الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / الإمام موسى الصدر كما يراه الآخرون

الإمام موسى الصدر كما يراه الآخرون

قيل: إنّ ارتباط الإمام موسى الصدر بالثورة الإسلامية، وشخص الإمام الخميني بالذات، يرجع إلى العقد الثالث من زمن دراسته في مدينة قمّ، وكان يحسب من الشخصيات العلميّة البارزة في الحوزة العلميّة، التي وقفت إلى جانب الثورة.

وعندما اعتقل رجال السافاك الإمام الخميني، وأودعوه السجن، قام الإمام موسى على الصعيد العالمي بنشاطات إعلامية عديدة، بغية فضح مخطط الشاه، من أجل تغييب الإمام، وإسكاته، وقد قام بعد ذلك بلقاء وزير خارجية دولة الفاتيكان، حيث أوصل إليه صوت الشعب الإيراني المظلوم.

ولكي نتعرّف أكثر فأكثر على شخصية الإمام، فسنذكر بعض ما قيل فيه، من قبل بعض زعماء العرب، والعالم، أو من قبل بعض الشخصيات الدّينية والاجتماعية، وهذا بعضها:

– حضرة الإمام الخميني: السيد الصدر رجل أستطيع أن أقول أنّني ربّيته، وهو بمنزلة ولد من أولادي الأعزّاء… ولقد اطلعنا على فضائله وخدماته بعد ذهابه إلى لبنان، ونعلم أنّ الشعب اللبناني اليوم، بأمسّ الحاجة إليه، نسأل الله أن يعود إلى محلّه سالماً معافىً؛ ليستفيد منه المسلمون”، (صحيفة الإمام 12: 318).

– الإمام الخامنئي: “جزء من الخدمات والعطاءات التي قدّمها هذا العالم الخلاّق والنشيط، خلال ما يقرب من العشرين سنة للشيعة، وللبنان في المجال الاجتماعي والسياسي هو توحيده لشيعة لبنان وإعطاؤهم هويتهم، وإيجاد جوّ التعايش المشترك والاحترام المتبادل بين أتباع المذاهب الدّينيّة والسياسية في ذلك البلد هذا من جهة، أمّا من جهة ثانية فقد قام بتعريف النظام الصهيوني الغاصب، بأنّه شرّ مطلق، وتحريمه للتعاون مع هذا النظام… ومن ثم احترامه ومحبّته الحميمة لقائد الثورة ومؤسّس الجمهورية الإسلامية الإيرانية (الإمام الخميني) سواء في المجال الثقافي أو في كتاباته أو في مساعدته وتعاونه مع المناضلين الإيرانيين…؛ (صحيفة الجمهورية الإسلامية، عدد 5783، ص: 4).

– الأستاذ الشهيد الشيخ مرتضى المطهّري: “لو كان السيّد موسى موجوداً بيننا الآن، لكان أحد المستشارين الكبار للإمام الخميني، وفي كلّ الموضوعات؛ وذلك لعمق معرفته في ما يجري في هذا العالم… كان السيد موسى يشخّص ما كنّا نحتاج إليه على أرض الواقع، له باع في معرفة ما يمكن أن يعترض مسيرة العمل مع مشاكل وعقبات، وليس هناك موضوعاً إلاّ وكان له فيه رأي فقهي… فلم يكن اعتباطاً عندما غيّبوه عنّا…

– آية الله الشيخ علي أكبر هاشمي رفسنجاني: امتدّت معرفتي به منذ عام 1949م، حينما كنت في الرابعة عشر من عمري كان واضح البيان، بهيّ الطلعة، وهو بالنسبة لنا من الشخصيات المهمّة، وكنت أنظر إليه كمفكر إسلامي كبير حينها، لذا كنت أشارك في دروسه المطوّلة”؛ (رسالة المفيد، عدد “16” ص: “31”).

