لتقارير التي انتشرت مؤخراً حول احتمالات قيام إسرائيل بإسقاط الطائرة المصرية التي أقلعت من مطار “شارل ديغول” متوجهة إلى القاهرة، فجر الخميس 19 مايو/أيار الجاري، أثارت اهتمام الخبراء في مصر، الذين تحدثوا عن هذا السيناريو باستفاضة، في ضوء ما تشهده سماء البحر المتوسط من كثافة في رحلات الطيران المدني.
قال مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، اللواء الدكتور محمود خلف، في حديث لوكالة “سبوتنيك”، الاثنين، إن سقوط الطائرة المصرية القادمة من مطار شارل ديغول بصاروخ أمر غير وارد علمياً، موضحاً أن هناك أسباب علمية كثيرة تحدد مثل هذه الأمور، ومحددات لنظم الصواريخ والرادار، وأن المنطقة، التي شهدت الحادث الأليم هي منطقة ملاحة جوية مصورة بواسطة الأقمار الصناعية.
وأضاف خلف أنه ليس هناك أي دولة في العالم يمكن أن تطلق صاروخا لا يكتشف في أي نقطة على الكرة الأرضية، على سبيل المثال عندما أطلقت إيران صاروخا باليستيا داخل حدود أراضيها، اكتشف الأمر سريعاً وتم شجبه، فالسموات والأرض الآن أصبحت مكشوفة، أي أن فكرة ضرب الطائرة بصاروخ هو محض خيال ليس علمي، كما أنه أيضاً في حالة سقوط الطائرة الماليزية عُرف أنها قد ضُربت بصاروخ.
وأوضح مستشار أكاديمية ناصر العسكرية أن فوق منطقة حوض البحر المتوسط يكون هناك حوالي أربعة آلاف رحلة مدنية في وقت واحد وهي مراقبة جميعها، ومن السهل الدخول على قواعد بيانات رحلات الطيران كي ترى حركة الطائرات، ولذلك فالحديث عن ضرب الطائرة بصاروخ مرفوض.
بالأدلة… طيار الطائرة المصرية المنكوبة لم ينتحر
كما لفت إلى أن حوادث الطيران تحتاج إلي دراسات طويلة جداً في المنظمات الدولية وبمساعدة الخبراء الدوليين كي نتمكن من معرفة سبب سقوط الطائرة، لذلك يجب إحالة موضوع الافتراضات للجان التحقيق، حيث أن هذا هو السبيل الوحيد، الذي سوف يجيب على التساؤلات.
وكانت قد ظهرت بعض التقارير الإخبارية، التي تشير إلى أن سبب سقوط الطائرة المصرية العائدة من مطار شارل ديغول الفرنسي إلى القاهرة قد يكون مناورة الطائرات المقاتلة الإسرائيلية ضمن خطة تدريب الطيران الحربي الإسرائيلي باستخدام المجال الجوي اليوناني المتاخم للحدود المصرية- الليبية.