الرئيسية / الاسلام والحياة / الاكتفاء بما روي في أصحاب الكساء

الاكتفاء بما روي في أصحاب الكساء

(بُعيد وفاة الرسول(ص)):
124 – قرأت على أبي غالب بن البنَّا، عن أبي إسحاق البرمكي، ثنا أبو عمر بن حَيَّوية. وحَدَّثَنا عمي – رحمه الله، لفظاً – أنا أبو طالب بن يوسف، أنا أبو محمد الجوهري – قراءة – عن أبي عمر بن حَيَّوية، أنا أبو الحَسَن أحمد بن معروف، ثنا الحسين بن الفهم، ثنا محمد بن سعد، أنا محمد بن عمر الأسلمي، حَدَّثني محمد بن صالح، عن الزُّبير بن المُنذر بن أبي اُسيد الساعدي، أنَّ أبا بكر بعث إلى سعد بن عُبادة أن أقبل فبايع، فقد بايع الناس وبايع قومك، فقال: لا والله لا أُبايعكم حتى أُراميكم بما في كِنَانتي وأُقاتِلكم بمن تَبعني من قومي وعشيرتي، فلمَّا جاء الخبر إلى أبي بكر قال بشير بن سعد: ياخليفة رسول الله(ص) إنه قد أبى ولجَّ وليس بمبايعكم أو يُقتلَ، ولن يُقتل حتى يُقتل معه ولده وعشيرتهُ، ولن يُقتلوا حتى يقتل الخَزْرَج، ولن يُقتل الخَزْرَج حتى يُقتلَ الأوس، فلا تحركوه، فقد استقام لكم الأمر فإنه ليس بضارِّكم إنما هو رجل وحده ماتُرك.

 
فقبل أبو بكر نصيحة بشير فترك سعداً، فلمَّا ولي عمر لقيه ذات يوم في طريق المدينة فقال: إيه ياسعد، فقال سعد: إيه ياعمر أنتَ صاحب ماأنت صاحبهُ؟ فقال سعد: نعم، أنا ذاك فقد أفضى إليك هذ الأمر، كان والله صاحبك أحبَّ إلينا منكَ، وقد والله أصبحتُ كارهاً لجوارِكَ، فقال عمر: إنه من كَرِه جوار جاره تحوَّل عنه، فقال سعد: أما إني غير مستنسئ‏(145) بذلك، وأنا متحوّل إلى جوار من هو خير منك، قال: فَلَمْ يلبث إلَّا قليلاً حتى خرج مهاجراً إلى الشام في أول خلافة عمر فمات بحَوْران‏(146).

 
125 – أخْبَرَنا أبو علي الحُسين بن علي بن أشليها، وابنه أبو الحَسَن علي، قالا: أناأبوالفضل بن الفرات، أنا أبو محمد بن (أبي)(147) نصر، أنا أبو القاسم بن أبي العَقَب، أناأبوعبدالملك القُرشي، أنا محمد بن عايذ، قال: ثنا عبد الأعلى: أنَّ سعد بن عُبادة بال قائماً فرُمي، فلم يُدرَ بذلك حتى سمعوا:
قتلنا سيِّد الخزر
ج سعد بن عُبَادة

رَميناهُ بسهمينِ
فَلم نخط فؤاده‏(148)

شاهد أيضاً

ليلة القدر .. بين اصلاح الماضي و رسم المستقبل

أشار العالم الديني و استاذ الاخلاق الزاهد الفقيد الراحل سماحة آية الله مجتبي طهراني ، ...