– الشهيد الدكتور مصطفى شمران: استطاع هذا الرجل العظيم أن يؤسّس حركة في أصعب الظروف، بعد 1400 سنة من الاضطهاد الذي حاصر الشيعة في لبنان، فاستنهضهم وهزّ بهم كيان السلطة الحاكمة، وقذف الرعب في نفوس حكّام إسرائيل… فهو الوحيد الذي سلك درب الاستقامة، واتّخذ موقفاً واحداً منذ بداية الحرب حتى اليوم، وكانت تقديراته وآراؤه متطابقة مع الحقيقة…؛ (لبنان برواية الإمام موسى الصدر والدكتور شمران: 91).

– فؤاد شهاب (رئيس الجمهورية اللبنانية السابق): لو كان هذا الرجل مسيحيّاً لقدّسه المسيحيون، يجب دعم هكذا رجال بكلّ ما نملك من قوّة؛ (هيبة الشيعة: 18).

– جمال عبد الناصر (رئيس جمهورية مصر السابق): ليت جامعة الأزهر تملك رئيساً كالسيد موسى الصدر.

– الأمير عبد الله (ملك المملكة العربيّة السعودية): طوال سنين حياتي لم أر شخصيّة بهذا الذكاء وسعة الاطّلاع وحسن الخلق والمحبوبيّة، مثل شخصية الإمام موسى الصدر.

– السيد حسن نصر الله (الأمين العام لحزب الله – لبنان): لم يكن الإمام موسى مؤسّساً للمقاومة اللبنانية وحسب، بل كان مؤسّساًُ، لكل المبادرات والمشاريع والوسائل الكثيرة التي إذا ما غفلنا عنها فسنجد أنفسنا آخر القافلة…

مزج الإمام الدين بالسياسة والسياسة بالدين.. وهذا أمر وإن كان في زماننا قد أصبح شيئاً طبيعياً، ولكنه في ذلك الزمان كان من الأمور التي أقلّ ما يُتّهم بسببها صاحبها، فهو الإلحاد والارتداد، والفسوق والمروق عن الدين! لقد علّمنا الإمام أنّه لا يمكن لأرض مغصوبة أن تسترد عن طريق السلم والصلح، علّمنا أنّ الأرض المغصوبة فقط، عن طريق الجهاد والشهادة… يمكن تحريرها واستردادها.

ولم يكن دوره محدوداً بجانب معين، بل كان محسوباً على كلّ لبنان كرمز وقائد”؛ (صحيفة الجمهورية الإسلامية، عدد 6229؛ ص: 15).


المصدر : كتاب الامام موسى الصدر . تأليف عبدالرحيم ابا ذري

قالوا في الإمام موسى الصدر

الإمام موسى الصدر

قالوا في الإمام موسى الصدر

أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في مقابلة له مع قناة المنار 24 تشرين أول 2011: السيد موسى الصدر لم يكن إماماً للشيعة. كان إماما للوطن، إماما للمقاومة. كان حامل راية القدس والمقاومة الفلسطينية.

من كلمة للسيد عباس الموسوي في الذكرى التاسعة لتغييب السيد موسى الصدر: الامام موسى الصدر قالها بملء الفم : اذا فعلتها اسرائيل ودخلت الى لبنان سأخلع ردائي وسأتحول الى رجل فدائي. يعني سأحمل السلاح وسأقاتل اسرائيل. الامام موسى الصدر كان معروفا بصلابته بموضوع اسرائيل والمسالة الاسرائيلية .

صحيفة الإمام الخميني؛ المجلد 13، الصفحة رقم 166: الإمام الخميني (قدس سره) في لقاءه مع عائلة الإمام موسي الصدر في عام 1980 ميلادي قال: “… والسيد الصدر كنت أعرفه منذ زمن بعيد. بل يجب أن أقول أنا ربيته. أعرف فضائله والخدمات التي قام بها بعد ذهابه إلى لبنان. واعرف أيضا مدى احتياج لبنان إلى هذا الرجل”.

