الرئيسية / تقاريـــر / كشف الخفايا الميدانية والسياسية للحرب ضد جردان داعش

كشف الخفايا الميدانية والسياسية للحرب ضد جردان داعش

كشف المتحدث باسم حركة أنصار الله النجباء هاشم الموسوي خلال مقابلة مع وكالة أنباء فارس عن تفاصيل الأوضاع الميدانية والسياسية التي تشهدها الحرب ضد جردان داعش الإرهابي.

وكشف الموسوي ايضا خفايا هذه الحرب على الصعيدين الميداني والسياسي فضلا عن الأدوار المخابراتية الخارجية لدول عدة.

كيف يبرر الأميركان دعمهم للإرهاب؟
ما حقيقة الدعم الأمريكي للإرهاب؟ وما هي تبريرات الأميركين لهذا الدعم؟ ليؤكد الموسوي أن “القوات العراقية المشتركة عثرت على أكثر من دليل لدعم الأميركان لجردان داعش كالسلاح والمؤن والوثائق وغيرها، والاميركان عندما تسألهم لماذا تعطون الارهابيين السلاح يقولون إنهم كانوا يدعمون العشائر العراقية لكنها لم يستطيعوا مقاومة الارهاب وهذا التبرير الاميركي وجدناه حتى في سوريا عندما كانوا يدعمون ما يقولون عنه المعارضة المعتدلة فإذا بهم يدعمون جبهة النصرة باعتبار انها تقاتل جردان داعش”.
ويصف الموسوي “السيناريو الاميركي بأنه سيناريو خطير في المنطقة ويشكل خطورة بالغة وكبيرة على مستوى التحرير” ،مضيفا إننا “ماضون في هذا الطريق وسنقطع اكبر عدد ممكن وسنحرر أكبر عدد ممكن من المدن”.

تأخر تحرير الأنبار
وفيما يخص تأخر عمليات التحرير في الأنبار ،يقول الموسوي ،إن “هنالك قوى ظلامية وعربية ممثلة ببعض أجهزة المخابرات التي تضغط باتجاه تأجيل المعارك في الرمادي بعد انكسار جردان داعش بسبب تحرير الكثير من المناطق والمحاور والبنى التحتية التي كانت مقار لداعش والكثافة الاميركية لم تحقق أي إيراد او انجاز فعندما تقدمت القوات هناك وجدنا العبوات والمنازل المفخخة والقناصة الموزعة والسلاح الاميركي”.

صلاح الدين .. الأكثر أهمية
وحول الأوضاع الميدانية في صلاح الدين يقول الموسوي ،إن “العمليات في صلاح الدين هي الاكثر اهمية وضراوة لكن الإعلام سلط الضوء على الأنبار أي الرمادي والفلوجة بصورة اكبر وبالحقيقة الاشتباكات والاعتراضات تتزايد في جبال مكحول والقوات جردان داعش تحاول الهجوم على هذه المحاور في محاولات انتقامية بعد فرار اغلب القيادات الى الموصل وسوريا للحفاظ على ما تبقى من الشرقاط والحويجة وعدم خسارة المعركة الطاحنة”.
ويضيف الموسوي ،إن “هذا الأمر يأتي باعتبار أن السيناريو الاميركي – الاربيلي تم بعقد صفقة لانسحاب جردان داعش من سنجار حتى يظهر أن الاكراد هم من حرروا هذه المنطقة وهذه البوادر جعلت جردان داعش يقوم بعمليات انتقامية متزايدة وهذه العمليات تركزت على جبال مكحول وبعض القطعات في مناطق بيجي لكن القوات الأمنية والحشد الشعبي تصدوا لهذه العمليات بثلاثة جوانب ،أولها وقف السيارات المفخخة من الحويجة وتدميرها بالكامل وثانيا قتل الانتحاريين والمتسللين الى هذه القواطع وثالثا قطع الطريق أمام محاولات فتح أكثر من جبهة على محاور مدينة سامراء لكون الدواعش أرادوا استغلال الاسترخاء لكنهم فوجئوا بوجود قوات كبيرة لا تزال متمركزة فالدماء في بيجي رسمت خارطة طريق التحرير ونحن استفدنا من التجارب السابقة”.

أساليب جردان داعش .. ومواجهتها
وعن الأساليب التي يستخدمها جردان داعش الإرهابي في مواجهة القوات العراقية المشتركة يوضح الموسوي ،أن “داعش يستخدم أساليب عدة ومنها نشر العبوات لاسيما في الطرق الرئيسية والشيء الثاني هو تفخيخ المنازل والسيارات وجعلها كمينا للمجاهدين فضلا عن نشر القناصة ونشر الانتحاريين وارسال السيارات المفخخة المصفحة كما فعلوا في يوم واحد فخخوا خلاله 24 سيارة وفجروها في أماكن عدة”.
وأضاف “نحن استطعنا أن نقاوم هذه الاشياء والجهد الهندسي بدأ برفع العبوات الناسفة وتفكيك البيوت والمنازل ومعالجة السيارات المفخخة المصفحة وبدأ الطيران العراقي بمعالجة القناصة وقد قام بدور كبير ومميز في هذا الإطار لاسيما وان القناصة يتخذون من المباني العالية ساترا لهم”.

