تختتم سفينتا “الأمل” و”الزيتونة” النسائيتان، اليوم آخر استعداداتهما في ميناء برشلونة الإسباني لكسر الحصار الصهيوني عن قطاع غزة.
بان سفينتا “الأمل” و”الزيتونة” النسائيتان، تختتمان اليوم الأربعاء 14 سبتمبر/أيلول، آخر استعداداتهما في ميناء برشلونة الإسباني قبل الانطلاق نحو غزة في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي عن القطاع.
وأطلقت هذه المبادرة من قبل عدة منظمات تضامنية دولية، تنضوي تحت لواء “تحالف أسطول الحرية”.
وأعلنت المتحدثة الإعلامية باسم حملة “السفن في غزة” سندس فروانة في تصريح صحفي، الثلاثاء، أن هذه حملة سلمية، تهدف إلى إنهاء الحصار غير القانوني وغير الأخلاقي عن غزة، موضحة أن “الأمل” و”الزيتونة” ستقلان على متنهما 30 ناشطة من دول مختلفة، منحت بعضهن جائزة نوبل للسلام.
وأفادت المتحدثة بأن السفينتين سوف تتجهان أولا إلى ميناء أجاكسيو في جزيرة كورسيكا الفرنسية، حيث ستعقد الناشطات، مؤتمرا صحفيا ولقاءات عدة مع مسؤولين محليين، قبل أن تبحرا، الاثنين المقبل، مرورا بميناء آخر، نحو سواحل غزة.
وكان “التحالف الدولي لأسطول الحرية” قد أعلن أن الحملة تهدف، على وجه الخصوص، إلى تسليط الضوء على معاناة أهالي غزة التي جعل الحصار منها سجنا، لا سيما “إبراز معاناة المرأة الفلسطينية التي تكابد الانعكاسات الإنسانية المترتبة على هذا الحصار الجائر”.
وستقل السفينتان على متنهما العديد من الناشطات في مجال السياسة والحقوق والإعلام، بينهن عضو البرلمان الأوروبي السويدية مالين بيورك، واَن رايت، العقيدة المتقاعدة في الجيش الأمريكي والدبلوماسية السابقة التي أعلنت استقالتها من منصبها في عام 2003، تعبيرا عن معارضتها لغزو العراق، بالإضافة إلى فوزية موده حسن، الطبيبة الماليزية التي شاركت في مهمات إنسانية عديدة، وعضو البرلمان الجزائري والممثلة عن اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة سميرة ضوايفة، وعضو البرلمان التونسي لطيفة حباشي، ونساء أخريات من دول مختلفة.
ووصف رئيس “الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة” والمنسق العام لحملة “أميال من الابتسامات” عصام يوسف، الذي وصل إلى برشلونة للمشاركة في مراسم وداع السفينتين، هذه القافلة النسائية بأنها صرخة إنسانية جديدة في وجه الحصار الظالم المفروض المخالف لجميع القوانين على الشعب الفلسطيني الذي لا ذنب له إلا مطالبته المجتمع الدولي بإنصافه ومساعدته في التخلص من الاحتلال.
وأشاد يوسف في حديث لوكالة “القدس” بالشجاعة، التي تعبر عنها المشاركات في الحملة، مضيفا أنهن يحرصن على تحقيق هدف مشترك، “هو الدفاع عن آدمية الإنسان وحقه في الحياة الحرة الكريمة.
واستطرد المنسق العام للحملة قائلا ” إن المرأة الفلسطينية تدفع ثمن الاحتلال مضاعفا، “فهي، بالإضافة إلى المواجهات المباشرة مع العدو، التي تكلفها حياتها، فإنها أيضا الأم والزوجة والأخت والمربية والممرضة، إنها الجزء الفلسطيني الأهم في دعم مطالب الحرية”.
وشدد الناشط على أن مشاركة نساء من دول مختلفة في هذه الحملة تعكس موقفا عربيا ودوليا جديدا، يعني أن المرأة “تمثل دعامة أساسية من دعائم نضال الشعوب من أجل التحرر من الاحتلال”، متوقعا أن يكون للقافلة صدى عربي ودولي كبير، يسهم في إعادة إحياء ملف قطاع غزة على الصعيد الدولي.
وأكد يوسف أن فلسطين لن تبقى محور الصراع في الشرق الأوسط فحسب، بل وفي العالم كله، مضيفا أن تحقيق العدالة في فلسطين يشكل مسألة بالغة الأهمية بالنسبة للاستقرار في الشرق الأوسط والعالم برمته”.
تجدر الإشارة إلى أن “الأمل” و”الزيتونة” هي القافلة الرابعة التي تنطلق تجاه سواحل قطاع غزة في إطار حملة “أسطول الحرية” منذ عام 2010، وشاركت في كل من هذه القوافل شخصيات سياسية واجتماعية وإعلامية وحقوقية بارزة من نحو 50 دولة، تعبيرا عن تضامنها مع سكان قطاع غزة الذين يعانون على مدى سنوات طويلة من الحصار الصهيوني المستمر.
المصدر: وكالات