كشفت مصادر فلسطينية لصحيفة “الرأي” الكويتية، عن “مساع جدية لإطلاق مبادرة لحماية العلاقات اللبنانية ـ الفلسطينية وتحديداً الاسلامية منها في اطار وأد الفتنة السنية والشيعية مع تعاظم مخاطرها، وتجنيب المخيمات الفلسطينية الانجرار الى اتون الاحداث اللبنانية، ما يساهم في تحصين أمنهما في ظل المحاولات التي تستهدف إيقاع الفتن بين المخيمات وجوارها، وتوريطها في صراعات داخلية ومذهبية”.
واشارت، الى ان “المبادرة ثمرة تنسيق مشترك بين حركتي “الجهاد الاسلامي” و”حماس” وهي تتخذ شكل “وثيقة تفاهم” بينهما مع “القوى الاسلامية الفلسطينية” وتحديداً “الحركة الاسلامية المجاهدة” و”عصبة الانصار الاسلامية”، (القوتان الرئيسيتان في عين الحلوة) وبين “حزب الله” وحركة “امل”، على غرار ما وُقع من “وثيقة تفاهم” بين “حزب الله” والتيار “الوطني الحر” (بقيادة العماد ميشال عون) لدرء مخاطر الفتنة بين الطرفين”.
واوضحت أن “أهمية الوثيقة انطلقت من مخاوف حقيقية من تداعيات الحرب السورية على العلاقة الثنائية وآخرها معركة يبرود بعد القصير، وفي أعقاب تنفيذ عمليات تفجيرية وانتحارية واختيار العنصر الفلسطيني عمداً كواحد من المنفذين وترك ادلة لاكتشافه سريعاً خلافاً لباقي الانتحاريين المجهولين الى الان ووجود فلسطينيين يديرون شبكات اسلامية متشددة ومتطرفة ويتخذون من المخيمات الفلسطينية ملجأ لهم، ناهيك عن وجود غالبية المخيمات الفلسطينية في محيط شيعي وتحديدا في بيروت والجنوب والبقاع، اي على تماس مباشر ما يجعلها قنابل موقوتة في حال حصول أي توتر”.
ولفتت الى ان “ممثل “حركة الجهاد الاسلامي” في لبنان ابو عماد الرفاعي طرح خلال جولته على عدد من القوى السياسية والامنية اللبنانية والفلسطينية بنود الوثيقة، ووضعها في خطوطها العامة حيث لاقت استحساناً ودعماً وتشجيعاً”.