، خاصة وأن نفوذها بدأ يتلاشى في ظل المصالحات والتفاهمات الإقليمية التي يمكن أن تنعكس إيجابا على دول في المنطقة مثل العراق ولبنان واليمن وسوريا.
وشدد الباحث السياسي، حسن علي، على أن سوريا تؤيد كل خطوات التقارب في المنطقة وهي تدرس الأوضاع بدقة، مبينًا أن الخطوات المتتالية تصب في مصالح دول الإقليم كافة.
وقال إن واشنطن تخشى من كل التطورات الحاصلة في الشرق الأوسط نظرا لأنها تمس مصالحها مباشرة، فهي لا تريد أن يكون هناك أنشطة لدول المنطقة إلا وتتفق مع سياساتها ومصالحها، معربًا عن اعتقاده بأن واشنطن ستسعى لعرقلة التقارب السعودي مع كل من دمشق وطهران بأدوات مختلفة تملكها.
