تحذير لناشطي التظاهرات واجهزة الأمن..غرفة عمليات أمنية بالرياض وأخرى إعلامية في عمّان للركوب على وجع العراقيين
افادت معلومات مؤكدة بصدور اوامر من قيادات “البعث” الصدامي المقبور و دول معادية للعراق، لقواعد الارهاب في بغداد والمحافظات تامرهم بتصفية وقتل العديد من ابرز قادة التظاهرات والناشطين ، و ذلك في ظل حديث في الصالونات العراقية عن غرفة عمليات أمنية في الرياض ، و أخرى إعلامية في عمّان ، تسعيان إلى الركوب على وجع العراقيين و يأسهم من نظام طائفي فاسد ، لفرض تغييرات في موازين القوى الداخلية تعدّل في الاصطفاف الجيواستراتيجي لبلاد الرافدين .
وهذا الحديث مرفق بتسريبات عن نيّة المتظاهرين رفع شعار «ارحل» في وجه رئيس الوزراء حيدر العبادي ، خلال أيام، وعن اتجاه فريق سياسي، يتصدره نائب رئيس الجمهورية السابق، إياد علاوي ، للضغط باتجاه انتخابات برلمانية مبكرة .
وتفيد التسريبات ان «التيار الصدري» ومعه «المجلس الأعلى» يريدان الانتقام من رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، على سنوات من الإقصاء والتهميش ، وتزيد ان رئيس الوزراء لا يرى أمامه سوى المالكي ، الذي بات يشكل هاجسه الأول ، على ما تفيد أوساط العبادي الذي يعتقد أن سلفه يريد إطاحته .
وهذا الحال دفع القوى الإقليمية المعنية في المنطقة إلى بذل الجهود من أجل ترتيب البيت الداخلي العراقي ، عبر سلسلة اتصالات بالأطراف المختلفة مرفقة بجلسات تجمع المتخاصمين ، على أمل النجاح في تشكيل جبهة تجنب البلاد الانزلاق إلى ما لا تحمد عقباه، في ظل وضع يبدو واضحاً خلاله استحالة تحقيق أي انجاز ملموس يحاكي معاناة العراقيين : لا صناعة ولا زراعة ولا سياحة، واقتصاد يعتمد على النفط بنسبة 96 في المئة من موازنته التي قدرت سعر البرميل النفط بـ56 دولاراً، بينما يباع اليوم بأقل من أربعين، وذلك في مقابل التزامات ليس أقلها 24 ملياراً سنوياً
للرواتب فقط؛ فضلاً عن موازنة تشغيلية ومصاريف للمحافظات بعشرات المليارات، عدا المجهود الحربي الذي يستهلك أرقاماً ضخمة . بلغ الوضع سوءاً حداً تفيد فيه المعلومات بأن رواتب موظفي الدولة كانت مهددة بعدم الإيفاء هذا الشهر، مشيرة إلى أن المعطيات المتوافرة اليوم تنبئ بأن لا رواتب في تشرين الأول.
وخلال الفترة الماضية لقاءات كثيرة جرت لرأب الصدع بين «الأعدقاء»، بعضها جرى داخل حزب «الدعوة» لردم الهوة بين قياداته. تم جمع العبادي بالمالكي، مرات عديدة خلال اجتماعات لأكثر من إطار قيادي في الحزب فيما تؤكد مصادر إقليمية أنه «يجري تخويف العبادي من المالكي بشكل يجعل الأول عرضة للابتزاز من الداخل والخارج» . وهذا في وقت رفع نائبا رئيس الجمهورية أياد علاوي وأسامة النجيفي طعوناً قضائية تحاجج بعدم دستوريتها لكونها صدرت عن سلطة أدنى .
والقضية في حسابات الأطراف المعنية تجاوزت بكثير المناكفات الداخلية وتتعامل مع الملف بما يستحق من وعي للتدخلات الإقليمية المرافقة وأهدافها . وكان ذلك أحد الأسباب الرئيسية، على سبيل المثال، التي جعلت طهران تستقبل نوري المالكي (الذي وصلها مجرداً من منصبه كنائب رئيس للجمهورية) بحفاوة وكأنه رئيس وزراء في منصبه .
