الرئيسية / من / قرار ارسال قوات امریکیة الى العراق فرض على الحکومة العراقیة والعبادی یعجز !!

قرار ارسال قوات امریکیة الى العراق فرض على الحکومة العراقیة والعبادی یعجز !!

صرح المحلل السیاسی العراقی ازهر الخفاجی الخبیر بشؤون الشرق الاوسط بأن الولایات المتحدة الامریکیة تتخذ قرارا خطیرا بارسال قواتها للعراق ، و ان جمیع العراقیین یدرکون جیدا ان هذا القرار لم یتم اتخاذه بالتنسیق مع الحکومة العراقیة ، وانما هو قرار یتم فرضه على رئیس الوزراء حیدر العبادی الذی یعجز عن الاعلان رسمیا عن رفضه لاسباب عدیدة منها ان الولایات المتحدة ساهمت فی دعم اختیاره لرئاسة الحکومة و ذلك بدفع حلفائها من الاکراد والسنة بتاییده ودعمه ضد الرئیس السابق نوری المالکی .

واضاف هذا الخبیر البارز فی تصریح لوکالة تسنیم : ”ان القرار الامریکی بارسال قوات امریکیة الى العراق ، و التی اغلبها ستتخذ فی محافظة الانبار مقرا لها ، هدفه المساهمة فی تامین اقامة اقلیم سنی فی العراق على ارض الواقع فی محافظة الانبار ، حتى وان لم یتم الاعلان عن تشکیله رسمیا بل المهم اقامته على ارض الواقع کما اقلیم کردستان الذی یتصرف کدولة مستقلة و ان لم یعلن انفصاله رسمیا عن العراق ، وذلك لرغبة الامریکیین عدم اثارة الاغلبیة الشیعیة وبقیة السنة الرافضین للتعاون مع امریکا فی هذا الشان باستثناء الجماعات السنیة المقربة لها وهم اعضاء اتحاد القوى العراقیة – الممثلون للسنة العرب” .

وتابع الخفاجی یقول : ”هذا القرار المفاجىء جاء لتعزیز الوجود العسکری الامریکی فی العراق وبشکل خاص فی الانبار ، کما جاء اثر تداعیات العملیات العسکریة الروسیة فی سوریا المکثفة التی ساهمت فی القضاء على نحو نصف قدرات الجماعات الارهابیة فی سوریا داعش والنصرة وجیش الشام واحرار الشام والجیش الحر و بینهم العصابات الترکمانیة فی جبل الترکمان داخل سوریا ، المحاذیة للحدود الترکیة و هی المنطقة التی اسقطت فیها المقاتلة الروسیة من طراز سوخو ی 24 .

وجاء اثر ازدیاد حجم الوجود العسکری الروسی المجهز باسلحة استراتیجیة ومنها صواریخ اس 400 و المقاتلات الاستراتیجیة ، حیث تسعى الولایات المتحدة الى ارسال رسائل للرئیس الروسی فلادیمیر بوتین بانها لن تسمح للوجود العسکری الروسی ان یتمدد فی سوریا و یتمدد ایضا الى العراق على حساب المصالح الامریکیة ومنها المنطقة الغربیة من العراق التی تحتفظ بها واشنطن بعلاقات واسعة مع رؤساء عشائر واحزاب سنیة منها – الحزب الاسلامی وهم النسخة العراقیة للاخوان المسلمین فی بقیة الدول“ .

وتوقع المحلل السیاسی ازهر الخفاجی بدء عملیات عسکریة للمقاومة الاسلامیة والحشد الشعبی ضد القوات الامریکیة ، بل ذهب الى احتمال اجتیاح السفارة الامریکیة فی المنطقة الخضراء من قبل قوات الحشد و المقاومة اذا تطورت المواجهة العسکریة بینهما ، ولیس بقصفها بصواریخ الکاتیوشا کما کانت تعمد الى ذلک المقاومة فی الاعوام 2009 و 2010 و 2011 ، وباتت فصائل المقاومة والحشد الشعبی تستعد لمواجهة احتمالات تنفیذ القوات الامریکیة عملیات قصف للحشد الشعبی والمقاومة الاسلامیة سواء بالطائرات المسیرة او بالمقاتلات الامریکیة .

ردا على العملیات العسکریة التی ستبداها هذه الفصائل ضد القوات الامریکیة ، بل ربما ستعمد المقاومة الاسلامیة والحشد الشعبی بما تمتلکه من رصید شعبی واسع الى الدعوة الى زحف شعبی واسع نحو المنطقة الخضراء فی بغداد التی تضم مبنى السفارة الامریکیة و مقر رئاسة الوزراء ومکتب رئیس الجمهوریة او اعلان عصیان مدنی والاعتصام حول المنطقة الخضراء و شل الحیاة السیاسیة واسقاط حکومة رئیس الوزراء العبادی الذی لا تثق به فصائل الحشد والمقاومة ، و تتهمه بالاتفاق مع الامریکیین ومع الجنرال اوستن قائد القوات الامریکیة فی المنطقة بمنحهم الموافقة على ارسال قوات اضافیة الى العراق“ .
هذا و شهدت مراسم زیارة الاربعین الملیونیة فی کربلاء المقدسة اطلاق مواکب العزاء هتافات ضد الولایات المتحدة والتحذیر من ارسال قواتها للعراق والتهدید باعلان الجهاد ضدها کما تم احراق العلم الامریکی و سحقه تحت اقدام الزائرین.