الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله
و فی جدید التطورات المیدانیة فی العراق ، تمکن مسلحون من السیطرة مساء الثلاثاء على قضاء الحویجة وخمس نواح فی محافظة کرکوک العراقیة،
حسبما ذکر مسؤول فی الشرطة العراقیة . وجاءت سیطرة هؤلاء المسلحین التکفیریین على المناطق الواقعة الى الغرب والجنوب من مدینة کرکوک (240 کلم شمال بغداد) ،
مرکز المحافظة الغنیة بالنفط والمتنازع علیها، بعد سقوط محافظة نینوى المجاورة فی أیدی مسلحین، ینتمون إلى تنظیم “الدولة الإسلامیة فی العراق والشام”.
فی غضون ذلک .. أعلنت الحکومة العراقیة حالة النفیر العام، والتعبئة القصوى فی البلاد ، فیما کشفت وزارة الدفاع العراقیة أن قوات خاصة تتجه إلى مدینة الموصل لدحر تنظیم “داعش” منها . وقالت مصادر عسکریة إن طیران الجیش العراقی من طراز F16 ، وجه “ضربات جویة لمواقع المسلحین” فی الموصل،
فی وقت أعلنت قیادة عملیات دجلة عن استنفار کافة قطعاتها فی نینوى ومحافظتی صلاح الدین وکرکوک .
و فرضت السلطات العراقیة ، حظراً للتجوال فی تکریت، خشیة تقدم المسلحین من محافظة نینوى، باتجاه محافظة صلاح الدین . وسط أنباء عن سیطرة مسلحی “داعش” على محطة بیجی لتولید الطاقة الکهربائیة شمال تکریت .
سیاسیاً ، و بعد ساعات على أحداث الموصل ، عقد رئیس الوزراء العراقی نوری المالکی ، مؤتمراً صحفیاً ، قال فیه إن “العراق یواجه هجمة إرهابیة”.
و أعلن عن سلسلة قرارات اتخذتها الحکومة بعد اجتماع طارئ لمواجهة التدهور الأمنی ، أبرزها إعلان “حالة النفیر العام والتعبئة القصوى فی البلاد”،
ودعوة البرلمان إلى “تحمل مسؤولیاته” من خلال “إعلان حالة الطوارئ”. کما طلب المالکی ، مساعدة الجامعة العربیة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبی فی احتواء الهجمة الإرهابیة،
وأوعز إلى آمری القطاعات العسکریة باعتقال کل من یتخلى عن موقعه و إحالته للمحاکم العسکریة . داعیا إلى إعادة هیکلة الجیش وقوى الأمن العراقیة .
من جانبه أعلن مجلس النواب العراقی فی بیان عن عقد جلسة طارئة الخمیس المقبل لمناقشة المستجدات الامنیة الاخیرة فی البلاد .
و ردت “الدولة الإسلامیة بالعراق والشام” أو ما یُعرف بـ”داعش” على إعلان المالکی لحالة الطوارئ والتعبئة العامة، معلنة استنفار جمیع مقاتلیها لما قالت إنه “نصرة المجاهدین فی الموصل”. وأشارت “داعش” عبر عدد من التغریدات على صفحات تستخدمها لإعلان بیاناتها على موقع التواصل الاجتماعی، “تویتر”، تحت وسم “بلاغ هام من الشیخ عمر الشیشانی” حیث کتبت: “استنفار عام فی کل ولایات الدولة الإسلامیة لمناصرة الإخوة فی الموصل والتحسب لأی طارئ، یعتبر البلاغ بمثابة الأمر” .
الى ذلک اعلنت محافظة النجف العراقیة فی بیان صادر عنها عن إغلاق المدینة القدیمة واستنفار قواتها الأمنیة تحسباً لهجوم قد یقدم علیه مسلحو “داعش” .
وفی المواقف الدولیة والأقلیمیة، أعرب الأمین العام للأمم المتحدة بان کی مون عن “قلقه الشدید” من “التدهور الخطیر” فی الوضع الأمنی فی الموصل فی العراق .
کما أبدت وزارة الخارجیة الأمیرکیة قلقها الشدید من سیطرة “داعش” على أجزاء مهمة من الموصل بالعراق، معتبرة أن متشددی “الدولة الاسلامیة فی العراق والشام” یهددون المنطقة بأسرها .
وأکدت الخارجیة الأمیرکیة فی بیان صادر عنها عن دعمها رداً قویاً ومنسقاً لدحر اعتداء “داعش” فی الموصل ، مشیرة إلى أن بلادها ستقدم المساعدات اللازمة للحکومة العراقیة .
و کشفت وزارة الخارجیة الأمیرکیة أن مساعد وزیر الخارجیة الأمیرکی سیصل بغداد لبحث ملف محافظتی الأنبار ونینوى.
من جهتها ، استنکرت ایران الاسلامیة هجوم الارهابیین الهمجی على مدینة الموصل مرکز محافظة نینوى الواقعة شمال غربی العراق ،
و اعتبرت على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجیة مرضیة افخم، أن اتساع نطاق الهجمات الارهابیة فی العراق هو مثال بارز لخطر الارهاب العابر للحدود .
و اعربت افخم عن القلق لمسار هجمات الارهابیین المتسلسلة على مختلف المناطق المدنیة والقرویة فی العراق، وعبّرت عن الامل بأن یفضی الاجراء المشترک لقوات الجیش والقوى الامنیة والشعب العراقی فی مواجهة الارهابیین،
الى اعادة الامن والاستقرار الى المناطق التی تعرضت للهجمات . و اعتبرت المتحدثة باسم الخارجیة ان اتساع نطاق الهجمات الارهابیة فی العراق یعد نموذجا بارزا لخطر الارهاب العابر للحدود واضافت ان التهدید الذی یشکله الارهاب على النطاق العالمی یستوجب وقوف الحکومات والاوساط الدولیة الى جانب الحکومة والشعب العراقی فی الظروف الخطیرة الراهنة .
واعلنت السیدة افخم دعم الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة للحکومة والشعب العراقی فی الظروف الجاریة ، معتبرة ان المهم والمؤثر جدا ترسیخ التضامن والتعاون بین جمیع الاطراف السیاسیة فی مواجهة الارهابیین فی العراق .
کما اکدت جامعة الدول العربیة دعمها للحکومة العراقیة فی مواجهة هجمات “داعش” الارهابی على مدن العراق وأعربت عن استیائها من تصاعد موجة “الإرهاب”.
هذا و کشف مصدر عسکری عراقی ان القائد العام للقوات المسلحة نوری المالکی اسند مهمة قیادة عملیات الموصل الى اللواء الرکن المعروف بـ”ابو الولید” لطرد الزمر الارهابیة .
وذکر المصدر ان اللواء الرکن المعروف بـ”ابو الولید” کلف من قبل المالکی بقیادة عملیات الموصل و تطهیرها من زمرة “داعش” الارهابیة التی سیطرت على بعض احیاء من محافظة نینوى ،
مشیرا الى ان “ابو الولید اعطی جمیع الصلاحیات فضلا عن منحه قوة عسکریة کبیرة مصحوبة بدروع و طائرات ، لاقتحام الموصل و تخلیصها من الارهابیین .
