كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن وصول رئيس هيئة أركان الجيش الحر اللوار سليم إدريس إلى قطر يوم الأحد، مروراً بتركيا، وذلك بعدما أخرجه مقاتلو الجبهة الإسلامية من مقرّه في سورية.

وأضافت الصحيفة أنّ واشنطن تحاول كشف ظروف هذه العملية، وأنها حثت إدريس على العودة إلى سورية وفق مسؤولين أميركيين.

مصادر في المعارضة السورية أكدت للميادين وجود رياض الأسعد قائد الجيش الحرّ في هولندا، فيما حصل رئيس المجلس العسكريّ للجيش الحرّ مصطفى الشيخ على اللجوء السياسيّ الى السويد.

وتأتي هذه التطورات غداةَ إعلان تركيا إغلاق معبر باب الهوى الحدوديّ مع سورية بعد سيطرة الجبهة الإسلامية على الجانب السوريّ منه.

وكانت كل من واشنطن ولندن أعلنتا عن تعليق المساعدات العسكرية غير الفتّاكة للمجموعات المسلّحة في شمال سورية، وقد ربطَ الطرفان تعليق المساعدات باستيلاء مقاتلي الجبهة الإسلامية على مقارّ الجيش الحرّ ومخازنه عند معبر باب الهوى.

وعلى الصعيد الميداني، هاجم مسلَّحون من لواء الإسلام وجبهة النصرة مدينة عدرا شمال شرق دمشق، وأرغموا الأهالي على مغادرة المنازل. فيما اشتبكت وحداتٌ من الجيش السوريّ مع المسلحين.

وأفادت “وكالة سانا” بمقتل عددٍ من المسلحين بهجماتٍ للجيش في القلمون ودوما وداريا وحيّ برزة.

وفي ريف دير الزور الغربيّ، أفادت مصادر الميادين بوقوع عمليتين انتحاريتين نفّذهما عناصر من داعش قرب معسكرات الصاعقة التابعة للجيش السوريّ، حيث يوجد ثالث اكبر مخزنٍ للسلاح والذخيرة في سورية، وقد نشبت على أثرها اشتباكاتٌ عنيفة. وفي بلدة القورية في ريف دير الزور الشرقيّ فجّر مسلحون من داعش ضريح الشيخ زكريا.

سياسياً، دعا وزير الخارجية الروسيّ سيرغي لافروف المعارضةَ السوريةَ إلى تبنّي موقفٍ شجاعٍ وإلى المشاركة في مؤتمر جنيف اثنين، وأعرب عن قلق بلاده من تشتت المعارضة السورية، مؤكداً ضرورة أن تكون المعارضة بمختلف أطيافها ممثلة في المؤتمر.

بدوره، أكد رئيس لجنة مجلس الدوما للشؤون الدولية أليكسي بوشكوف للميادين أنه إذا لم تنجح بلاده في إقناع السعودية وتركيا بالإنخراط في التسوية السورية، فعليها أن تحيّدهما عن التدخل السلبيّ.