من جانبه دان السيد علي فضل الله العمل الإجرامي في تونس، معتبرا أنه “يأتي في إطار سلسلة الأعمال الإرهابيَّة التي تهدف إلى ضرب استقرار العالم العربي والإسلامي، وتمنع من نهوضه، وتسيء إلى وحدته وقيمه ومبادئه، وتشوّه تاريخه وصورة إنسانه، وتسيء إلى علاقته بالشَّرق والغرب”.
ورأى أنَّ “المسؤوليَّة تقع على عاتق كلّ الحريصين على استقرار هذا العالم وأمنه وتطوّره، وعلى صورة الإسلام، وعلى كلّ القيم الَّتي يمثّلها هذا الدّين”، داعياً الجميع الى “التكاتف والتعاون والعمل على توحَّيد الجهود لإزالة هذا الكابوس عن كاهل الامة “.
وشدد السيد فضل الله على ان “الحاجة ماسة لمواجهة كلّ هذا الواقع، والعمل لسدّ كلّ المنافذ الَّتي تجعله يستقطب شباباً وشابات من كلّ فئات المجتمع، المنافذ الفكريَّة والثقافيَّة والدينيَّة والسياسيَّة والماليَّة والأمنيَّة، ومعالجة أيّ شعور بالظّلم والغبن”.
واعتبر ان “مواجهة هذه الظّاهرة لا تتمّ بالبيانات وعقد المؤتمرات واللقاءات، رغم أهميَّة كلّ ذلك، لكنَّ الأمر يحتاج إلى برامج واقعيَّة وعمليَّة على المستويات كافّة، وفي كلّ المواقع”.
ولفت إلى اننا “مدعوون إلى أن نخرج من هذا التَّكاذب الذي نعيشه، والَّذي يجعل البعض يفرّق بين إرهابٍ وإرهاب، فالإرهاب واحد، يقوى ببعضه البعض، حتى لو تنوّعت أسماؤه، والموقف لا بدَّ من أن يكون واحداً باتجاهه”.