عبر المشاركون في المؤتمر الدولي السادس لدعم الإنتفاضة الفلسطينية عن شكرهم وتقديرهم لقائد الثورة الإسلامية، ومجلس الشورى الإسلامي، والحكومة والشعب الإيراني، لإستضافتهم وسعيهم لإنجاح هذا المؤتمر، حيث أكدوا على المبادئ التالية:
الف) ضرورة الحفاظ على القضية الفلسطينية بإعتبارها أولوية قصوى للعالم الإسلامي، والدول العربية، وركيزة أساسية للرأي العام العالمي، والقوى المتحدة والصديقة، في إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني، وصولاً لتحرير كامل التراب الفلسطيني.
ب) التأكيد على ضرورة إتحاد فئات الشعب الفلسطيني، وإعتماد خيار المقاومة بإعتباره خياراً وحيداً لإحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، الذي أثبت نجاحه في تحرير جنوب لبنان، وقطاع غزة، وتشكيله لقوة ردع في مواجهة اطماع العدو، وكذلك التأكيد على وحدة الصف للأمة الإسلامية، والشعوب التواقة للإستقلال، لدعم الشعب الفلسطيني.
ج) الإعتزاز بإنتفاضة ومقاومة الشعب الفلسطيني، لا سيما الإنتفاضة الحالية، بصفتها الطريق المثمر الوحيد في مواجهة الإحتلال الصهيوني، وتوظيف كافة الإمكانيات لدعم وتعزيز المواجهة المشروعة لهذا الشعب وتمكينه من إستعادة حقوقه الحقة والمشروعة.
حيث أكدوا على البنود التالية:
1. تعبئة كافة الإمكانيات للدفاع عن الحقوق الحقة للشعب الفلسطيني، وتهيئة المجالات اللازمة لإدانة الجرائم الوحشية واللا إنسانية، وغير المشروعة للكيان الصهيوني في المحافل الدولية.
2. مواصلة السعي لإنهاء سبعة عقود من الإحتلال الصهيوني، وحفظ سلامة التراب الفلسطيني (فلسطين التأريخية)، (من البحر إلى النهر) وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
3. التأكيد على تظافر الجهود الجماعية للأمة الإسلامية لإنهاء الأزمات، والصراعات في المنطقة، والعالم الإسلامي، التي تسبب بتآكل قدرات الدول الإسلامية، حيث أن المستفيد من هذا كله هو الكيان الصهيوني، وإيجاد حلول سياسية لهذه الأزمات، والصراعات، وإنهاء الإرهاب.
4. دعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته، والقيام بضغط مؤثر على الكيان الصهيوني لإنهاء السلوك غير الإنساني لهذا الكيان، بالتناغم مع الرأي العام العالمي، بهدف إظهار الإنزعاج من الإجراءات غير القانونية للصهاينة في تدمير الإقتصاد الفلسطيني، والحصار الظالم للشعب الفسطيني، لا سيما في قطاع غزة.
5. إدانة إستمرار ممارسات الكيان الصهوني الهادفة لتهويد القدس، وتغيير هوية وطابع هذه المدينة، والتأكيد على دعم قرار منظمة اليونسكو الذي أكد على نفي أي حق لليهود في القدس.
6. إعتبار ممارسات الكيان الصهيوني في جرائم الإبادة الجماعية، وقتل الأطفال، والتهجير الإلزامي للفسطينيين، والإغتيالات المتعمدة، والإعدامات الميدانية، جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وضرورة أن تتم ملاحقة المتسببين والمسؤولين المباشرين عن هذه الجرائم في المحافل القانونية والقضائية الدولية، ودعوة جميع الحكومات، والبرلمانات والمؤسسات المعنية، للقيام بمسؤولياتها القانونية والدولية، والقيام بالإجراءات اللأزمة لمتابعة هذه الجرائم والمجازر، وإيجاد الآليات القانونية لمحاكمة المسؤولين عن هذه المجازر في المحافل الوطنية والدولية.
7. التأكيد على عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرض آبائهم وأجدادهم، وممتلكاتهم، بإعتبار ذلك حقاً مشروعاً، وغير قابل للتفاوض، وإجراء إستفتاء بين السكان الأصليين للأرض الفلسطينية التأريخية لتحديد مصيرهم، وصولاً لتحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني، من قبضة الإحتلال الصهيوني، وبما أن جميع محاولات المصالحة خلال العقود الأخيرة قد فشلت، فإن الطريق الوحيد لإنهاء كل هذه الممارسات، هو تحرير فلسطين من سيطرة الإحتلال الصهيوني.
8. دعوة المجتمع الدولي للقيام بإجراءات عاجلة، للوقوف بوجه محاولات تغيير الطابع والهوية التأريخية لمدينة القدس، مع إعتبار القرار الأخير لمنظمة اليونسكو الذي إعتبر أن ملكية الأماكن والمقدسات الإسلامية في القدس تعود للمسلمين، رمزاً عالمياً خاصاً، وخطوة في إتجاه حفظ الهوية الإسلامية لهذه المدينة.
9. إدانة دعم الإدارة الأمريكية للكيان الصهيوني بشدة، بما في ذلك التصريحات الأخيرة لمسؤولي هذه الإدارة التي تتعلق بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس، ومطالبة جميع البلدان العربية والإسلامية بهذا الشأن، أنه في حال تم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، فينبغي إغلاق سفارات جميع البلدان الإسلامية في واشنطن.
