الرئيسية / اخبار العلماء / عصر التهديدات العنترية قد ولّى و إذا فُرضت الحرب علينا فإن ملايين الصهاينة سيتم تهجيرهم

عصر التهديدات العنترية قد ولّى و إذا فُرضت الحرب علينا فإن ملايين الصهاينة سيتم تهجيرهم

قال الامين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصر الله يوم الجمعة ان العدو«الاسرائيلي» يحاول من خلال مناوراته للجبهة الداخلية القيام بحرب نفسية ضد عالمنا وأمتنا ، واعلن سماحته ان ملايين «الاسرائيليين» سيتم تهجيرهم في الحرب المقبلة اذا فرضت علي لبنان وهذا امر واضح محسوم وقادة وشعب العدو يعرفونه ، مؤكدا ان عصر هذه التهديدات العنترية قد ولى ، و انها لن تقدم وتؤخر شيئا علي الاطلاق كما اننا لا نخشي حربكم فضلا عن تهديداتكم .

وافادت وکالة تسنیم الدولیة بان السید نصر الله اضاف فی کلمة القاها الجمعة خلال احتفال ذکری تأسیس کشافة الامام المهدی عجل الله فرجه : اقول للعدو «الاسرائیلی» ان الجمیع یعرف ان العالم تغیر واکبر دلیل علی ذلک هو مناورات الجبهة الداخلیة التی تؤکد ان المقاومة تستطیع ان تهزمک وتضرب فی الجبهة الداخلیة.
و قال السید نصر الله : قبل ایام شهدنا ان حکومة العدو کانت تنفذ مناورة فی الجبهة الداخلیة نقطة تحول 8 فبعد حرب تموز اجروا تقییما وأجمعوا علی انهم فشلوا وانهزموا وانکسروا واکتشفوا ان فی حرب تموز دخل امر جدید هو استهداف الجبهة الداخلیة حیث کانت غالبا بمنأی عن الحروب فاصبح مضطرا ینفذ مناورة الجبهة الداخلیة.
ولفت سماحته ان العدو «الاسرائیلی» یحاول ان یهول بالقول انه سیهجر ویقتل وسأل ما الجدید الذی یقوله هذا العدو؟ فهذه هی طبیعته الارهابیة والعدوانیة .
واعلن نصر الله ان ملایین «الاسرائیلیین» سیتم تهجیرهم فی الحرب المقبلة اذا فرضت علی لبنان هذا امر واضح محسوم وقادة وشعب العدو یعرفه، مشددا علی ان هذه التهدیدات العنتریة لن تقدم وتؤخر شیئا علی الاطلاق ونحن لا نخشی حربکم فضلا عن تهدیداتکم.
و فی موضوع عرسال قال السید نصر الله : اؤکد اننا لم نکن نفکر ونخطط ولم یقل احد منا اننا نرید ان ندخل الی بلدة عرسال بل کنا دائما نقول ان هذه البلدة محتلة من الجماعات التکفیریة ومسؤولیة انقاذ البلدة واهلها مسؤولیة الدولة والجیش ونحن نعرف الخصوصیات الموجودة فی لبنان.نعم بموضوع جرود عرسال کنا جدا واضحین.
ولفت نصر الله الی اننا نقف هنا امام نموذج من نماذج النفاق والتضلیل السیاسی والتوظیف السیاسی الخبیث وذی المستوی الهابط، أن اناساً اخترعوا معرکة اسمها معرکة عرسال وخرجوا لیدافعوا عن اهل عرسال وان عرسال خط احمر وأنها حرب مذهبیة. و اضاف: انت تفترض باوهامک وعقلک الشیطانی ان اناسا اسمهم حزب الله او اهل بعلبک الهرمل یریدون ان یدخلوا الی بلدة عرسال. هذا نفاق. ودعا السید نصر الله الی ان یعرف الناس الحریص علی عدم وقوع حرب مذهبیة ومن یراعی کل الخصوصیات وبالمقابل من یخترع اکاذیبا واوهاما لیقدم نفسه زعیما وحامیا ولو عبرالتجییش المذهبی.

واکد اننا لسنا بصدد الدخول الی البلدة وهی مسؤولیة الجیش والدولة ، والمسالة الان فی ما یعنی بلدة عرسال خرجت من دائرة النقاش السیاسی والقرار السیاسی واصبحت بعهدة الجیش. واشار نصر الله الی ان معرکة جرود عرسال انطلقت وستتواصل حتی تحقیق الاهداف ولسنا ملزمین بسقف زمنی فهذا الامر یحدده القادة المیدانیون لاننا معنیون بانجاز الهدف بأقل اضرار ممکنة.
ولفت السید نصر الله الی ان انجازات الایام الأخیرة فی جرود القلمون او جرود عرسال جعلت بالفعل وبدون ای تردد ید الاخوة فی المقاومة والجیش السوری هی العلیا سواء. وقال السید نصر الله اننا لم نتحدث عن حشد شعبی فالمسألة الیوم لا تحتاج الی حشد شعبی او الی اعلان تعبئة شعبیة عامة وکل من عبّر عن تأییده وموقفه الطیب نشکره . وقال ان رجال وابطال المقاومة الذین یقاتلون فی الجبال والجرود ویرابطون فی الجنوب هم ابناء هذه العشائر وهذه القری.
واعلن السید نصر الله ان علی الحکومة اللبنانیة ان تتحمل مسؤولیاتها القانونیة والدستوریة فی التعاطی مع الاستحقاقات واصفا فی الملف الحکومی من ینتظر متغیرات ما لاتخاذ القرارات بأنه مشتبه ویراهن علی سراب ویضیع من رصید البلد.
وتطرق السید نصر الله الی موضوع جماعة داعش الإرهابیة وقال انه رغم ان کل العالم یتفق ان داعش تشکل خطراً علی العالم کله لکن نحن فی لبنان ما زلنا نختلف هل تشکل خطرا علی لبنان ام لا؟ وقال السید نصر الله: اتمنی من الجمیع فی لبنان ان نحدد العدو بشکل واضح، مشیر الی ان علینا التأکید ان من یقاتل داعش فعلا فی هذه المنطقة هی ایران وسوریا وحلف المقاومة.
واشار الأمین العام لحزب الله الی ان داعش ذات منشأ امیرکی سعودی خلیجی ومن ثم اصبحت داعش صاحبة مشروع وتستخدم لتحقیق اهداف محددة، وکل الدنیا تعرف ان من أسس ‘القاعدة’ هی المخابرات الامیرکیة والمخابرات السعودیة والمخابرات الباکستانیة لقتال السوفیات فی افغانستان. کما اشار الی ان الخلاف بین داعش والقاعدة هو خلاف علی زعامة فی منطقة محددة.
وحول مواجهة العدوان علی الیمن أکد السید نصر الله ان الشعب والجیش والثوار کانوا بمستوی المواجهة التاریخیة ویملکون الاستعداد للتضحیة لذلک صمدوا فی ظل هذا الحجم الهائل من الغارات والقتل البشع والمجازر الذی یرتکب تحت نظر العالم .

واستغرب سماحته انه ان وجد من یعترض وینتقد او یدین العدوان ولو بموضوعیة فالنظام السعودی یعمل بکل الوسائل لاسکاته، وقال ان العجیب هذا الوضع العالمی والاسلامی تجاه العدوان علی الیمن فالعالم بین مؤید للعدوان او ساکت عنه رغم ان العدوان واضح وجلی.