اكد سماحة آية الله ناصر مكارم الشيرازي في مدينة قم المقدسة إن داعش ليس عدوا للشيعة و السنة أو الشعبين العراقي والسوري بل هو عدو للإنسانية جمعاء و قال خلال لقاء الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش : إن الأحداث التي شهدتها بلدان في أوروبا تشير إلي أن داعش ليس محدودا بمكان معين بل يمثل تهديداً لجمع شعوب العالم.
وأشار آية الله مکارم الشیرازی إلی ضرورة فهم أوضاع الشعب العراقی لافتاً إلی إن الأمم المتحدة هی مؤسسة دولیة تعول علیها شعوب العالم لحل قضایاها وفی حال قامت الأمم المتحدة بحل مشاکل الشعب العراقی فإن مکانتها ستسمو وترتقی.
وأضاف آية الله مکارم الشیرازی : إن إدراك إن داعش یمثل خطرا علی الإنسانیة دفع ببعض الدول إلی تغییر موقفها تجاه هذا التنظیم مشیراً إلی ضرورة أن یعکس القائمون علی الأمم المتحدة هذا الأمر علی المستوی العالمی.
واعتبر آیة الله مکارم الشیرازی إن مشکلة داعش لا یمکن أن تحل عبر المفاوضات السیاسیة أو العملیات العسکریة مؤکداً علی أن داعش یمثل فکراً منبثقاً عن السعودیة والوهابیة وینبغی اجتثاث هذا الفکر.
وأکد آیة الله مکارم الشیرازی إلی أن واجب علماء الدین هو المساعدة علی اجتثاث هذا الفکر لکی لا یفکر الشباب فی الدول الأجنبیة بأن الإنضمام إلی داعش وتنفیذ عملیات إنتحاریة سیدخلهم الجنة ویحشرهم مع النبی (ص).
وأشار إلی إقامة مؤتمرین دولیین لمواجهة التیارات التکفیریة وداعش فی قم المقدسة وأضاف: لقد عقدنا العدید من الإجتماعات مع علماء الدین البارزین فی العالم وقد اتفقنا علی أن التیارات التکفیریة هی عدوة للإسلام.
وأعرب آیة الله مکارم الشیرازی عن أمله بحل المشکلة العراقیة مشیراً إلی ضرورة أن یرکز أعضاء الأمم المتحدة علی قضیة مواجهة داعش.