اعتبر السيد هاشم صفي الدين أن “كل كلمة تطلق بوجه المقاومة التي تدافع عن لبنان في القلمون وفي السلسلة الشرقية تدعم هؤلاء التكفيريين سواء كان مطلقوها عن علم أو عن غير علم، أو بشكل مباشر أو غير مباشر، وهذه هي الحقيقة التي يعرفها كل الناس”.
أكد رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” السيد هاشم صفي الدين أننا “لم نكن نتوقع شيئاً من الذين شرّعوا الأبواب في البلد للتكفيريين ليرتاحوا سياسياً وقانونياً ولينفذوا كل مشاريعهم لأهداف ضيقة، فهم كانوا كما ظننا بهم لوقوفهم إلى جانب هؤلاء التكفيريين وما زالوا، ومن الطبيعي أن لا نجدهم في مواقع الدفاع عن لبنان لأنهم لم يكونوا كذلك في يوم من الأيام، فهذا هو تاريخهم وثقافتهم وطريقتهم وأساليبهم، ولذا لا نتفاجئ عندما نجدهم دائماً في موقع الإستئثار بالسلطة من التعيينات إلى التحكم بكل القرارات وصولاً إلى التحكم بموعد انعقاد المجلس النيابي”.
واعتبر أن “كل كلمة تطلق بوجه المقاومة التي تدافع عن لبنان في القلمون وفي السلسلة الشرقية تدعم هؤلاء التكفيريين سواء كان مطلقوها عن علم أو عن غير علم، أو بشكل مباشر أو غير مباشر، وهذه هي الحقيقة التي يعرفها كل الناس”.
ودعا صفي خلال احتفال تأبيني “جميع الشرفاء والوطنيين والحريصين على بلدنا خصوصاً وعلى منطقتنا عموماً أن يتصدوا للإرهاب التكفيري كي لا تغرق هذه المنطقة في الفتنة أكثر مما هي غارقة، وللمشاركة معنا في مواجهته، لأن هذا هو المنطق الصحيح والطبيعي الذي تحفظ فيه الأوطان، مشدداً على أن المطلوب اليوم ليس أن يخوّن من يقاتل دفاعاً عن البلد بوجه التكفيريين، بل المطلوب أن يأتي كل من توانى وتراجع وتنازل وقصّر في يوم ما ويستدرك الموقف ليكون شريكاً في مواجهة هؤلاء التكفيريين، لأن كل من يشارك في قتالهم وفي الوقوف بوجههم سواء بالموقف أو بأي شيء آخر سوف يكون من المساهمين مساهمة فعلية وجديّة ببقاء الوطن واستمراره بعزة وكرامة”.
وشدد السيد صفي الدين على “ضرورة أن يُسأل كل من قصّر وتوانى في الدفاع عن لبنان في مواجهة التكفيريين، وليس نحن الذين ندافع عن بلدنا في مواجهة هذا المشروع بل يجب أن يُسأل كل أولئك الذين يشنون علينا حملتهم الإعلامية السيئة والبشعة، مشيراً إلى أن بعض اللبنانيين يمتلكون الإمكانيات والقدرات لمواجهة التكفيريين، والبعض الآخر قادر على اتخاذ قرارات هامة من خلال الموقع الذي يشغلونه في السلطة والتي تضر بهؤلاء الإرهابيين، ولكنهم للأسف يقصرون في ذلك”.
واكد أننا “قادرون على الصبر والتحمّل مع بذل الدماء والتضحية والإيمان والثقة في مواجهة التكفيري، وإلحاق الهزائم به لأننا أهل حق وصدق، ولأننا أصحاب تجربة ونعرف تماماً من هو هذا العدو، ومن يحركه وما الذي يريد أن يصل إليه، ولأننا نعتمد على كل هذه العناصر المضيئة والمشعة والساطعة في سماء مقاومتنا وبلدنا، ولأننا نملك مجاهدين أبطال من عوائل كريمة وشريفة وصادقة وحسينية أثبتت طوال التجربة أنها أهل الوفاء والصدق، وأنها ليست من الذين يقولون لبيك يا حسين ومواقفهم تكون في مكان آخر، وأثبت هؤلاء الأطهار وعوائل الشهداء والمجاهدين الشريفة والكريمة وهذا المجتمع المقاوم أنهم ممن تربى على قول لبيك يا حسين وهو يتقدم بكل قوة وثقة وإقدام للشهادة بين يدي أبي عبد الله الحسين (ع) في كربلاء”.
ولفت ل إلى “أننا لا زلنا في قلعة المقاومة ندافع عن بلدنا في وجه الإسرائيليين، وجاهزون دائماً لإلحاق الهزيمة بهم، لأن أنوار المقاومة لا زالت حاضرة في بيوتنا وقرانا وفي ثقافتنا وكتبنا ومدارسنا وفي كل شيء من حولنا، ولا زلنا نحن في هذه التجربة العظيمة التي هي مفخرة شعوب عالمنا الإسلامي والعربي”.
وأضاف: “هذه المقاومة أثبتت بأهلها وشعبها وقيمها وتضحياتها ومجاهديها وشهدائها أنها قادرة على صنع المعادلات وكتابة تاريخ جديد، وأما إذا كان البعض يريد أن يكتب جغرافيا وسياسة ومعادلات جديدة في هذه المنطقة على حساب أبنائنا ونسائنا وأعراضنا وكرامتنا وشرفنا، فإنني أقول لهم بثقة كاملة إن المقاومة التي كتبت تاريخ الإنتصار بوجه الإسرائيلي ستكتب تاريخ هذه المنطقة بثقافتها وقيمها وجهادها وانتصاراتها”.
واشار إلى أن “المقاومة قد هزمت “النصرة” و”داعش” متفرقين ومجتمعين في كل جبل وعلى كل تلة وفي كل مكان تواجدت فيه هذه المقاومة التي تحقق الانتصارات وتلحق بالتكفيريين الهزائم، والدليل على ذلك تلك المئات الكيلو مترات التي تحررت في القلمون”، مؤكداً أنه لدى “المقاومة الحكمة والسياسة والدراية ما يكفي لكي تجعل الجميع مطمئناً لمستقبل تكون المقاومة مؤتمنة عليه”.