10. التعبير عن الدعم الشامل للمجاهدين الفلسطينيين، وحركات المقاومة في فلسطين، والإعتزاز بالمقاومة التحررية لهذه الحركات، وكذلك المساعي القائمة للوصول للوحدة وإنهاء الإنقسام الفلسطيني – الفلسطيني، والتأكيد على أن الوحدة الوطنية والتوصل لإتفاق بين الحركات الفلسطينية، يعتبر رمزاً لإنتصار محور المقاومة والإنتفاضة الفلسطينية.
11. الترحيب بالإدانة الأخيرة للإستيطان من قبل المجتمع الدولي، والتأكيد على أن الكيان الصهيوني كان على الدوام ناقضاً للقوانين والقرارات الدولية، والمطالبة بإنهاء فوري للإستيطان والإحتلال، وإعتبار القرار الأخير للكنيست الصهيوني لشرعنة الإستيطان في الأراضي المحتلة، ومصادرة الاراضي الفلسطينية الخاصة، يتعارض مع القوانين الدولية، يعد اجراء استفزازيا لإشعال فتيل أزمة جديدة على المستويين الإقليمي والدولي.
12. إعتبار أي محاولة للتطبيع مع الكيان الصهيوني أمراً يساعد في إنتهاك الحقوق الأساسية للشعب الفسطيني، ومع الترحيب بالمساعي الدولية، من بينها مساعي منظمات المجتمع المدني في حظر هذا الكيان، ندعو كافة البلدان، وعبر قطع علاقاتها مع هذا الكيان، وإستخدام كافة الأدوات ،وقف تعاونها مع هذا الكيان.
13. التأكيد على ضرورة تقديم الدعم الشامل للشعب الفلسطيني المظلوم، ودعم المقاومة، التي هي بصدد التسلح بكافة الأدوات الضرورية للمواجهة داخل الجغرافيا الفلسطينية، ومطالبة جميع الحكومات والشعوب، للقيام بإجراءات عاجلة في إطار المقاومة، وتقوية الشعب والمقاومة الفلسطينية، بما في ذلك الضفة الغربية.
14.تجديد الإدانة للصمت الدولي حيال إستمرار جريمة اعتقال آلاف الفلسطينيين من قبل الكيان الصهيوني ومن بينهم نواب البرلمان الفلسطيني والدعوة إلى تشكيل لجان برلمانية، لطرح هذه القضية في الاوساط الدولية.
15.التأكيد على أن النزاعات الطائفية في المنطقة، إنما هي مؤامرة تساعد على الابعاد عن القضية الفسطينية، وتغيير الاولويات، وتثبيت وجود الكيان الصهيوني. لذلك تجدر المناشدة من جميع حماة الشعب الفلسطيني، ضمن العمل على لفت أنظار الرأي العام العالمي والإسلامي الى التركيز على القضية الفسلطينية، والتصدي بوعي تام ازاء مواجهة الطائفية.
16. دعوة برلمانات العالم إلى سن القوانين اللازمة التي تؤكد على حق الفلسطنيين في مقاومة الإحتلال، وإعتبارها عملاً مشروعاً، ودعوتها أيضاً إلى تشكيل لجنة خاصة بفلسطين في كل هذه الببرلمانات، مهمتها تقديم أنواع الدعم لهذه القضية.
17. التأكيد على الخطر المتزايد للسلاح النووي الصهيوني، ومطالبة المنظمات الدولية ذات الصلة، بالقيام بواجباتها لنزع هذا السلاح من كيان العدو، ضماناً للسلام والأمن الدوليين.
18. الإشادة بالمقاومة في لبنان، وبما أنجزته على كل الصعد، مع التأكيد على ضرورة الوقوف إلى جانبها، بغية تحرير ما تبقى من أراض محتلة في هذا البلد، وكذلك تحرير كافة الأراضي المحتلة من قبل الكيان الصهيوني، بما فيها مرتفعات الجولان السوري المحتل.
19. الثناء على ما تركه الإمام الخميني (رض) من إرث قيم، تمثل في الإعلان عن آخر جمعة من شهر رمضان الكريم، من كل عام “يوماً عالمياً للقدس” والتأكيد على ضرورة الإحتفاء بهذه المناسبة، بما يليق بها من شأن وعظمة.
20. الدعوة إلى مقاطعة البضائع الإسرائيلية، خصوصاً المنتجة في المستوطنات، ومطالبة برلمانات العالم بسن القوانين التي تخدم هذا الهدف.
21. دعوة البرلمانات الإسلامية والعربية إلى إصدار التشريعات التي تحظر أي علاقة سياسية أو أمنية أو إقتصادية أو تجارية أو ثقافية مع الكيان الصهيوني.
22. التأكيد على دور منظمات المجتمع المدني في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، والمطالبة ببذل الجهود لكشف جرائم الكيان الصهيوني، وفضحها أمام الرأي العام العالمي.
23.تكليف الأمانة العامة بوضع آلية لمتابعة تنفيذ هذه المقررات.
24 ثمن المؤتمرون عالياً صمود وثبات الشعب الإيراني العظيم، وممثليه في البرلمان في دعم القضية الفلسطينية، وحيّوا أرواح شهداء المقاومة، ومن كل من ضحى بالغالي والنفيس من أجل فلسطين، كسماحة الفقيد آية الله هاشمي الذي كان رائداً من رواد دعم القضية، كما شكر المؤتمرون مواقف فخامة الدكتور روحاني رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأعربوا عن إمتنانهم وتقديرهم للدعوة التي وجهها معالي الدكتور علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإسلامي لحضور المؤتمر، ولكرم الضيافة التي قوبلوا بها في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، شعباً وحكومة ومجلساً، ولجهود الأمين العام للمؤتمر وسائر القائمين على أعماله.