وبحسب موقع “المنار” فقد قال الشيخ قاسم في حفل التخرج الذي أقامه معهد الرسول الأعظم الجامعي في قاعة شاهد الخميس ان حزب الله يبذل اليوم جهودا خاصة من تقريب وجهات النظر بين مختلف الافرقاء لإيقاف التدهور في هذا البلد لانه لا بديل عن التفهم والتفاهم.
واضاف “إذا كان البعض ينتظر التغيرات في المنطقة لتحسين شروطه وموقعه فهو واهم”، واشار الى ان “المعسكر الآخر في تدهور والأزمة السورية لم تحل حتى الآن”، وتابع ان “ربط البعض مصير لبنان السياسي بمصير المنطقة يعني أن الأمور تطول لسنوات”، داعيا “عدم ربط أمورنا بأمور المنطقة”.
واوضح الشيخ قاسم ان “مسألة رئاسة الجمهورية طريقها محصور أدخلوا من هذه الطريق حتى نحل هذه المشكلة ونبدأ بحل مشاكل لبنان”، واضاف “قد مرت السنتان ولا زلنا في المربع الأول ولو مرت سنوات أخرى سنجد أنفسنا في نفس المربع”، واكد انه”خير لنا أن نتقدم على طريق الحل من أن نبقى في مناكفة لا تقدم ولا تؤخر”.
وشدد الشيخ قاسم على انه “اذا كان حزب المستقبل ينتظر حلا من السعودية فها هي تتخبط مع نفسها داخليا وخارجيا وقد أخفقت في كل الملفات التي دخلت فيها في المنطقة” مضيفا : فقد دخلت إلى اليمن لتأخذ اليمن وإذ باليمنيين يدخلون إلى بعض الأراضي السعودية، ويستخدم السعوديون الإجرام والقتل للأطفال والنساء وتدمير المشافي والمدارس ولا يصلون إلى حل، وأقول لكم: لو استمر هذا الحال لسنوات سيبقى اليمنيون متصدون وستكون النتيجة لهم. أما في سوريا فهم الذين عقَّدوا الحلول وشردوا الملايين ودعموا التكفيريين وأوصلوا إلى هذه الأزمة الكبيرة مع غيرهم ممن سار معهم، ولا حل إلى الآن وهذا أيضاً من الملفات التي فتحتها السعودية. في العراق كلنا يعلم من كان يموِّل ومن كان يدفع من أجل السيارات المفخخة وإثارة الفتنة السنية الشيعية من أجل تخريب هذا البلد.
واكد ان “الأهم أن السعودية إذا استمرت بهذا النهج فقد نشهد خرابها الداخلي قريبا” قائلا: فيكفي أنها بدأت تعاني من عجز في ميزاتها التجاري، وصرفت مئات الملايين من الدولارات من الصندوق السيادي، وأيضاً ازداد الفقر في داخلها وأُقفلت شركات كبرى فيها عشرات الآلاف من الموظفين وفرضت رسوم جديدة في الداخل، هذا عدا عن الصراع المعروف بين المحمدين بن سلمان وبن نايف، ولا نعلم متى ينفجر وكيف تنقسم القبائل بينهما في داخل هذه المملكة المتهاوية في أزماتها الخارجية والداخلية، فمن كان ينتظر السعودية حتى تأتي بالحل فلتحل مشكلتها في الداخل أولاً.
من جهة ثانية، لفت الشيخ قاسم الى ان “إنزعاج الغرب من المقاومة هو لأنها تحمل مشروع الإنسان الحر المستقل السيد الذي لا يقبل المساومة ولا يبيع دماء الشهداء من أجل مراكز أو مناصب أو بعض المكاسب السياسية” وتابع “نحن سنستمر بهذه الروحية و بهذا العطاء لنصل إلى النتائج المرجوة”.