بعد دعم دولي منقطع النظير لاقاه العراق في حربه ضد الارهاب تستعد بغداد لاستضافة مؤتمر خاص بمكافحة الارهاب خلال الاسابيع المقبلة، ومن المقرر أن تشارك منظمات دولية كالأمم المتحدة والجامعة العربية في هذا المؤتمر بعد أن أكدت هذه الجهات موقفها الداعم للعراق في حربه ضد “داعش”.
كما أعلن كل من الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي تأييدهما للعراق في حربه ضد العناصر الإرهابية المتمثلة بالقاعدة، ودعمهما لمبادرة العراق في التحضير لمؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب.
وأكد سياسيون بهذا الخصوص أن عقد مؤتمر كهذا أصبح مطلبا شعبيا وطنيا واقليميا وعالميا ايضاً.
مصادر نيابية اكدت لـ”الصباح”، ان المؤتمر سيفضح أيضا دولاً داعمة للارهاب بالوثائق والادلة وشهادة الشهود.
واشارت الى ان المؤتمر سيطلب بشكل رسمي من مجلس الأمن معاقبة تلك الدول، موضحا ان ابرز هذه الدول هما: “السعودية وقطر”.
وكشفت المصادر ايضا عن تقديم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي طلبا الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لرفع دعاوى قضائية ضد داعمي “الارهاب”.
وتوافق رأي الاتحاد الاوروبي ايضا مع هذا الموقف، حيث اشارت كاثرين اشتون المفوض الاعلى للسياسة والأمن في الاتحاد الاوروبي، خلال الاجتماع الاول لمجلس الشراكة الأوروبي-العراقي، الى دعم الاتحاد “للعراق في حربه ضد العناصر الإرهابية المتمثلة بالقاعدة، ودعمه لمبادرة العراق في التحضير لمؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب”.
كما اكد الأمين العام لحلف شمال الاطلسي الناتو اندرس فوغ راسموسن خلال اللقاء الذي جمعه بوزير الخارجية هوشيار زيباري، في مقر التحالف بالعاصمة البلجيكية بروكسل على وقوف الحلف مع العراق في حربه ضد الارهاب المتمثل بالقاعدة وفروعها مع التأكيد على دعم الناتو ومساعدته لمبادرة الحكومة في عقد مؤتمر دولي للتصدي لظاهرة الارهاب في بغداد خلال الفترة القريبة القادمة.
من جانبه، اكد عضو لجنة الامن النيابية عباس البياتي ان الدعوة لعقد مؤتمر دولي لمكافحة الارهاب هو مقترح عراقي وطني ومطلب شعبي من اجل فضح الدول التي تدعم الارهاب وتموله.
وقال البياتي: “عقد هكذا مؤتمر اصبح حاجة امنية اقليمية ودولية.. فنحن نريد عقده ونعمل على انجاحه لانه يفضح كل الدول التي عملت على تمويل الارهاب وقتل العراقيين، وان جميع السياسيين يدعمون الفكرة ويقفون خلف نجاح المقترح، منوها بان المطلب عراقي وطني من جهة ومطلب اقليمي من جهة اخرى، وان هنالك دولاً كبرى تؤيد عقد هكذا مؤتمر”.
اما عن ابرز الدول التي من الممكن ان تشارك فيه، ذكر البياتي ان هذا المؤتمر سيكون عالمياً بمشاركة دول اقليمية ومؤسسات ومنظمات كبرى كالامم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي وخبراء اخرين، مستدركاً بالقول: اننا نريد المؤتمر في بغداد لان العراق يستطيع تضييف هذا المؤتمر وانجاحه على غرار تضييف مؤتمر القمة العربية ومؤتمر 5+1.
وكان المالكي قد دعا في وقت سابق الامم المتحدة الى عقد مؤتمر دولي لمكافحة الارهاب، بهدف ضمان الاستقرار والامن في المنطقة، وابدى استعداد العراق لتضييفه، مبينا ان العراق يتعرض الى حرب ابادة تستهدف جميع مكوناته وبات واضحاً للعراقيين وللعالم الذي يراقب مشهد تحركات الارهاب في المنطقة هذا الامر.
شاهد أيضاً
شهر رمضان الذي أنزل فيه القرءان هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان
قال المولى جل وعلا في الآية (١٨٥)من سورة البقرة ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرءان ...