أكد قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله العظمى السيد علي الخامنئي ، لدى استقباله كوادر تنظيم مؤتمر شهداء القطاع الرياضي في البلاد ، ضرورة تكريم الرياضيين الذين يلتزمون بالقيم والمبادىء ويحرسونها في الميادين الرياضية ، واعتبر امتناع المصارع الايراني عن خوض النزال مع الخصم الصهيوني ، او اعتلاء الرياضية منصة التتويج بالحجاب الاسلامي الكامل يعد مفخرة اكبر من عزف النشيد الوطني مشددا على اهمية تعزيز و تسامي روح الثقافة الثورية .
وافاد الموقع الالکترونی لمکتب قائد الثورة الاسلامیة بأن تصریحات سماحة القائد الخامنئی جاءت خلال استقباله قبل فترة المسؤولین المعنیین باقامة مؤتمر تکریم ذکرى الریاضیین الشهداء ، و قد تلیت صباح الیوم الثلاثاء ، فی ملتقى عقد لهذا الغرض فی الصالة المغلقة لمجمع “آزادی” الریاضی بطهران التی تسع 12 الف متفرج .
و قال الامام الخامنئی خلال اللقاء ان الممارسات الثوریة للریاضیین الایرانیین فی المنافسات والمیادین الریاضیة الدولیة ، تأتی على غرار الذهاب الى سوح الحرب ، مؤکدا ان التمسك بالسلوك الثوری فی القطاع الریاضی ، مظهر لقوة الروح المعنویة لدى الشعب المسلم الایرانی ومن الضروری ان یعلم الجمیع ان التضحیة من اجل الدین و الثورة ، لا تقتصر على شریحة معینة وبامکان الجمیع المشارکة فی هذا السباق العظیم و المعنوی .
ووصف الامام الخامنئی احیاء ذکرى الریاضیین الشهداء فی البلاد بانه یؤدی الى التصعید الروحی للمواطنین و سموهم الفکری الثوری ، مضیفا : ان الریاضیین الشبان ، یعدون وبشکل طبیعی انموذجا عملیا واخلاقیا لطیفٍ واسع من الشباب، فسلوکهم و حیاتهم العامة بامکانها ان تترک المزید من التاثیر ، فتسوق المجتمع صوب الدین والاخلاق والمعنویات .
واعتبر القائد الخامنئی مصطلح “البطل” ، بانه مصطلح له خصوصیاته فی الادب المحلی و الوطنی ، وباشادته بالریاضیین الذین یتحلون بسلوك رفیع فی الاوساط الریاضیة ، اکد سماحته ان الامر الذی یعد اکثر فخرا من عزف السلام الوطنی او رفع علم البلاد فوق منصة الفائزین بالمیادین الریاضیة الدولیة ، هو امتناع الریاضی عن منازلة خصمه الصهیونی ، او اعتلاء الریاضیة منصة تتویج الفائزین بحجابها الاسلامی الکامل .
واوضح الامام الخامنئی ان مثل هذا السلوك والموقف لا یختلف عمن یتوجه الى سوح الحرب ، و یبلور الروح العالیة للایرانی المسلم ، مضیفا ان هذا السلوك والموقف یوضح هویة الشعب ، و قوة عنصر و معدن مقاومته امام الامواج والاحاسیس الوهمیة ، ویجب العمل لسوق الاجواء الریاضیة نحو هذا الاتجاه . واعتبر قائد الثورة الاسلامیة تکریم الریاضیین الملتزمین بقیمهم وبشکل علنی فی السوح الریاضیة ، امرا ذا قیمة عالیة ، و قال : ان احد الامور الضروریة ، هو تکریم الریاضیین الذین یذکرون اسم الله ، او الذین یسجدون لله للشکر بعد فوزهم على منافسهم .
ووصف الامام الخامنئی هذا السلوك بانه انموذج لهویة و شخصیة ایران الاسلامیة ، وضمن تاکیده على ضرورة ترسیخ هذا الامر ، اعرب عن امله ان ترتقی السوح الریاضیة اکثر فاکثر ، و تضحى أکثر سموا یوما بعد اخر .