نشر روبرت فيسك في صحيفة الإندبندنت مقالا عن أزمة اليمن، يناقش فيه تأثيرات النزاع المتصاعد خارج الحدود.
يذهب فيسك إلى أن السعودية قد “ألقت بنفسها في الهاوية”، وأن غاراتها الجوية على اليمن تشكل ضربة قاضية للمملكة وللشرق الأوسط على حد سواء.
ثم يتساءل فيسك “من اتخذ قرار خوض هذه الحرب في أكثر الدول العربية فقرا ؟ السعوديون، الذين يشتهر ملكهم في العالم العربي بأنه عاجز عن اتخاذ قرارات تتعلق بالدولة ؟ أم أمراء داخل الجيش السعودي قلقون من أن قوات الأمن قد لا تكون موالية للعائلة الحاكمة ؟”.
ويقول فيسك إن ما يحدث في اليمن بسيط: الحوثيون، وهم مسلمون شيعة، استولوا على العاصمة صنعاء، بمساعدة إيرانية، أو هذا ما يقوله السعوديون. وفر الرئيس الشرعي من مقره في صنعاء إلى عدن في الجنوب ثم إلى السعودية. ولن يسمح السعوديون بقيام دولة “وكيلة ” لإيران على حدودهم .
وينسى السعوديون أن هناك دولة أخرى على حدودهم تعتبر بديلا لإيران، وهي العراق، كما يقول فيسك.
أما القصة الأكبر إثارة فهي أن العسكريين من أصل يمني في الجيش السعودي يشكلون نصفه تقريبا.
ويمكن تصور كيف تبدو الصورة من الرياض، يكتب فيسك، ثم يتابع “من الشمال يقوم الحرس الثورة الإيراني الشيعي بمساعدة الشيعة في العراق في معركتهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية”.
وفي الشمال الغرب يساعد الحرس الثوري الإيراني دولة العلويين في سوريا.
ويقول السعوديون إن الإيرانيين موجودون في اليمن، وهو بعيد الاحتمال، لكن تأكدوا أن هناك أسلحة في اليمن، كما يقول فيسك.
ويصف فيسك مشاركة عشر دول عربية في حلف يهدف إلى مهاجمة دولة عربية أخرى بأنها فكرة غير مسبوقة في التاريخ العربي المعاصر.