أكذوبة التحالف الدولي
وحول دور التحالف الدولي يقول الموسوي ،إن “التحالف الدولي ليس له وجود في بيجي بل إنه كان معرقلا فعندما دخلنا الى بيجي وجدنا ما قدمه التحالف لداعش وباختصار يمكن القول إن دور التحالف الدولي في تحرير بيجي أكذوبة”.
ويضيف الموسوي أيضا “رغم الضعف المالي والتسليحي وعدم التفات الحكومة للموازنة الهزيلة التي أقرت للحشد الشعبي إلا أن العمليات مستمرة بدقة عالية ومتناهية ونحن نستعد لرسم خارطة طريق جديدة وحددنا البوصلة باعتبار أن الشرقاط هدفا مهما”.

الإرباك السياسي المتزامن
وحول الأوضاع السياسية في محافظة صلاح الدين يقول الموسوي ،إن “هنالك ارباكا في العملية السياسية بعد اقالة محافظ صلاح الدين لإحداث ضجة سياسية داخل المحافظة تنعكس سلبا على الانتصارات المتحققة في الميدان وهنالك أياد خفية عابثة بأمن هذه المنطقة حتى على المستوى الاقتصادي باعتبار أن هنالك مافيات للفساد في الملف السياسي والعسكري والمؤتمرات والندوات ليست بأيادي عراقية بحتة إنما بضغوط خارجية لتكون لها انعكاسات سلبية على أرض الواقع”.

كيف يتم التعامل مع العشائر؟
يؤكد الموسوي أن الأوساط العشائرية في محافظة الأنبار تصنف الى تصنيفات من الممكن أن تسهل على القوات العراقية المشتركة التعامل معها بما يخدم الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي.
حيث يقول الموسوي ،إن “خطوط الإمدادات العشائرية تنقسم إلى 3 اقسام ،حيث توجد عشائر موالية للحكومة العراقية وهنالك عشائر حاضنة جماهيرية لداعش وهنالك نوع ثالث وهو ما بين هذا وذاك”.
وأضاف ،إن هذه العشائر اذا جاء جردان داعش سيقبلون بواقع القهر والجبروت وإذا جاءت الحكومة سيقبلون بها لأنهم يريدون العيش والاستقرار في الحياة”.
ويتحدث الموسوي عن الجهد العشائري قائلا “جهزنا أبناء العشائر حتى يمسكوا مناطقهم ويطهروا ما بقي من جيوب داعش والبعض اصر على ان يقوم بعملية مصالحة وطنية تجمع الذين هم في الخارج ومن أتى بجردان داعش والذين هم سبب هذه الفتنة وإراقة الدماء على أن تحل قضية الرمادي سياسيا بعيدا عن الحل العسكري لأنهم وجدوا طريق الخلاص ابتدأ بعد التقدم الكبير في سوريا من قبل الجيش السوري وحزب الله والمقاومة العراقية بكل اصنافها وهم وجدوا أن دخول روسيا على الخط سيؤدي الى ضربات جدية او غير وهمية وينتهي مشروعهم”.

الحل .. سياسي أم عسكري؟
يرى الموسوي أن “الضغوط الأخيرة جعلت الكثير من الموالين لجردان داعش يطالبون بالحل السياسي بدلا عن العسكري وذهبوا الى هنا وهناك لاستجداء الحل السياسي”.
وأضاف “نحن نطالب بأن يكون الحل عسكريا لا سياسيا لأن الحل السياسي يعني عودة هؤلاء بلباس داعشي جديد وهذا ليس جائزا”.
ويضيف أيضا ،إن “هذه المحافظات المضطربة لم يكن اضطرابها داخليا فهذه المناطق يتصور البعض أما آن لها أن تنتفض وعندما سألنا السنة المعتدلين الذين يدعمون الحكومة العراقية كان الجواب أن هنالك ضغوطا تمارس من قبل مخابرات دولية تقود هذه العمليات وتزودهم بالمعلومات والسلاح والأموال وهي لا تريد للعراق خيرا ولا تريده أن يقف لأن الاضطراب في السعودية وتركيا ومصر واليمن والكويت والبحرين ستجعل العراق الاقوى وهم لا يريدون عودة العراق الاقوى بين العرب وليس امامهم الا انهاكه”.
ويتابع الموسوي “هم يريدون انهاك العراق وتدميره من بنى تحتية وغيرها سياسية واقتصادية واجتماعية وكرسوا كل ذلك واكثر من مؤسسات دينية وغيرها وحتى نفسية لتدمير البلد بالازمات وهم يخلقون الازمات عبر سياسيين موجودين في البرلمان وبالتالي هم يضربون العراق بأبناء العراق وهذه خطة أميركية مدروسة ومحسوبة ومتقنة وبالتالي على الساسة المنتمين للخط جردان داعش أن ينتبهوا لهذه اللعبة المخابراتية ويستيقظوا ويعودوا لأحضان الوطن”.
ويشدد الموسوي على أن “الأوان قد آن لأن يعودوا لأفعالهم السابقة لمقارنتها بما حدث من دمار جردان داعش من قتل وتدمير وانتهاك حرمات فهم لم يبق شيء إلا وفعلوه”.

5

شاهد أيضاً

تدمير مقرات ومضافات واكداس لجردان داعش في صحراء الرطبة غرب العراق

أعلن قائد عمليات الأنبار بالجيش العراقي اللواء الركن محمود الفلاحي، الاحد، عن تدمير مقرات ومضافات ...