الرئيسية / تقاريـــر / تحرير حي الأمن في الموصل بعملية خاطفة – شروق ماهر

تحرير حي الأمن في الموصل بعملية خاطفة – شروق ماهر

افادت مصادر خاصة لـ»الصباح» بان انتصارات ابطال صنوف قواتنا والحشد الشعبي المندفعين باتجاه مركز الموصل، ادخلت عصابات «داعش» في زاوية الانهيار والتخبط بسبب استمرار عملية تضييق دائرة الخناق على ارهابييها ما جعل تلك العصابات توسع جرائمها للانتقام من اهالي المناطق والاحياء المحررة بالسيارات المفخخة وقذائف الهاونات الى جانب تنفيذ الاعدامات العلنية ضد المدنيين وتفجير منازلهم في مناطق تواجد هؤلاء الارهابيين.

إدامة زخم الاندفاع مراسلة «الصباح» نقلت عن مصدر في شرطة محافظة نينوى، قوله :ان قواتنا حررت امس، حي الامن شرقي الموصل بالكامل بعد اقتحامه بعملية خاطفة مساء امس الاول الجمعة وقتلت خلالها العشرات من ارهابيي داعش. بينما اكد قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت تحرير قرية ام المصائد على محور جنوب غرب المدينة وفرض السيطرة على الطريق الرابط بين الموصل وتلعفر. ومن قاطع غرب الموصل، اعلن اعلام هيئة الحشد الشعبي تطهير منطقة تل سمير الكبير الستراتيجية بالكامل وتحرير قرية البينونة جنوب قضاء تلعفر اضافة الى محاصرة قرى اخرى تمهيدا لتخليص اهاليها من مجرمي داعش على يد قوات الحشد الشعبي الماسكة لهذا القاطع الواسع والمنفتح على الحدود السورية.

كما نجحت المضادات الارضية لقوات الحشد الشعبي في اسقاط طائرة مسيرة تابعة للدواعش كانت تحوم فوق القطعات العسكرية ضمن القاطع نفسه. في الوقت نفسه ذكر بيان لخلية الإعلام الحربي ان قطعات الفرقة التاسعة وبعد تحرير قرية جليوخان جنوب شرق الموصل تقدمت باتجاه معمل اسفلت القرية لاكمال تحريره واطباق الحصار على ارهابيي داعش من جهة محور الزاب شرق دجلة.

كما افاد بيان اخر للخلية بان ضربة دقيقة من طائرة مسيرة تابعة لطيران الجيش دمرت صباح امس عجلة مفخخة لعصابات داعش في قرية الزوية جنوب الموصل بينما كانت متوقفة قرب وكر يضم معملا لصنع العبوات الناسفة يحتوي على اكثر من 200عبوة ما ادى الى تفجير المعمل بالكامل حيث شوهد الانفجار الكبير من خلال كاميرا الطائرة.

 

مفخخات وقذائف الارهابيين ونتيجة لما لحق بها من هزائم متتالية وتضييق طوق الحصار عليها، عمدت عصابات «داعش» الى الايغال بجرائمها للانتقام من الاهالي سواء في المناطق المحررة او التي لا تزال مغتصبة من قبلها، اذ ابلغ الضابط في جهاز مكافحة الارهاب الرائد دريد سعيد، مراسلة «الصباح»، بان مجرمي داعش فجروا امس اربع عجلات مفخخة وسط الاحياء السكنية المحررة شرقي وشمالي مدينة الموصل استهدفت العوائل والقوات العسكرية التي تشرف على حماية المدنيين في المناطق المحررة التي عدتها «داعش» مناطق المرتدين من سكان الموصل.

واوضح ان هذه التفجيرات اسفرت عن قتل واصابة نحو 40 مدنيا بينهم اطفال ونساء وشباب وان الحصيلة  بارتفاع بينما تحرص القوات العراقية على انقاذ المصابين ونقل الشهداء، فضلا عن قيامها بغلق منافذ المناطق المحررة بالحواجز الكونكريتية حرصا على ارواح  العوائل المتواجدة في منازلها.

من جهته، قال زميله في شرطة نينوى العميد محمد الجبوري لمراسلتنا: ان 13 مدنيا اغلبهم من النساء والاطفال استشهدوا امس بسبب قصف بقذائف الهاون نفذته عصابات داعش على العوائل النازحة من منطقة السماح المحررة باتجاه منطقة كوكجلي شرقي الموصل. وتابع ان القوات العراقية سارعت الى نقل عشرات المصابين من المدنيين العزل الى المركز الصحي في كوكجلي الى جانب اخلاء جثامين الشهداء، لافتا الى ان عصابات «داعش» اقدمت منذ فجر امس على اطلاق عشرات القذائف على المناطق المحررة في المحور الشرقي لمدينة الموصل.

 

نزوح وتشريد الأهالي الى ذلك، ادت قذائف الدواعش الى تشريد ونزوح عشرات العوائل، حيث كشف العميد في شرطة نينوى خالد الجواري، لمراسلة «الصباح} أمس السبت ، عن ان نحو 70 عائلة من سكان ناحية حمام العليل المحررة جنوب الموصل نزحت باتجاه ناحية القيارة الاقل خطورة بسبب القصف الصاروخي وقذائف الهاون من قبل مجرمي داعش، الذي اسفر عن استشهاد عشرات المدنيين واصابات خطيرة لدى اخرين تم نقلهم بعجلات القوات العراقية الى المراكز الصحية الجوالة في ناحية القيارة والقرى التابعة لها، مشيرا الى ان داعش كثف اطلاق الصواريخ والقذائف ضد المدنيين العزل الذين قاموا بعد تحرير مدينتهم بحرق منازل الدواعش وطرد عوائلهم خارج حمام العليل لما اقترفوه من جرائم بحق اهالي الناحية منها المقابر الجماعية التي اكتشفت بعد هزيمتهم والتي تضم جثث اطفال ونساء مقطوعة الرأس.

الدواعش: إعدامات علنية ولم تكتف عصابات داعش بجرائمها تلك، بل عمدت الى شن حملة اعدامات جماعية وعلنية ضد المدنيين الى جانب تفجير منازل مغتصبة كانت تستخدمها كمعتقلات للابرياء شمالي الموصل، بحسب ما ادلى به الضابط في جهاز مكافحة الارهاب الرائد عامر مشعل لمراسلتنا، الذي اكد تنفيذ عملية الاعدام امس بـ 15     مدنيا اغلبهم شباب بتهمة التعاون مع القوات العراقية والانتفاض ضد الدواعش بعد اقتحام حي الجامعة من قبل القطعات العسكرية الواقع شمال شرقي الموصل.

مبينا ان هؤلاء الشباب تم اعتقالهم ليلة الجمعة من منازلهم وتم اعدامهم باحدى الحدائق العامة وسط حي المهندسين. واشار الى ان الارهابيين حذروا اهالي الحي من تسليم جثث المغدورين الى ذويهم من سكان حي الجامعة.  واضاف مشعل ان تلك العصابات قامت ايضا بتفجير خمسة منازل مغتصبة كانت تستخدمها كسجن لتعذيب الابرياء واعتقالهم  في منطقتي المثنى والجامعة، بعد اخلائها من ملفات تعود للدواعش مما الحق اضرارا بشرية ومادية جسيمة بالمنازل المجاورة.

شاهد أيضاً

الأذان بين الأصالة والتحريف – للسّيّد علي الشهرستاني

الأذان بين الأصالة والتحريف / الصفحات: ٣٤١ – ٣٦٠ مجريات الأحداث، ومنها الوقوف على صحّة ...