خامسا:
أما ما نقله صاحب النشرة عن الكفعمي من دعاء منسوب للإمام الرضا ((عليه السلام)) فهو دعاء غير محقق النسبة للإمام الرضا ((عليه السلام))، والأصل فيه رواية موضوعة سيأتي الكلام عليها.
الخلاصة:
وهكذا يتضح خطأ دعوى صاحب النشرة من كون العقيدة الاثني عشرية لم يكن لها أثر عند الشيعة في القرن الثالث الهجري، إذ أغفل أو تغافل عن مقدمة كتاب علي بن بابويه وعن كتاب إبراهيم بن نوبخت وكلا المؤلفين من علماء الشيعة ومن رجال القرن الثالث الهجري، حيث وردت في هذين الكتابين بشكل صريح وواضح الإشارة إلى العقيدة الاثني عشرية، هذا مضافا إلى فهمه لعبارة النوبختي كما يرغب ويشتهي وسيأتي في الفصل السابع والثامن ما يثبت وجود أحاديث الاثني عشر عند الشيعة في عهد الأئمة الأحد عشر ويأتي أيضا في الفصل التاسع ان تحديد الأئمة بعد الرسول ((صلى الله عليه وآله)) باثني عشر مما بشرت به الكتب السابقة جنبا إلى جنب مع البشارة بالنبي ((صلى الله عليه وآله)).
أما ما نقله صاحب النشرة عن الكفعمي من دعاء منسوب للإمام الرضا ((عليه السلام)) فهو دعاء غير محقق النسبة للإمام الرضا ((عليه السلام))، والأصل فيه رواية موضوعة سيأتي الكلام عليها.
الخلاصة:
وهكذا يتضح خطأ دعوى صاحب النشرة من كون العقيدة الاثني عشرية لم يكن لها أثر عند الشيعة في القرن الثالث الهجري، إذ أغفل أو تغافل عن مقدمة كتاب علي بن بابويه وعن كتاب إبراهيم بن نوبخت وكلا المؤلفين من علماء الشيعة ومن رجال القرن الثالث الهجري، حيث وردت في هذين الكتابين بشكل صريح وواضح الإشارة إلى العقيدة الاثني عشرية، هذا مضافا إلى فهمه لعبارة النوبختي كما يرغب ويشتهي وسيأتي في الفصل السابع والثامن ما يثبت وجود أحاديث الاثني عشر عند الشيعة في عهد الأئمة الأحد عشر ويأتي أيضا في الفصل التاسع ان تحديد الأئمة بعد الرسول ((صلى الله عليه وآله)) باثني عشر مما بشرت به الكتب السابقة جنبا إلى جنب مع البشارة بالنبي ((صلى الله عليه وآله)).
(٢٩)
الفصل الثاني الوصية لكل إمام من الاثني عشر بعهد خاص من النبي (صلى الله عليه وآله) قال صاحب النشرة:
ان الأئمة (عليهم السلام) لم يكونوا يعلمون بأسماء أوصيائهم من بعدهم إلا قرب وفاتهم.
يقال له:
قد جاء في الروايات الصحيحة عن الإمام الصادق (عليه السلام) انه قال لأصحابه:
أترون ان الأمر إلينا نضعه فيمن شئنا؟ كلا والله انه عهد من رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى علي (ثم) إلى رجل فرجل إلى ان ينتهي إلى صاحب هذا الأمر.
ان الأئمة (عليهم السلام) لم يكونوا يعلمون بأسماء أوصيائهم من بعدهم إلا قرب وفاتهم.
يقال له:
قد جاء في الروايات الصحيحة عن الإمام الصادق (عليه السلام) انه قال لأصحابه:
أترون ان الأمر إلينا نضعه فيمن شئنا؟ كلا والله انه عهد من رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى علي (ثم) إلى رجل فرجل إلى ان ينتهي إلى صاحب هذا الأمر.
(٣١)
نص الشبهة قال:
” تشير روايات كثيرة يذكرها الصفار في بصائر الدرجات والكليني في (الكافي) والحميري في (قرب الاسناد) والعياشي في (تفسيره) والمفيد في (الإرشاد) والحر العاملي في (إثبات الهداة) وغيرهم إلى ان الأئمة أنفسهم لم يكونوا يعرفون بحكاية القائمة المسبقة المعدة منذ زمان رسول الله ((صلى الله عليه وآله)) وعدم معرفتهم بإمامتهم أو بإمامة الإمام اللاحق من بعدهم إلا قرب وفاتهم. فضلا عن الشيعة أو الإمامية أنفسهم الذين كانوا يقضون في حيرة واختلاف بعد وفاة كل إمام وكانوا يتوسلون بكل إمام ان يعين اللاحق بعده ويسميه بوضوح لكي لا يموتوا وهم لا يعرفون الإمام الجديد. يروي الصفار في (بصائر الدرجات) ص 473 باب (ان الأئمة يعلمون إلى من يوصون قبل وفاتهم مما يعلمهم الله): حديثا عن الإمام الصادق يقول فيه: (ما مات عالم حتى يعلمه الله إلى من يوصي)، كما يرويه
” تشير روايات كثيرة يذكرها الصفار في بصائر الدرجات والكليني في (الكافي) والحميري في (قرب الاسناد) والعياشي في (تفسيره) والمفيد في (الإرشاد) والحر العاملي في (إثبات الهداة) وغيرهم إلى ان الأئمة أنفسهم لم يكونوا يعرفون بحكاية القائمة المسبقة المعدة منذ زمان رسول الله ((صلى الله عليه وآله)) وعدم معرفتهم بإمامتهم أو بإمامة الإمام اللاحق من بعدهم إلا قرب وفاتهم. فضلا عن الشيعة أو الإمامية أنفسهم الذين كانوا يقضون في حيرة واختلاف بعد وفاة كل إمام وكانوا يتوسلون بكل إمام ان يعين اللاحق بعده ويسميه بوضوح لكي لا يموتوا وهم لا يعرفون الإمام الجديد. يروي الصفار في (بصائر الدرجات) ص 473 باب (ان الأئمة يعلمون إلى من يوصون قبل وفاتهم مما يعلمهم الله): حديثا عن الإمام الصادق يقول فيه: (ما مات عالم حتى يعلمه الله إلى من يوصي)، كما يرويه
(٣٣)