لق الدكتور على جمعة، المفتى السابق، على كثرة الاعتداءات على المسجد الأقصى، مؤكداً أنه يتعرض لاقتحامات شبه يومية يقوم بها مستوطنون تحت حراسة من قوات الجيش والشرطة التابعة للكيان الصهيونى؛ لتنظيم جولات استرشادية حول الهيكل المزعوم.
وقال فى بيان صحفى اليوم الثلاثاء: “اليوم اقتحمت 100 مجندة تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلية بلباسهن العسكرى، ساحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، وسط حماية أمنية مشددة من قبل الشرطة التابعة للكيان الغاصب المحتل للقدس العربية، وكلها أفعال لا يقبلها المسلمون، ولا يقبلها العلماء المسلمون”.
وأضاف “جمعة”، فى بيانه، يجب علينا أن نغير تعاملنا مع قضية القدس والمسجد الأقصى، وألا ننساه، وأن نعيده مرة أخرى إلى دائرة الحياة والإحياء؛ فمن الممكن أن يدخل فى مناهج التعليم، أن يكون له وضع فى الإعلام، أن يكون له وضع فى الخطاب الدينى، أن يكون له أولوية فى المكون العقلى، فى الثقافة العامة.
وتابع: “يجب على الشباب أن يزوروا المسجد الأقصى، وألا نتركه وحيدا، عندما يسافر الشباب إلى مكة، ويرى بعينه الكعبة المشرفة تتولد لديه مشاعر الانتماء، فلو لم يذهب إلى المسجد الأقصى، ويسمع عنه فى كل الوسائل المحيطة به، سينسى الأقصى، وسينسى الشباب القضية الفلسطينية”.
واستطرد فى بيانه: “أيها المسلمون.. من حج البيت الحرام فعليه أن يتوجه الآن إلى القدس.. اعطوا أهلها, وحرّموا التعامل فيها مع الكيان الصهيونى, اعطوا أهلها كل شىء، واطلبوا الذهاب إلى الحرم المقدس، فإنكم لو رأيتموه مرةً واحدةً، فستتعلق به قلوبكم، كما تعلقت بالكعبة بيت الله الحرام”.