الإمام الخامنئي (دام ظله العالي) في رسالة إلى ملتقى تكريم الإمام موسي الصدر في عام 1999 ميلادي قال: “كان الإمام الراحل (قدس سره) ـ الإمام الخميني ـ يعبر عن تعلقه بهذا السيد وتكريمه لهذه الشخصية العزيزة من بداية الثورة الإسلامية إلى الآن. وذلك في أقوال وأحاديث متعددة.ولاشك أن حرمان لبنان من هذه الشخصية ذات قيمة وأهمية كبرى. هو يعد خسارة كبيرة للبنان”.

نصر آب بعض زرعك كما نصر أيار ونصر تموز*
في ذكرى جريمة إختطافه، أقول لسماحة الإمام المغيّب، ومن هنا من جوار ساحة القسم، عندما رفع يده الشريفة وهتف خلفه عشرات الآلاف، لأقول له: يا سيدنا وأمامنا وقائدنا ومعلمنا، إن ابناءك وبناتك في حركة أمل وفي حزب الله واصلوا دربك ويواصلون، وحفظوا نهجك وسيحفظونه في المقاومة والتحرير والتنمية وخدمة الإنسان والحفاظ على لبنان وصيانة وحدته واستقلاله وسيادته وأمنه وعيشه الواحد والمشترك بين المسلمين والمسيحيين وسلمه الأهلي والدفاع عن المحرومين والمستضعفين وعلاقاته المميزة مع سوريا ودفاعه عن القدس وفلسطين. وعلى هذا الطريق قدم أبناؤك وأهلك آلاف الشهداء وما بدلوا تبديلا. ولن يبدلوا تبديلا. وكلهم أمل في أن تعود إليهم لكي تكون كما كنت وكما أنت الإمام والقائد والملهم والمعلم والهاديَ لهم والهادي إلى طريق الحق والانتصارات.

ويا سيدنا، يا سماحة الامام السيد موسى الصدر: هذا التحرير الثاني الذي نحتفل به في بعلبك هو أيضاً بعض زرعك الذي أثمر، كما الانتصار في حرب تموز 2006 وكما التحرير في 25 عام 2000.

الإمام موسى الصدر إمامنا وقائدنا والمؤسس لحركة المقاومة**
ونحن على مقربة من 31 أب نتذكر إمامنا القائد المؤسس؛ الإمام الغائب الذي أطلق فينا حركة المقاومة، وروح المقاومة، وثقافة المقاومة. الإمام الذي كرس في ثقافتنا قضية القدس والمسجد الاقصى، إمام العيش الواحد والعيش المشترك، إمام الترفع عن الحساسيات والحسابات الشخصية والطائفية والمذهبية والحزبية، إمام الصدق والوفاء والإخلاص للوطن وللمقدسات وللأمة. في ذكرى سماحة الإمام المغيب القائد السيد موسى الصدر وذكرى رفيقيه، نوجه له على مقربة من ذاك الحدث المؤلم كل التحية وكل التقدير وكل الإعتراف بالجميل، للمعلم والملهم والأستاذ ونقول له: كلنا ابناؤك وبناتك ورجالك ونسائك. سنكمل دربك ونحقق كل أهدافك بعون الله تعالى. وما نصر تموز 2006 إلا بعض عطاء زرعك الذي أثمر.


* من كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في مهرجان التحرير الثاني في بعلبك 31-8-2017
**كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في مهرجان زمن النصر الذي أقامه حزب الله لمناسبة الذكرى الحادية عشرة لانتصار تموز في سهل الخيام 13-8-2017

.

يمكنكم الانضمام إلى الولاية الاخبارية على تلكرام

 

شاهد أيضاً

قراءة القرآن وآداب تلاوته ومقاصده

الدرس السابع عشر: تفسير سورة الجمعة     أهداف الدرس على المتعلّم مع نهاية هذا ...