الآلية الأميركية لتقويض سلطة القضاء وهيئة الإعلام والاتصالات العراقية (ج2)
(التحليل والأسباب – الهيئة الموازية)
حازم أحمد فضالة
1-تموز-2023
بعد أن عرَضنا في الجزء الأول من هذه السلسلة، مصادرَ التحليل، نعرض تحليلنا في هذا الجزء، على وفق الآتي:
التحليل:
1- بحَثنا ما هيَّة ما سمَّته رومانوسكي (thestationiq) في تغريدتها التي ذكرناها آنفًا في (1-ثالثًا)، التي تقول إنها افتتحت (مساحة كبيرة فيها). إذ إنَّ اسمها (مؤسسة المحطة)، ونعرض لكم (تعريفها)، ونقطتين من (قيمها) بحسب صياغة المؤسِّس الغربي:
أولًا: التعريف:
مؤسسة المحطة (The Station) لريادة الأعمال، هي واحدة من مساحات العمل المشتركة الرائدة في العراق، وأول مساحة عمل مشتركة في بغداد، أُسِّست سنة 2018؛ منظمة مستقلة لا حكومية ولا ربحية، وأصبحت حجر الزاوية للشبان والشابات العراقيين، بأفكار جديدة ومبتكرة؛ ليخطو الخطوة الأولى في عالم الأعمال والقطاع الخاص. حصلنا على اعتراف دولي، وعلى جائزة البوصلة لأبطال بيئات العمل، من شبكة ريادة الأعمال العالمية.
الفرع الرئيس للمحطة: بغداد، الكرادة، شارع (38)، حي (903)، فيلا رقم (7).
ثانيًا: القيم:
إنَّ ما ذُكِرَ في فقرة (القيم) الخاصة بهذه المؤسسة (thestationiq – مؤسسة المحطة)، في التسلسل: (3، 4)، هو:
(3- الشمولية [أو قبول الآخر]: نحن مجتمع لا يغلق أبوابه إزاء الأفكار والثقافات والخلفيات المختلفة.
4- القدرة على التكيف: نتحرك مع احتياجات المجتمع، ونتأكد من بقائنا فاعلين، وأن نؤثر تأثيرًا إيجابيًا.)
انتهى
2- إنَّ (مؤسسة المحطة)، تكشف الأهداف التي أُسِّسَت من أجلها، وهي التي تضمنتها النقطتان (3، 4) من فقرة (القيم)، بصياغة مصطلحات غربية دقيقة، تريد تفكيكًا للوقوف على حقيقتها؛ وبعد التفكيك، يظهر أنَّ ارتكاز (مؤسسة المحطة) هو التثقيف لما يسمى (النوع الاجتماعي – Gender) مع تداعياته وانشطاراته التي عصفت بغرب الليبرالية الجديدة! فهي تؤكد مصطلح (الشمولية) وتربطه بالمجتمع. وتذكر (القدرة على التكيُّف) وتربطه مع (احتياجات المجتمع)؛ وهذا كله يرتبط في الدين الأميركي الجديد: (الفاحشة والتعري العالمي، واغتصاب الأطفال، وإلغاء الفوارق البيولوجية بين الذكر والأنثى).
3- الدولة العميقة في أميركا، تُصَنِّف (هيئة الإعلام والاتصالات العراقية)، على المقاومة:
أولًا: الدراسة التي ذكرناها في (1) من الجزء الأول، وهي دراسة تحت عنوان: (تعريفٌ بهيئة الإعلام والاتصالات). التي نُشِرَت على معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى
تقول:
(ينتمي خمسة من الأعضاء التسعة في مجلس هيئة الإعلام والاتصالات… إلى فصائل الإطار التنسيقي؛ وهم على وفق الآتي:
أ- محمود الربيعي: كان يشغل منصب المتحدث باسم المكتب السياسي لجماعة عصائب أهل الحق، المصنفة على قائمة الإرهاب الأميركية.
ب- أمطار رحيم المياحي: عضو سابق في مجلس محافظة البصرة، عن منظمة بدر.
ج- محمد الحمد: شخصية مقربة من نوري المالكي (رئيس ائتلاف دولة القانون). شغل قَبلًا منصب مدير عام قناة (آفاق) التلفزيونية، ويشغل الآن منصب نائب رئيس اتحاد الإذاعات والتلفزيونات العراقية، لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية الإيراني.
ثانيًا: الدراسة نفسها المذكورة آنفًا في (3-أولًا)، قالت عن هيئة الإعلام والاتصالات:
(أفادت شبكة (دويتشه فيله) الألمانية، في شباط 2023، أنَّ هيئة الإعلام والاتصالات، منعت فريقًا من فِرَقِها، من تسجيل برنامج في بغداد… )
وقالت: (منع عليُّ حسين المؤيد (رئيس الجهاز التنفيذي في هيئة الإعلام والاتصالات)، في 17 حزيران 2022؛ القنوات العراقية من استضافة إسماعيل مصبح الوائلي، الناقد السياسي البارز لفائق زيدان (رئيس مجلس القضاء الأعلى)، وعددٍ من سياسيي (المقاومة). وكان الوائلي قد أشار إلى أنَّ المحكمة الاتحادية العليا في العراق؛ تتبع التوجيهات الإيرانية، وهي تُهمةٌ تَمسُّ زيدان خصوصًا.