أدانت المرجعية الدينية العليا المتمثلة بالإمام أية الله العظمى السيد علي السيستاني {دام ظله الوارف} ماحصل في منطقة الاعظمية خلال ذكرى استشهاد الإمام الكاظم{ع} فيما دعت في محور أخر إلى وضع خطة شاملة لاعادة بناء المؤسسة العسكرية واختيار القادة الوطنيين.
وقال ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني المقدس”نعرب عن إدانتنا الشديدة لما حصل في منطقة الاعظمية ونشير إلى إن المأمول من القادة السياسيين ووسائل الإعلام التعامل مع الإحداث على المستوى الوطنية والدينية لما تمر من ظروف استثنائية للبلد وهو يواجه الإرهاب الداعشي “.
وأضاف أن” هناك العديد من الاعتداءات التي تقع في بغداد وغيرها والتي تستهدف المواطنين الأبرياء ويقصد بها الانتقام آو إثارة الفتنة الطائفية ويفترض أن يتعاملوا بالحكمة وعدم الانجرار وراء العواطف والتشنج في الخطاب الذي يحمل الاتهام والإثارة على مكون أخر “.
وأوضح الشيخ الكربلائي أن “حساسية الأوضاع الذي يمر به البلد لاسيما المناطق تحتم علينا أن نعمل بكل مانستطيع للحفاظ على التعايش السلمي بين هذه المكونات وينبغي الإشادة بالإجراءات السريعة التي تصدت فيها القوات الأمنية لتطويق الإحداث الأخيرة وان هذا الأمر يبعث بالتفاؤل بان القوات الأمنية ستقف بحزم ضد اي تصرف يحدث”.
وفي محور أخر بين الشيخ الكربلائي ان” دراسة الأسباب التي أدت الى سقوط الموصل بيد عصابات داعش وما اعقبه من تقديم تضحيات عظيمة واستنزاف الكثير من الاموال في مواجهة هذه العصابات تستدعي وضع خطة شاملة لاعادة بناء المؤسسة العسكرية في ضوء المعايير كما في سائر الدول كما ينبغي اختيار القادة الكفؤين والوطنيين بعيدا عن اي محسوبية او مجاملة وان يكونوا ضمن دائرة الولاء للشعب والوطن والعمل على ابعاد التاثيرات السياسية من المؤسسة العسكرية بشكل تام ومن المهم ان ياخذ جهاز الاستخبارات في الاهتمام لكي يتمكن في أداء دورة لنجاح المؤسسة العسكرية “.
وشدد على ضرورة ان” تنسق جميع القوى وتتعالى عن المصالح الشخصية وهذا من أهم الشروط في نجاحها “.
ولفت الشيخ الكربلائي الى ان” معاناة الجرحى والعوائل النازحة عن مواطنها تستمر وفي ضل عدم قيام المؤسسات الحكومية في تامين حوائج هذه الشرائح بالشكل المطلوب ويجدر من المواطنين في تقديم العون لهم كما قاموا بذلك خلال الأشهر الماضية “.
واوصى الشيخ الكربلائي ” جميع المواطنين بالتعامل بالحسنى وحفظ كرامة النازحين الذين تركوا أموالهم وديارهم كرها والله الله في النازحين لأنهم إخوانكم وينبغي أن تحبوا ماتحبوا لانفسكم وتكرهوا ماتكرهوا لانفسكم”.
وتابع بالقول ان”بعض النازحين يشتكون من المواطنين او بعض القوات الامنية في السيطرات وهولاء لهم حقوق علينا وعلينا ان نعاملهم بالحسنى لانهم يحنون الى العودة لمدنهم ويأتي يوم يعيدون ويبقى العمل الصالح ومن علامات الايمان ان يحب للنازحين مايحب المواطن لنفسه ونسال الله ان يوفق الجميع