قال نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم: “في لبنان نعمل بكلِّ جدٍّ، وبكلِّ أولوية من أجل إنقاذ البلد، وانتخاب الرئيس لتنتظم المؤسسات وننتقل من هذه الحالة المرّة التي نعيش فيها، لكنَّ بعضهم حاضرٌ لأن يحرق البلد بالفتنة والتعطيل والكذب والتضليل والإعاقة من أجل أن يحكم، وليس له قدرة على أن يحكم بحسب القواعد الموجودة في البلد”.
وأشار سماحته، خلال كلمة له في احتفال تكريم المتفوقين الأوائل على لبنان في الشهادة الثانوية العامة من مدارس المصطفى (ص)، إلى أنّ المجلس النيابي هو من يختار الرئيس وليس لديهم العدد الكافي ليختاروا الرئيس، ومع ذلك يعملون من أجل التشويش والتعطيل بكل الوسائل.
وتابع الشيخ قاسم “أمامنا اليوم إنجازٌ كبير. الحفَّارة بدأت باستخراج النفط، لكنكم تذكرون منذ اللحظة الأولى عندما بدأ مشروع تثبيت الترسيم بحسب الحدود التي قالت عنها الدولة اللبنانية، بدؤوا يصرخون لا ترسِّموا فحدُدونا تصلُ إلى الآفاق، من أجل أن يعطِّلوا هذا الإنجاز ولكنَّه حصل”.
الشيخ قاسم أضاف: “حصل ببركة تعاون الدولة مع المقاومة والتلاحم الذي حصل بينهما، وبسبب خوف “إسرائيل” من خوضِ حربٍ كان يمكن أن تكون، لو أرادت استخراج النفط من حقل كاريش دون أن ترسِّم الحدود البحرية اللبنانية ودون أن تسمح للبنان أن يستخرج نفطه وغازه”.
وأوضح سماحته أن “هذا إنجاز عظيم حاولوا تشويهه بعناوين مختلفة، فقالوا أولًا، إنَّ الحفارة لن تبدأ بالحفر وها هي بدأت. اليوم يقولون بأنَّ المال الذي سينتج سيسرقونه”، وسأل “هل أنتم عرَّافون؟، كم مرَّة قلتم، إنَّ هذا لن يحصل وحصل؟، قلتم لن يحصل الترسيم وحصل، قلتم لن يحصل الحفر وحصل، قلتم لن يكون هناك محافظة على المال وإن شاء الله سيحصل”.
وأضاف الشيخ قاسم: “من الذي امتنع عن إقرار الصندوق السيادي الذي يُحدد وينظِّم كيفية استثمار هذه الأموال للأجيال القادمة وللتنمية، ألستم أنتم؟ هؤلاء يتحدثون بتشاؤم ونحن نتحدث دائماً بأمل وثقة. يسأل بعضهم هل من الممكن أن يستمر التنقيب؟ ومن يتجرأ على منع التنقيب سواء من “إسرائيل” أو غيرها؟، اطمأنوا ما دامت المقاومة في لُحْمة حقيقية في ثلاثي الجيش والشعب والمقاومة وحاضرة وجاهزة، فالردُّ قادم والنفط سيخرج وسيستثمره لبنان بإذن الله تعالى”.
وأردف سماحته: “أقول للسياديين ماذا فعلتم لتحقيق سيادة لبنان؟ أين كنتم عندما تمَّ تحرير الجزء الأكبر من لبنان وما زالت المقاومة تعمل من أجل تحقيق الباقي؟ أين كنتم عندما تمَّ تحرير لبنان من الدواعش والتكفيريين وتحقَّق الانتصار الكبير في الجرود ببركة ثلاثي الجيش والشعب والمقاومة؟ أين أنتم عندما تُفرض العقوبات على لبنان من قبل أمريكا وأنتم تروِّجون لها وتطلبون عونها؟” وأكد “ألاّ سيادةَ من دونِ وجود قوَّة دفاع وحماية، أمَّا وقد وجدت ببركة المقاومة والجيش فستبقى هذه القوَّة ولن يستطيع أحد أن يزحزحها وهي تزداد قوَّة يومًا بعد يوم إلى درجة يمكن أن نرى اقتراب السقوط الكبير لـ “إسرائيل” أمام النجاح الكبير للمقاومة”، ولفت إلى أنّ “هذا فخرنا وهذا ما سنستمر عليه، سنحافظ على استقلال لبنان وسنحافظ على رعاية انطلاقة لبنان إلى حالة الإنقاذ، سنعمل بأمل وثقة بالله تعالى مهما كثرت الأصوات وعَلت”.
تقاريـــر