أدب الطّف أو شعراء الحسين عليه السلام
7 سبتمبر,2023
الشعر والادب
220 زيارة
الشيخ حسين شهيب
المتوفى سنة ١٣٧٠
لقد هاج في قلب الشجي غرام
لركب بجرعاء الغميم أقاموا
سروا فأذلت الدمع اثر مسيرهم
دما والحشا منى عراه سقام
وقد قوض الصبر الجميل لبينهم
وشب عليهم في الفؤاد ضرام
ظللت أنادي في الربوع فلم يجب
ندائي وأنى للربوع كلام
أأحبابنا هل من سبيل لوصلكم
فيحيى فؤاد لج فيه هيام
وهل نلتقي بعد الفراق سويعة
فيطفى من القلب الشجي أوام
فيا سعد دع عنك الصبابة والهوى
وعرج على من بالطفوف أقاموا
وحي كراما من سلالة هاشم
نمتها الى المجد الاثيل كرام
بنفسي افدي اسرة هاشمية
لها قد سما فوق السماك مقام
رأت ان دين الله بين أمية
تلاعب فيه ما تشاء طغام
فقامت لنصر الدين فرسان غالب
عليها من البأس الشديد وسام
وقد جردت عضبا من الحزم لو رمت
شماما به لا نهد منه شمام
الى أن ثووا في الترب بين مبضع
ومنعفر منه تطاير هام
فجاءهم سبط الرسول مناديا
احباي هبوا فالمنام حرام
رضيتم بأن ابقى وحيدا وانتم
ضحايا على وجه الصعيد نيام
الى أن قضى حق العلى بمواقف
بها قام للدين الحنيف دعام
فأردوه بالبيض الصفاح وبالقنا
ولم يرع فيه للنبي ذمام
فخر على وجه الثرى عن جواده
وفيه احاطت بالسيوف لئام
فأقبلن ربات الخدور حواسرا
وليس لها الا العفاف لثام
١٤
أحطن به مستصرخات كأنها
حمام على أوكارهن حيام
واعظمها وجدا عقيلة حيدر
تنادي أخاها والدموع سجام
علي عزيز أن أراكم على الثرى
تداس لكم بالصافنات عظام
خطيب توارث الخطابة عن اب عن جد من أسرة عربية تعتز بخدمة المنبر الحسيني فهو الشيخ حسين ابن الشيخ محمد خطيب الحلة الفيحاء ابن الخطيب الشيخ عبد الحسين وكذلك جد والده الشيخ شهيب. ولد في الحلة حوالي سنة ١٣٢٢ ه ونشأ في كنف والده فكان عونا له في أداء مهمته الخطابية كما مرنه اخوه الدكتور محمد مهدي البصير على تعاطي الادب ونظم الشعر. توفي فجأة بالحلة بالسكتة القلبية وحمل نعشه الى النجف ودفن بها سنة ١٣٧٠ وجزع ابوه لفقده جزعا شديدا حتى ذهب بصره ، وأقام له الاستاذ السيد علي القزويني المحامي معتمد فرع حزب الاستقلال بالحلة حفلا اربعينيا في مقر فرع الحزب حيث كان من أعضائه وأبنه جماعة من شعراء اللغتين الفصحى والدارجة. ترجم له الشيخ اليعقوبي في البابليات والخاقاني في شعراء الحلة قال وله شعر كثير في السياسة والاجتماع وهو من النوع المقبول.
١٥
2023-09-07