أكد خطيب جمعة طهران آية الله السيد محمد خاتمي على ضرورة أن يجتاز الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة 5+1 كافة مراحله القانونية بما في ذلك مصادقة المجلس الاعلى للامن القومي ومجلس الشورى الاسلامي عليه.
وفي خطبة صلاة الجمعة في طهران اليوم، قال خاتمي ان نص برنامج العمل المشترك (الاتفاق النووي) هو قضية شائكة بحد ذاتها، اما ما يتمخض عنه أهم من نص هذا الاتفاق، داعيا الى تمرير هذا التوافق عبر الآليات المعتادة والمتبعة في ايران قبل تطبيقه ومن بينها التصويت عليه في المجلس الاعلى للامن القومي ومجلس الشورى الاسلامي.
وأشار خاتمي بهذا الخصوص الى التصريحات الاخيرة لقائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي الذي قال ليس من المصلحة استبعاد مجلس الشورى الاسلامي من قضية النظر في الاتفاق النووي.
وأضاف خاتمي ان المادة الـ 77 من الدستور الايراني حول المعاهدات والاتفاقيات والمواثيق الدولية تنص على ضرورة تصويت مجلس الشورى على هكذا معاهدات واتفاقيات.
وأستطرد قائلا، الاتفاق النووي سواء كان بتوقيع ام من غير توقيع فانه يفرض على ايران التزامات بعضها يمتد الى 10 سنوات و15 سنة و20 سنة وبعضها لـ 25 سنة ومن هنا لايمكن استبعاد مصادقة مجلس الشورى الاسلامي في هذا المجال.
وقال خاتمي ” برأيي عدم اشراك مجلس الشورى في هكذا أمر يعني عدم النظر الى افراد الشعب من الذين انتخبو نواب هذا المجلس”.
وفي معرض تعليقه على تصريحات بعض المسؤولين الاميركيين حول ابقاء الحظر على ايران وقضية التخصيب، قال خاتمي “ان هؤلاء يتحدثون عن ابقاء الاطار العام للحظر ضد ايران فهذا هو نقض للتعهدات ونحن دخلنا في المفاوضات لرفع الحظر ومن غير ذلك فكان بامكاننا زيادة اجهزة الطرد المركزي من 19 الف الى 40 أو 50 الف جهاز.
ودعا خاتمي المسؤولين الايرانيين الى اتخاذ موقف واضح من تصريحات المسؤولين الاميركيين.
وشدد خاتمي على ان الحظر قد تقرر رفعه لا تعليقه والحديث عن تعليق الحظر هو نقض ثاني للاتفاق النووي ومن هنا نحن ايضا لا نقوم بتعطيل العمل ببعض فقرات برنامجنا النووي بل سنعلق العمل لان الاتفاق هو امر متبادل لا يفرض من جانب واحد.
وتسائل خطيب جمعة طهران عن مغزى دعوة الجانب الاميركي لايران بان تقوم باعمال متفاوته قائلا ماذا تعني الاعمال المتفاوته هذه؟ هل يريدون ان نترك مبادئ الثورة الاسلامية ونكون جزءا من نظام الهيمنة وان لا ندعم المظلومين في العراق وحزب الله، نقول للاميركان ان ذلك لن يحدث ابدا وسنواصل دفاعنا عن استقلال وحرية ايران ونظامنا الاسلامي.