و بداية ، جاءت كلمته ، في «مؤتمر أهل البيت» الذي كان مدعواً له ، الثانية مباشرة بعد كلمة الرئيس حسن روحاني كما استقبله قائد الثورة الاسلامية الامام السيد علي الخامنئي، ومختلف المرجعيات والقيادات الإيرانية، كما نظمت له لقاءات إعلامية وفي مراكز الدراسات والأبحاث . وعلقت مصادر إيرانية مطلعة قائلة إن «إيران وفيّة لحلفائها ، ولا تنسى وقوف المالكي إلى جانب ثوابتها الاستراتيجية» . واضافت : «بات واضحاً أن الحملات ضده تتشخصن يوماً بعد يوم . يُستهدف على اعتباره رمزاً للنفوذ الإيراني في الداخل العراقي . ومن هنا يعتبر استقباله بهذه الطريقة رسالة للغرب».
و كمثال على تصفية الحسابات ، يجري الحديث عن «تقرير الموصل» الذي أحيل أخيراً إلى القضاء لبتّه . تقول الرواية ، التي يتداولها القريبون من نوري المالكي، إن رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، حاكم الزاملي، تعرض لضغوط من قيادة «التيار الصدري» (الذي ينتمي إليه) لإدراج اسم رئيس الحكومة السابق في عداد المتهمين بالتسبب بسقوط الموصل في يد «داعش» ، مستغلة اضطراب الشارع، ما جعل «التقرير يخرج مسيساً بهدف الانتقام من المالكي». وتضيف أن «رئيس البرلمان لم يسمح بقراءة بيان اللجنة داخل مجلس النواب ، و إنما حوّل التقرير مباشرة إلى القضاء لبتّه» !! .
قي غضون ذلك افادت معلومات مؤكدة بصدور اوامر من قيادات البعث الصدامي المقبور و دول معادية للعراق الى قواعد الارهاب في العاصمة بغداد والمحافظات تامرهم بتصفية وقتل العديد من ابرز قادة التظاهرات و الناشطين خصوصا الذين يظهرون على القنوات التلفزيونية كالبغدادية و الشرقية و ان يتم تصفيتهم عبر الاغتيال بكواتم الصوت بعد عودتهم الى منازلهم على ان تتم تغطية الامر من قبل القنوات ذاتها على انه استهداف واجرام من قبل حكومة ومن قبل الفاسدين فيها ضد المتظاهرين
واضافت المعلومات الواردة ان القصد من الاغتيالات هو تنفيذ التصعيد المطلوب والمخطط له ونقل التظاهرات الى مستوى آخر هو حالة الصدام مع القوى الامنية لزعزعة الامن في بغداد خصوصا والمحافظات عموما وذلك لخلط الاوراق وايصال العراق الى حالة تشبه الحالة السورية . و في ذات الوقت تم الايعاز للصرخي ومجاميعه بالتهيؤ والدخول مع التظاهرات والعمل على تخريب الابنية والمؤسسات تحت شعار الثأر للمتظاهرين المقتولين و اشعال حرب شوارع و خراب متصاعد حتى يصل مرحلة الذروة في كل المحافظات .
واكدت المعلومات الواردة ان التحذير هو مزدوج اولا الى احبتنا واخوتنا واخواتنا الناشطين في التظاهرات باخذ الحيطة والحذر الشديدين وترك الظهور على هذه القنوات المشبوهة والتي تتحرك وفق اجندات الممولين لها وهم بالمطلق اعداء العراق اضافة الى ان الظهور على هذه القنوات سيفقدكم الشرعية والمصداقية امام شعبكم واخوتكم في الاعلام الحر غير المنتمي لاي جهة كانت والمرحب بنشاطكم والحريص على حياتكم وهمتكم السلمية الراقية وانتم غير محتاجين لمثل هكذا الاعلام فاسد فصوتكم المدوي وصل الى كل العالم من الساحات وكل متظاهر هو قائد بحد ذاته وما يحرص عليه اعداؤنا هو الافادة من هذا الغضب ، لتمرير اجنداته وهو لا ولن يتورع من قتلكم من اجل التصعيد وهو لايملك الا هذا الحل ودمائكم غالية واغلى من اي شئ اخر فالله الله الله في ارواحكم الغالية والمعلومات التي اضعها لكم هنا هي مرصودة وموثقة واكيدة .
و الامر الثاني توجيه النداء الى القوى الامنية بحماية التظاهرات وابرز الناشطين في كل وقت وتجنب الانجرار لاي استفزاز مشبوه وعدم اطلاق النار وتكثيف التفتيش مع الاستعانة بالكلاب البوليسية لتفتيش الداخل الى التظاهرات والتعامل معه بحرفية وبالتعاون والتنسيق مع المتظاهرين وايضا تكثيف الحماية للناشطين بعد انفضاض التظاهرات لانهم سيكونون مستهدفين من قبل اعداء العراق وقتلهم هو شرارة التصعيد وفق المعلومات التي وصلت .